المحتوى الرئيسى

وفاة أسترالى إسرائيلى سجين توتر العلاقات بين البلدين

02/14 18:47

كان يعرف بالسجين اكس، وجرائمه غير محدده او معروفه.. كان يرزح في سجن اسرائيلي لاشهر قبل ان يعثر عليه ميتا داخل زنزانته، منتحرا كما يبدو.. فيما بعد سرت شائعات بانه استرالي اسرائيلي عمل مع الموساد.

وتدريجيا اميط اللثام عن شبكه السريه، التي احاطت بالرجل، الذي يحمل ثلاثه اسماء علي الاقل- بن زيغر، بن الون، وبن الين-، بعد ان كشفت محطه استراليه تفاصيل قضيته، رافعه التعتيم الاعلامي الذي فرضته الحكومه الاسرائيليه لاكثر من عامين مستغله قوانين الرقابه العسكريه.

كما اجبر التقرير، الذي بثته المحطه الحكومه الاستراليه علي الاقرار بانها كانت علي علم بقضيته طوال الوقت الا انها ابقتها طي الكتمان.

ياتي ما كشفته هيئه الاذاعه الاستراليه من تفاصيل، مع اعتراف كل من الحكومتين الاستراليه والاسرائيليه، بمثابه اختبار للعلاقات بين الدولتين الحليفتين، ويثير تساؤلات عن مدي تاثير الموساد في البلاد الاخري.

بعد يوم من تعريف المحطه بان زيجر هو السجين اكس، وانه احد افراد عائله يهوديه بارزه في ملبورن، اعترفت اسرائيل للمره الاولي امس، الاربعاء، بوجود هذا السجين فعلا.. وبعد قليل من التخبط، اعترفت استراليا ايضا اليوم، الخميس، بان اسرائيل ابلغتها في فبراير 2010 باعتقال مواطن مزدوج الجنسيه - استرالي اسرائيلي- بتهم امنيه، ومن ثم ابلغتها بوفاته.

وامر وزير الخارجية الاسترالي بالتحقيق في الدائره، التي تعاملت مع قضيه حجز زيجر ووفاته، والتي اثارت العديد من الاسئله المحرجه عن اخفاق الحكومه في حمايه حقوق احد مواطنيها.

ومع ذلك، لم يعرف كار بوضوح الرجل باسم زيجر او قال لماذا كان في السجن او ان كان يعمل فعلا لصالح الموساد.

ولم تعلن الحكومه سوي ان الرجل يحمل جواز سفر استراليا باسم بن الين، وبانه يعرف ايضًا باسم بن الون. هيئه الاذاعه الاستراليه عرفت الرجل باسم بن زيجر، وبانه من عائله يهوديه معروفه في ملبورن.. واشير اليه باسم زيجر في جلسه استماع لمجلس الشيوخ اليوم الخميس، حيث قال كار ان الحكومه سعت للحصول علي ضمانات من اسرائيل عبر جهاز مخابراتها بانه سيتم احترام حقوق زيجر القانونيه.

وقال كار، ان استراليا تلقت تاكيدات ايضا بان زيجر اختار محاميا للدفاع عنه ولم يتعرض لسوء معامله، وتم اخطار عائلته بامر اعتقاله.. واضاف "الحكومه الاستراليه وثقت في هذه الضمانات والحكومه الاسرائيليه اخبرت استراليا بان زيجر سيعامل وفقا لحقوقه المشروعه كمواطن اسرائيلي"، لكن كار لم يذكر كيف ولماذا انتحر زيجر.. وقال ان زيجر وعائلته لم يطلبوا مساعده القنصليه في اسرائيل.

وقال بيتر فارجيس، وهو مسئول بوزارة الخارجية الاستراليه، ان السفاره الاستراليه في تل ابيب نات بنفسها عن الجدل الدائر حول القضيه.

وصرح فارجيس بانه لم يتم ابلاغ السفاره باعتقال زيجر الا بعد اليوم الذي انتحر فيه في الخامس عشر من ديسمبر عام 2010. وقال انه لا يعلم ما اذا كان وزير الخارجيه انذاك، ستيفن سميث، اطلع علي القضيه ام لا.. من الممكن ان يكون الوزير علم بالقضيه شفويا، واطلع عليها نظرا لطبيعتها، لا يشكل ذلك مفاجاه بالنسبه لي"، حسبما قال فارجيس عندما سئل عما اذا كان كار يحقق في القضيه.

واعترف فارجيس بان استخدام قنوات امنيه بحكومه اجنبيه للحصول علي ضمانات بشان حقوق مدنيين امر غير معتاد في استراليا.. وقال "انها ممارسه غير عاديه وغير طبيعيه".

كما رفض فارجيس التعليق علي تقارير اعلاميه افادت بان زيجر خضع للتحقيق من قبل وكاله الاستخبارات الاستراليه الرئيسيه "اسيو".. وذكرت صحيفه فير فاكس ميديا الاستراليه اليوم، الخميس، ان زيجر كان احد ثلاثه اسرائيليين من اصول استراليه خضعوا للتحقيق في اسيو اوائل عام 2010 للاشتباه في تجسسهم لصالح اسرائيل.

وذكرت محطه ايه بي سي ان زيجر، البالغ من العمر 34 عاما، غادر استراليا الي اسرائيل عام 2000.. وتزوج من امراه اسرائيليه وهو اب لطفلين.

وقالت المحطه، انه كان يعمل لصالح الموساد عندما وضع في سجن يخضع لحراسه مشدده لارتكابه جريمه غير محدده في فبراير عام 2010.

وزعمت المحطه انه شنق نفسه في زنزانه كانت مخصصه ليغئال عمير، المتطرف اليهودي، الذي اغتال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق رابين.

وتكهنت محطه تليفزيونيه اسرائيليه بان زيجر سجن بعد ارتكابه فعلا اعتبر نوعًا من الخيانه.

واليوم الخميس، صرح المحامي افيجدور فيلدمان للقناه الثانيه الاسرائيليه بانه التقي زيجر في زنزانته قبل يوم او يومين من وفاته.. وقال فيلدمان ان زيجر نفي الاتهامات "الخطيره" التي كان يواجهها، وانه كان يفكر في الاتفاق مع الادعاء علي تسويه قانونيه. واكد فيلدمان ان زيجر ظهر متوازنا ومتعقلا.

وفي اسرائيل، رفع أمر قضائي يوم الاربعاء جوانب من قرار حظر النشر علي القضيه، التي يرجع تاريخها الي مارس لعام 2010، واكد ان رجلا اسرائيليا مزدوج الجنسيه توفي في السجن في عام 2010.

وحول هويه الرجل اكتفي القرار القضائي بالقول، انه المرادف لاسم "دو جون" باللغة العبرية، وقال ان القاضي امر باجراء تحقيق في وفاته. وقبل نحو سته اسابيع، قال بيان للمحكمه، ان التحقيق خلص الي انه اقدم علي الانتحار.. ومع ذلك، فقد طلب القاضي الان من الدوله ان تحقق في امكانيه حدوث اهمال.

وفي تطور اخر مثير للفضول في القضيه، ذكر التليفزيون الاسرائيلي ان زيجر كان يعمل كاتبا في قسم اداره الاعمال الدوليه لمكتب المحاماه المرموق في اسرائيل، "هرتسوج فوكس ونئمان". ومن بين اصحاب الاسهم في هذا المكتب وزير العدل الاسرائيلي يعقوب نئمان.

وقال نئمان امام البرلمان انه لا يعلم شيئا عن القضيه ولكنه قال انه ينبغي التحقيق في اي ادعاءات، اذا كان صحيحه.

من ناحيه اخري، طالب نواب استراليون بالحصول علي اجابات حول هذه الوفاه المثيره للريبه.

وصرحت وزيره الشؤون الخارجيه في حكومة الظل جولي بيشوب لقناه "ايه بي سي" انها تريد معرفه لماذا تم فرض رقابه علي تفاصيل القضيه في اسرائيل.. وقالت انها سوف تثير هذه القضيه مع السفاره الاسرائيليه.

كانت معلومات قد ظهرت لفتره وجيزه عن هذه القضيه في يونيو 2010، عندما تحدث الموقع الإلكتروني لصحيفه يديعوت احرونوت الاسرائيليه عن وجود السجين "اكس".. وتم حذف هذا التقرير في ظروف غامضه من الموقع بعد وقت قصير من نشره، تحت ضغوط من الجيش الإسرائيلي علي ما يبدو.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل