المحتوى الرئيسى

ما أنواع السكتة الدماغية؟

02/25 02:25

تحتاج السكتة الدماغية إلى نوع من الاهتمام، كما أن معرفة كافة المعلومات عنها يقى كثيرا من المشاكل الصحية.

وأوضح دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب، أن هناك نوعين رئيسيين من السكتة الدماغية، وهما، السكتة الإقفارية ischemic stroke :

وتنتج نسبة 80% من حالات السكتة الدماغية عن التصلب العصيدى Atherosclerosis ، وهو عبارة عن تراكم رواسب دهنية محتوية على الكوليسترول يدعى بـ"اللويحة"، ويؤدى نمو اللويحة إلى تخشين الجدار الداخلى للشريان، وقد يسبب هذا السطح غير المنتظم اضطرابا فى جريان الدم حول الرواسب تماما، كالصخرة فى نهر جار مكونا خثرة.

عادة وبشكل مؤقت، تشير الأعراض البسيطة التى تنتج عن الانقطاع فى جريان الدم إلى نوبة إقفارية عابرة، وخلال هذه النوبة، قد يطلق الجسم أنزيمات تذيب الخثرة بسرعة وتعيد الدم إلى جريانه الطبيعى.

يتعرض المرء لهذه السكتة حين ينفجر شريان فى الدماغ، ويسرّب الدم، فيتسرب الدم النازف من الشريان إلى الأنسجة المحيطة مؤديا إلى تلفها، بينما ينقطع الدم عن الخلايا التى هى وراء التسرب أو التمزق لتتلف بدورها.

ويعتبر الورم الوعائى من أحد الأسباب المسئولة عن السكتة النزفية، فمع التقدم فى السن، يتطور هذا الانتفاخ الموجود فى نقطة ضعيفة داخل جدار الوعاء الدموى.

والجدير بالذكر، أن بعض الأورام الوعائية تنتج عن تأهب وراثى، غير أن السبب الأكثر شيوعا للسكتة الدماغية النزفية هو ارتفاع ضغط الدم.

والواقع أن السكتة الدماغية النزفية هى أقل شيوعا من السكتة الإقفارية، إلا أن نسبة الوفاة ترتفع فيها، إذ تشير الإحصائيات إلى أن 50% من المصابين بالسكتة النزفية يموتون، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 20% لدى حالات السكتة الإقفارية، أما بالنسبة إلى حالات السكتة الدماغية بين الشباب الراشدين فهى نزفية بشكل عام.

أما السؤال الذى يطرح نفسه، هل يمكننا تفادى السكتة الدماغية وفى الواقع يستحيل تغيير بعض عوامل الخطر، غير أنه من الممكن السيطرة على بعض المؤشرات الأخرى بواسطة الأدوية وعبر تغيير بعض الأساليب المعيشية، وبما أن بعض هذه المؤشرات لا تسبب أعراضا بالضرورة، فقد لا تدرك بأنك تعانى منها، وعوامل الخطر التى يمكن التحكم بها هى كالتالى:

يعتبر ارتفاع ضغط الدم مسئولا عن 40% من حالات السكتة الدماغية، ويعتبر ضغط الدم مرتفعا إن تجاوز الضغط الانقباضى 140ملم زئبق والضغط الانبساطى 90 ملم زئبق.

يرتفع احتمال إصابة المدخنين بالسكتة الدماغية إلى 50% أكثر من غير المدخنين.

إضافة إلى التصلب العصيدى، فإن الحالات القلبية التى تشتمل على قصور القلب الاحتقانى، والنوبة القلبية السابقة، واعتلال القلب والصمام الحاد، أو تبديل الصمام والرجفان الأذينى، وهو خفقان قلبى غير منتظم وسريع غالبا، تجعل الإنسان عرضة للسكتة الدماغية.

- نوبة احتقانية عابرة :

قد لا تدوم هذه النوبة لأكثر من بضع دقائق مسببة أعراضا بسيطة، إلا أن 20% من حالات السكتة الدماغية قد تعرضت مسبقا لنوبة احتقانية، أو أكثر، وبالتالى، كلما زاد عدد النوبات الاحتقانية تعاظم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

- ارتفاع مستوى الكوليسترول فى الدم :

يعتبر ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الشحمى المنخفض الكثافة فى الدم من العوامل التى تزيد من احتمال الإصابة بالتصلب العصيدى، بالمقابل فإن ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الشحمى الرفيع الكثافة يقلص من الخطورة، لأن من شأنه أن يمنع تكوّن لويحات على جدر الأوعية الدموية.

وإذا لاحظت واحدة أو أكثر من هذه المؤشرات، أطلب طبيبك فورا، لأنها قد تشير إلى إمكانية حدوث سكتة دماغية أو نوبة احتقانية.

- ضعف مفاجئ أو خدر فى وجهك أو ذراعك أو رجلك على جهة واحدة من جسمك.

- فقد القدرة على الكلام أو صعوبة فى الكلام أو فى فهم الكلام.

- صداع مفاجئ شديد، حادث مفاجئ على نحو غير متوقع وبدون سبب ظاهر.

- دوار غير مبرر أو تقلقل أو سقطة مفاجئة خصوصا إذا كانت مصحوبة بأى من الأعراض الأخرى.

بعض عوامل الخطر الخارجة عن السيطرة :

ليس بالإمكان طبعا تغيير عوامل الخطر التالية، غير أن المعرفة بوجود الخطر، قد تدفعك إلى تغيير طريقة معيشتك للتقليص منه:

يتعاظم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إن كان أحد الأبوين أو الأخ أو الأخت قد تعرض سابقا لسكتة دماغية أو لنوبة احتقانية، بيد أنه لم يتضح حتى الآن إن كان السبب وراثيا أو عائدا إلى أساليب حياة عائلية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل