المحتوى الرئيسى

10آلاف جنيه "إتاوة"وراء مقتل «حنفى»وربط جثته فى حجر وألقاه فى النيل

02/23 10:30

لم يكن يعلم أن شوقه ورغبته فى قضاء العيد بين أهله وأحبابه سيودى بحياته، لم يكن يعلم أن الحال فى القرية تغير عما كان عليه قبل سنتين عندما سافر الكويت فى عام 2010.

حنفى محمود فرج (من عائلة الديوك) ابن قرية المندرة التى تغيب عنها منذ سنوات سعيا وراء لقمة العيش، هو العائل الوحيد لأسرته المكونة من أمه وأخيه وزوجته وأبنائه الثلاثة، لم يقف الحد عند القتل والتمثيل بالجثة بل صدق معه المثل القائل «ميتة وخراب ديار» فمنذ وقوع الجريمة وحتى تاريخنا هذا لم يستطع الأهل استخراج شهادة وفاة لقتيلهم، وكيف تستخرج ولا توجد جثة؟ ساعات قضيناها فى قرية المندرة بديروط مع أسرة حنفى، ليقصوا لنا ماذا حدث لابنهم الذى راح ضحية الانفلات الأمنى الذى تعانيه القرية، قتله الجناة منذ أربعة أيام لرفضه دفع إتاوة وألقوا جثته فى النيل، وحتى الآن لم يتم العثور عليها.

«أنا عايزة جوزى أو جثة جوزى خدوه صاحى ويجيبوه ميت مش مهم ده قضاء ربنا لكن عايزة أولادى يزوروه، وتركت حقه لربنا وسايبة أمره لله، بيقولوا رماه فى البحر أروح أزور البحر يعنى؟» بهذه الكلمات صرخت زوجة حنفى محمود على فرج قتيل قرية المندرة الذى لم يمر على وصوله من الكويت إلا بضعة أيام ولقى مصرعة على يد مسجل خطر.

وتضيف «الحكومة ما عاملاش حاجة أنا كنت رايحة لمدير الأمن وما حدش رضى يخلينى أروح، لكنى هروح للرئيس وأقعد قدام قصر الرئيس وأقوله هات لى جوزى من الميه، لسه جاى بلده ماكملش أسبوع علشان يتقتل فيها».

أما والدة القتيل التى سقطت من شدة الحزن وهى تنطق بحسرات على ابنها الذى طالما اشتاقت لرؤيته وتمنت أن تأخذه بين أحضانها وتقول أنا عايزة ابنى، ما كنتش عارفة إنى لما أقوله يا ولدى تعالى وحشتنى ونفسى أشوفك أبقى بقرب موته، ولدى كان معايا وراح منى إحنا ناس غلابة وتاره عند ربنا بس يوريهولى ويقولوا ودوه فين، نفسى أشوفه، طاب لما يوحشنى أروح له فين؟».

أما ولداه محمود وهشام حنفى اللذان لم يتجاوزا السابعة من العمر لا يطلبان إلا شيئا واحدا (عايزين أبونا).

وتعود أحداث الجريمة عقب عودة القتيل من الكويت عندما جاءه رسول من عند (عبدالقوى عبدالعزيز عبدالقوى) من عائلة (أولاد أحمد) الذى خرج من السجن فى عفو رمضان الماضى بعد قضاء عقوبة السجن المؤبد فى جريمة خطف وقتل (ماجدعبدالعظيم طوسون) بعد فصل رأسه عن جسده، خرج من السجن ليعاود نشاطه فى أعمال البلطجة وفرض إتاوات على أهل القرية ومن يعارض لا جزاء له إلا الموت.

يقول جعفر على فرج عم القتيل إن عبدالقوى طلب من حنفى دفع مبلغ 10آلاف جنيه، كغيره من أهل القرية، حيث يقوم بفرض إتاوات حتى على المراكب التى تمر فى النيل، وعندما رفض هدده بالقتل غير أنه لم يهتم بتهديده، وفى اليوم التالى منذ 4 أيام جاء حنفى لزيارتنا فى منزلنا بجزيرة المندرة فرآه عبدالقوى واستوقفه وسأله عن سبب عدم إرساله المبلغ الذى طلبه، فذكر أنه لن يدفع إتاوة وحدثت مشادة كلامية وإطلاق أعيرة نارية من قبل أولاد عبدالقوى وعندما خرجنا على أصوات الرصاص قاموا بإطلاق النيران علينا فدخلنا، وأطلقوا الرصاص على حنفى وأصيبت قدمه، وأثناء إطلاق النيران أصيب عبدالقوى بطلق نارى خطأ من أحد أبنائه توفى على إثرها، فإذا بأحد أبناء عبدالقوى يطلق وابلا من الرصاص على حنفى ويقتله.

لم يكتف أبناء عبدالقوى بقتل حنفى بالرصاص بل وضعوه داخل جوال ومعه حجر ثقيل وأجبروا أحد الصيادين ويدعى (حمادة محمود عثمان) على التجديف بهم حتى وصلوا إلى وسط النيل وألقوه، وبعدها تخلصوا من الصياد بقتله وإلقائه فى النيل هو أيضاً ثم هربوا.

ويقول نجل القتيل محمود حنفى 7 سنوات وشاهد عيان حيث كان مرافقا لوالده فى الحادثة، إن عبدالقوى استوقف والدى وسأله لماذا لم ترسل الفلوس فقال له وأبعتها ليه؟ قال له زى غيرك وأطلق عليه الرصاص، فأسرعت إلى عمى وجدتى وأمى كى أقول لهم إن والدى يتشاجر مع عبدالقوى وبعدها لم أر والدى مرة أخرى.

تقول شقيقة القتيل،إحنا عايزين نعرف ودوه فين، وهما ناس قواى وإحنا ناس غلابة وهما بيقولوا ما فيش حكومة إحنا الحكومة نروح لهم فين إحنا؟

وتضيف أنا رحت مع الحكومة ولقينا فردة شبشب أخى عند الغاب على البحر والدم على الحجر وعلى مركبين

وتضيف بأن الأمن ولا عامل حاجة وكل اللى بيحصل هم على علم بيه، وحتى الآن مش قادرين يطلعوا أخويا من الميه، وبيقولوا لنا هاتوا غطاسين على حسابكم حرام عليهم منين طيب؟

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل