2013 عام الانفلات الفلكى بين التميز والانزعاج للبشر

رغم تارجحه بين التميز والانزعاج.. يبدو ان عام 2013 سيكون عاما لاستقبال ضيوف كوكب الأرض من الاجرام السماويه بما يجعله ثريا لعلماء الفلك، حيث يحفل هذا العام ومنذ بدايته بزياره العديد من الكويكبات والشهب والنيازك بمحاذاه الارض دون ان تمثل خطرا عليه حسب التقدير المبديء لعلماء الفضاء في العالم والمتخصصين بوكالة الفضاء الامريكية (ناسا).

الواقع الذي شهدته منطقه تشيليابنسك في الاورال وسط روسيا امس الجمعه بسقوط وابل من النيازك والشهب والحاقها الضرر بعدد من المباني في 6 مدن بالمنطقه كل

مفاجاه مزعجه للعلماء الذين فشلوا في رصد مسار هذا النيزك الضخم قبل انفجاره قرب الغلاف الجوي للارض وتحوله الي شظايا سببت تلك الاضرار.

وفي الوقت نفسه، مر الكويكب (2012 دي ايه 14) الذي بلغ قطره 45 مترا ووزنه 135 الف طن بمحاذاه الارض بالقرب من مدارات الأقمار الصناعية دون ان يحدث بها او بالارض اي ضرر رغم انه يعد الاكبر الذي يرصده العلماء في مسافه قريبه من كوكب الارض (27 الف كيلومتر)، الا ان رؤيته بالعين المجرده كانت صعبه فلم تتعد سوي كونها ضوءا خافتا حيث لم يكن هذا الكويكب ساطعا مثل النيازك واستلزم مشاهدته استخدام تلسكوب فلكي في نصف الكرة الجنوبي.

والحقيقه العلميه المؤكده انه رغم تزامن الزياراتين الا انه لا توجد ادني

علاقه بينهما، حيث يتوقع العلماء طبقا لما صرح به الدكتور اشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكيه والجيوفيزيقيه اليوم بان عام 2013 سيشهد 7 زخات شهابيه يمكن رؤيتها مما يعد فرصه هائله لهواه ومحبي الفلك لمتابعتها من خلال مرصد القطاميه الفلكي لمشاهدتها ورصدها بانفسهم.

وقال لطيف "ان الزخات الشهابيه السبع تاتي مكمله لاولي الظواهر الفلكيه التي

شهدتها الايام الخمسه الاولي من شهر يناير الماضي حيث تم رصد زخات من الشهب الرباعيات (شهب كوكبة العواء)"، مشيرا الي ان الشهب ظاهره تنتج عن مرور كوكب الارض بمخلفات او بقايا مذنبات لاتزال تدور في مدارها حول الشمس.