المحتوى الرئيسى

الأوسكار ال85: أنتوني كوين .. الأوسكار يداعبه ممثلاً مساعدًا و يخاصمه ممثلاً أولاً

02/23 17:30

يأتي مهرجان الأوسكار بلحظته الحاضرة دون أن ينسى لحظاته الماضية ليعرض علينا نجومًا بزغ نورهم السينمائي بتلك الجائزة الذهبية التي جعلت من الصغار كبار و من المغمورين نجومًا لامعة و من هؤلاء النجوم نجمًا إشتهر بأنه (ذو الألف وجه) لبراعته الفائقة و موهبته النادرة في تجسيد كافة الشخصيات.

هذا النجم هو الممثل اللامع و الفنان المخضرم (أنتوني كوين) الذي ولد بالمكسيك عام 1915 في بيئة ثرية بأحداثها فقيرة في مادياتها و لكن من ثراء الأحداث نشأ كوين على سليقة الكفاح من أجل التميز و الوصول إلى الغير مألوف و الغير معقول حيث تأرجح بين رغبته كمهندس معماري و لاعب ملاكمة و رسام و نحات إلى أن وصل إلى هويته المعروفة التي أشتهر بها و هو كممثل غير هادي يمتلك الموهبة النادرة و الأداء الغير عادي.

(أنتوني كوين في فيفا زاباتا)

لعب كوين في بداياته أدورًا تحمل ملامح الشرق لملامحه الشرقية حيث لعب كشيخ عرب و صيني و سنغافوري و أحد الهنود الحمر لملامحه المكسيكية الصميمة و الأصيلة و كان أشهر دور لعبه كهندي أحمر هو دور (كريزي هورس) أو (الحصان الجامح) في فيلم (ماتوا و هم في مواقعهم) عام 1941 أو 1942 و هو فيلم يتحدث عن حياة (جورج كاستر أرمسترونج) الذي حارب الهنود الأمريكيين و قُتل على يد (الحصان الجامح) و كانت ملامح كوين قريبة جدًا من ملامح (الحصان الجامح) و في عام 1947 لعب دور (السندباد) و لكن لم ترضي طموحاته التمثيلية و ظل على تلك الأدوار إلى أن جاء عام 1952 ليحمل في جعبته المفاجأة المنتظرة.

(أنتوني كوين و كيرك دوجلاس في فيلم الرغبة في الحياة)

لعب أنتوني كوين دور (إيفيمينيو زاباتا) شقيق (إيميلينو زاباتا) في فيلم (فيفا زاباتا) أمام النجم مارلون براندو و هذا الفيلم من إخراج المخرج الكبير (إيليا كازاني) و كان يتحدث عن الثائر المكسيكي (إيميلينو زاباتا) الذي سبق روسيا في إرساء المباديء الإشتراكية بقريته عام 1910 حتى 1919 لكن المباديء لم تكتمل لقتله من الملك المكسيكي عام 1919 و التشهير بجثته و كان شقيقه من ضمن الذين إنقلبوا عليه لغيرته الشديدة من كاريزما أخيه.

(أنتوني كوين مع دورثي مالون التي فازت بأحسن ممثلة مساعدة 1957)

حصل أنتوني كوين عام 1953 على جائزة الأوسكار أحسن ممثل مساعد عن دوره في (فيفا زاباتا) في الوقت الذي حصل فيه (جاري كوبر) على جائزة أحسن ممثل عن فيلم (القمر العالي) و بدأت الأضواء تلقي بظلالها تدريجيًا على النجم المنتظر ليحصل على فرصته كاملةً لكن تأجلت اللحظة إلى أن جاءته الفرصة عام 1954 ببطولة مطلقة عام 1954 في فيلم (الطريق) الإيطالي للمخرج العالمي (فيدريجو فيلليني) و في عام 1955 يلعب بباريس بطولة فيلم (أحدب نوتردام) عن رائعة فيكتور هوجو لتكون البوصلة الأوروبية هي المشيرة لموهبة كوين ليلعب عام 1956 دور (بول جوجان) الرسام الفرنسي الشهير في فيلم (الرغبة في الحياة) مع كيرك دوجلاس عن قصة حياة الرسام الهولندي الشهير (فينسينت فان جوخ) ليسرق الأضواء من كيرك دوجلاس و يقتنص جائزة أحسن ممثل مساعد عام 1957 في مهرجان الأوسكار و تبتعد جائزة أحسن ممثل عن كيرك دوجلاس رغم روعة أدائه لدور فان جوخ كما قال أنتوني كوين في برنامج تليفزيوني لتبدأ الأدوار البطولية المطلقة تلاحقه في الستينات.

(أنتوني كوين في دور بول جوجان)

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل