المحتوى الرئيسى

مؤرخون : "عثمان" بريء من الشبهات .. وجدل حول الخروج على "مرسي" !

02/18 01:45

مؤرخ : ان لم يكن الحاكم فاسد فالخروج عليه فتنه

جمال الدين : دعاوي كنز المال وتعيين الاقارب في عهد عثمان افتراء

فقيهي : قتله الخلفاء اسموهم "ثوار" وهناك من دبر لماساه الاعوام الاخيره

البغدادي نفي اسقاط الرسول الجزيه عن يهود خيبر

 اكد الدكتور عبد الله جمال الدين استاذ التاريخ والحضارة الاسلامية بجامعه القاهره ، ان العديد من العلماء لم يبيحوا الخروج عن الحاكم لو ادي ذلك الي فتنه ،  و هذا ما نعاني منه الان  ، فردت المؤرخه  زبيده عطا مديره الجلسه بقول هل هذا يعني ان نقبل بمقوله " حاكم غشوم و لا فتنه تدوم " فرد  جمال الدين بالتاكيد حتي  لا ناتي بثوره مضاده تتبعها  فتنه و دماء اكثر  ، معتبرا  ان الافضل ان نصبر علي الحاكم طالما ان معاصيه صغيره  ، فلم يغلق المساجد و لا يمنع الصلاه .

جاء ذلك خلال مؤتمر كليه دار العلوم امس تحت عنوان "اضواء جديده علي تاريخ الخلفاء الراشدين" .

وردا علي تساؤل  " محيط " اوضح جمال الدين ان فكره عدم الخروج علي الحاكم لاصغر الامور مذكوره بالفعل في منهج اهل السنه و الجماعه ، و ان الرئيس مرسي حتي لو ارتكب مخلافات يجب ان نصبر عليه حتي لا يحدث فتنه كالحديث الحالي عن قتل مرسي او رموز المعارضه ، و ان المحكمه من حقها محاكمته ان اثم ، محذرا من الفتنه التي عمت في تونس بعد مقتل بلعيد .

و تابع ان الاعلام ضخم حديث الداعيه محمود شعبان رغم انه ذكر حديث صحيح ، باباحه  قتل الانسان الظالم ان خرج عن الحاكم ، و بسؤاله عن نظام مبارك اكد ان الامر مختلف لما عظم الفساد في عهده ، حتي اصبح بقائه هو الفتنه و ليس رحيله .

و عن دراسته " اتهامات ظالمه و باطله ضد الخليفه الثالث عثمان " ، تحدث انه حصر فيها الاتهامات الباطله التي وجهها الشيعه و الخوارج ضد ذي النورين ، و عدد ضمن تلك الاتهامات انه عطل الحدود الشرعيه ، و عزل خيار المسلمين من الولاه وولي اقاربه ، رغم ان اغلب من زعموا انه ولاهم ، كان ولاه من قبل حتي ان يتولي ، كما اتهم بحرق القران و ضرب عمار بن ياسر و عبد الله بن مسعود  حتي الموت ، و انقص معطيات اهل بدر الذي فرضها لهم عمر  ، و انه منح مروان بن الحكم مئه الف دينار دون وجه حق من بيت المال ، نفي ابا الذر و العديد من العلماء ذلك او ان يكون قد جري كنز المال و الفضه  في عهده.

ووصلت المزاعم كما يؤكد المؤرخ ان قالوا ان سيدنا عثمان يدخل بزمره المفسدين، وحاشاه، وان المسلمين طالبوا بالرجوع للحق ، مدعين ان السيده عائشه اقسمت ان عثمان كفر بهذا المصحف ،  و ادعوا انه بعث مكتوبا عليه ختمه  لقتل من جاءوا للحديث معه من مصر و الكوفه و البصره ،  فعادوا لمحاصرته و قتله ، و ان علي بن ابي طالب كرم الله وجهه و المهاجرين و الانصار لم يدافعواعنه لتاكدهم من ظلمه .

و اشار ان من  بين من رد عليهم ابن كثير و الكندي و ابن حزم و البخاري و مسلم و محب الدين خطيب و ابن تيمية و محمد رشاد سالم و في  المحدثين العقاد و طه حسين و هيكل و جاد المولي و غيرهم كثيرون دحضدوا هذه البطائل .

من جانبه قال الدكتور يسري احمد زيدان استاذ التاريخ الاسلامي بكليه دار العلوم ان فتره التاريخ الراشدي حقبه فضلي من حيث الحكام و المحكومين ، و رغم مثاليته لكنه لم يكن ملائكيا ، فقد شهد عهد الخلفاء الراشدين جرائم وفتن من قبل الرعيه.

و تابع زيدان حديثه عن ظهور بعض الجرائم القليله  في عصر ابو بكر الصديق  ، و رغم عدل عمر بن الخطاب و ازدهار الدوله الاسلاميه في عهده ، لكن شهد عصره جرائم اكثر كالتزوير و الرده و السرقه و الزنا .

و دلل زيدان بالجرائم في عهد الصديق بحادثه سرقه عقد زوجته بعد زياره رجل يمني يشكو من والي اليمن ، و توصلوا للسارق  عن طريق الصائغ  ، اما في خلافه عمر فظهر المُحلل الذي كان يقف امام المسجد النبوي ، ووصفها زيدان  بالمهنه القذره .

كما حدث نهب لبيت المال في الكوفه  وقت ولايه  سعد بن ابي وقاص ، تم بناء بيت جديد  ، و تم  تزوير خاتمه الخلافة و استولي علي اموال من بيت المال في ولايه المغيره ،و حالات الرده بعضها حدث في عهد سيدنا عمر ثم عثمان و علي، رضوان الله عليهم

من جانبه، تحدث د. عبد الحميد فقيهي استاذ التاريخ من الجامعه السعوديه عن فتنه مقتل عثمان ، متحدثا عن الروايات و الدراسات التي تحدثت عن الفتنه ، و هل كان وراء الفتنه مخططون بالخفاء ؟

و تابع ان قتله عثمان في الكتب القديمه ، يطلق عليهم في الكتب الحديثه الثوار ، و عن بدايه الفتنه في اخر 6 اعوام من خلافه  عثمان و  خلافه علي كلها  ، لتمثل ثلث مرحله خلفاء الراشدين و هي فتره كبيره .

ذكر الفقيهي ان الاعتماد علي كتب الحديث افضل من كتب التاريخ ، لان اهواء المؤرخين كانت تحكمهم ، فنجد عده روايات لحادثه واحده  ، لانهم يطعمونها بتفسيرهم للاحداث .

 و انهم توصلوا من خلال بعض الروايات ، لاستشفاف ان ما حدث من فتنه كان ورائه مخطط ، مدللا بالمكتوب الذي زعموا امر فيه بقتل من جاءوا من مصر و الكوفه  و البصره و كان مزورا ، و حلف بذلك عثمان  ، كما اقسمت ام المؤمنين عائشه انها لم تدعوهم لياتوا  .

خاتما ان اهل المدينه ظنوا انها بعض المطالب و سيحاورهم فيها عثمان ، و لم يتوقعوا ان يتم قتله ، و رفض ذي النورين ان يدافعوا عنه حتي لا تراق الدماء  .

من جهته،  عرض د. بريك محمد ابو مايله استاذ التاريخ بالجامعه السعوديه  ، عن رسالته عن "بن خياط و منهجه و موارده في كتابه تاريخ الخلفاء الراشدين " ،  قائلا " امه بلا تاريخ امه بلا مستقبل "، و ذكر ان بن خياط اهتم بعمل جداول و ذكر اسماء الشهداء في الغزوات و انفرد بمعلومات عن موقعه الزاويه و مواقع اخري ،ووصفه ابن كثير بانه احد ائمه التاريخ  ،و ما وصل لنا من كتبه " الطبقات " و " التاريخ " .

وركز المؤرخ علي جمع الاسانيد و االاحداث الموثقه و اهتم بالتدقيق خاصه في موقعة الجمل و صفين و عصر الفتنه و عثمان و مقتل مالك بن نويرة ، و رتب الخلفاء علي حسب عهودهم ليتجنب التكرار و يحافظ علي التسلسل .

اعتمد بن خياط  علي الثقات و الاسناد مما جعل مصدره ثقه لدي اهل العلم ، فنقل عن ابن إسحاق و ابن جرير ، و ابو عبيده و هشام الكلبي و ابو اليقظان و الوليد بن هشام ، ليصل لمعلومات كثيره عن موقعه الجمل و حروب الرده و الفتوحات الإسلاميه و حركات الخوارج في البصره و اخبار الخلفاء الراشدين .

وفي بحثه، ناقش د. عبد الرحمن سالم الذي  جمع بين تاريخ الإسلام السياسي و تاريخ اوروبا البيزنطي الوسيط  " انعكاس الفتنة الكبرى علي مجري الصراع بين المسلمين و البيزنطين " ، قائلا ان غزوه تبوك كانت وراءها شائعه  ان هرقل يريد غزو المدينه ،  و لان الرسول لم يستبعد ذلك قام بحشد الجيش و لم يكمل المسيره عندما لم يلقي جيش الروم  ،و من حينها كان هناك ترقب لحرب مرتقبه بدات في عهد ابو بكر و في عهد ابن الخطاب وصلت لذروتها و استطاع ان يفتح الشام كلها .

مضيفا انه برغم المعاناه التي مرت بها الدوله الاسلاميه وقت الفتنه ، لكن بيزنطه لم تستطع استغلال ذلك ، لان هرقل اضعفها و استولي علي العديد من الاراضي ، التي استعادها منه المسلمون .

و ان  في عهد سيدنا "علي" وصلت الفتنه لذروتها ليقاتل المسلمون بعضهم في معركه الجمل و صفين و النهرين ، و لم يستانف المجابهه مع بيزنطا الا بعد استقرار الدوله و تنازل الحسين عن الخلافه لمعاويه .

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل