المحتوى الرئيسى

صحف عالمية: عندما يفشل الإخوان يستخدمون السلفيين فى العنف

02/16 09:31

اثار حادث اغتيال المعارض التونسي «شكري بلعيد» اهتمام عدد من الصحف العربيه والعالميه، عن علاقه فشل الاخوان في الحكم باندلاع العنف في مصر وتونس خاصه بعد ظهور اتهامات لعناصر سلفيه في تونس بالوقوف وراء اغتيال «بلعيد» بتحريض او تواطؤ من حركة النهضة الاخوانيه الحاكمه.

التليفزيون الرسمي التونسي نقل عن «عبدالوهاب الهاني» رئيس حزب المجد الوسطي التونسي قوله ان حركه «النهضه» لا تفرق بين تاييدها بالطرق الشرعيه او غير الشرعيه، واضاف ان صفحات علي الفيس بوك منها ما هو تابع مباشره لـ«النهضه» ومنها ما هو تابع لعناصر سلفيه تدعو الي القتل ولم تتوقف، وتابع ان هذه الصفحات تبدا بتشويه الشخصيات المستهدفه عبر «بث الاكاذيب حول حياتهم الشخصية قبل ان تمر الي التحريض علي قتلهم وهذا هو نهج «النهضه» مع كل من يعارضها».

ورات صحيفه «الاوبزرفر» البريطانيه ان اغتيال المعارض التونسي البارز «شكري بلعيد» قد سلط الضوء علي التهديد الذي يمثله الاسلاميون المتشددون علي استقرار تونس كواحده من اكثر القضايا اهميه وخطوره للمجتمع التونسي، مشيره الي ان «السلفيين» الذين ينتهجون العنف هم واحده من ضمن مجموعتين مشتبه في تورطهما في اغتيال بلعيد، والاخري هي جماعه سريه تعرف باسم «الرابطه الوطنيه لحمايه الثوره»، والمعروفه بانها ميليشيات تابعه لحركه «النهضه» يُعتقد ان اعضاءها هم بقايا النظام التونسي السابق، وتُتهم باستخدام العصابات لافتعال تصادمات واشتباكات خلال تظاهرات قوي المعارضه او تجمعات الاتحادادت العماليه.

فيما نقلت وكاله «فرانس برس» عن عدد من المحللين السياسيين في تعليقهم علي الاحداث الدمويه التي تعقب اي عمل احتجاجي في البلدين ان مستقبل الاسلاميين في مصر وتونس سيكون قاتماً؛ بعد ان اظهرت الاحداث في مصر وتونس مدي العجز في الخبره السياسيه لدي الاسلاميين الذين يبدون كانهم «مبتدئون تنقصهم الخبره في اداره الشئون السياسيه»، وفوجئوا بمقاومه شرسه من المجتمع لم يتخيلوها وفقدوا سيطرتهم علي المؤسسات. لقد كان الاسلاميون امام اختيارين، اما ان يكونوا نموذجاً معتدلاً مثل حزب العدالة والتنمية في تركيا واما ان يكونوا نموذجاً متشدداً متطرفاً، لكن فيما يبدو ان تداعيات العنف في مصر وتونس اثبتت ان الاخوان لديهم التوجهان، ففي تونس نري «حماد الجبالي» يمثل تياراً معتدلاً بدعوته الي حكومه تكنوقراط، بينما نجد توجهاً اخر اكثر تشدداً ويرفض دعوه «الجبالي» بل انه يدعم عناصر اسلاميه متشدده بدلاً من الاعتماد علي الحلول السياسيه ومواجهه الاخفاقات التي واجهوها في ادارتهم للمجتمع. وفي مصر اعتمدت الجماعه خطاباً مزدوجاً يؤمن بالطرق الديمقراطيه لكنه يكفر بها حسبما يحقق له مصالحه.

اما مركز دراسات العولمه الكندي فيري ان حكومات مصر وتونس فشلت خارجياً في الحفاظ علي امنها القومي، فالحكومات التي اتت في مصر وتونس ليست حكومات ثوريه ولم تستطع تلبيه مطالب العمال والفلاحين والشباب اضافه الي صمتها عن تهديدات الامن القومي لها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل