المحتوى الرئيسى

العراق يحتفي بالشاعر السياب ويحول منزله لمتحف

02/14 11:35

شرع مجلس محافظه البصره بتحويل منزل الشاعر العراقي بدر شاكر السياب في قريه جيكور الي متحف، حيث سيتمكن معجبوه من الاقتراب اكثر من ابداعاته وبعض تفاصيل حياته الخاصه. وهي خطوه اثارت اعجاب الكثير من المبدعين العراقيين الذين طالبوا السلطات بالمزيد من الاهتمام برموز البلد.

ويعتبر السياب -المولود عام 1926- احد مؤسسي مدرسه الشعر الحر التي ادخلت الحداثه علي الشعر العربي، وتغني كثيرا بالقريه التي عاش فيها فقيرا ومحروما، مما انعكس علي شعره الذي اتخذ طابعا ثوريا.

وبهذه المناسبه، قإل ألامين العام لاتحاد الادباء والكتاب الفريد سمعان ان تحويل منزل السياب الذي كرس حياته للابداع وتطوير الشعر العربي الي متحف يزار من قبل الاخرين هو شيء عظيم جدا، ويعبر عن اعتزاز العراقيين بالادب والفكر، خصوصا ان البصره التي نمت شاعريته فيها سبق ان احتضنت تمثالا له.

واوضح سمعان في حديثه للجزيره نت ان الحكومات العراقيه المتعاقبه منذ العهد الملكي الي اليوم لم تكن مهتمه كثيرا بالثقافه والمثقفين، وهذا يزيد من ضروره تحويل منازل الرموز من شعراء وعلماء وكتاب في كل محافظه الي متاحف لكي يطلع الناس علي اثارهم وابداعهم. داعيا الي الاهتمام بمتحف السياب بعد افتتاحه كي لا يتعرض للاهمال كما حدث مع تمثال الشاعر معروف الرصافى.

وطالب سمعان بان تسمي الشوارع والساحات العامه والقاعات باسماء المبدعين كي يستذكر العالم رموز العراق ويتشجع النشء علي الاهتمام بالثقافه والفكر، كما ابدي سمعان استغرابه من عدم قيام جامعة بغداد بانشاء تماثيل او متاحف داخل كليات الاداب لرموز الادب العراقيين.\nشط العرب حيث تقع مدينه البصره التي ترعرع السياب في قريه جيكور القريبه منها

ومن جانبه، قال الشاعر محمد حسين ال ياسين للجزيره نت ان احياء وتاهيل بيت السياب الواقع علي نهر بويب في قريه جيكور وتحويله الي متحف هو انجاز رائع، "لاننا نحتفي باثار مبدعينا الكبار كما تفعل امم الدنيا التي تعتز برموزها وعمالقتها وبناه حضارتها".

ولفت ال ياسين الي ان مشروع "بغداد عاصمه للثقافه العربية" هو الذي دفع الحكومه العراقيه للانتباه الي الرموز الادبيه والفنيه وتحويل بيت السياب الي متحف، وقال انه من المفترض ان يفتتح هذا المتحف بدوافع احترام الرموز واعلاء شانهم واعطائهم القدر الذي يستحقونه مقابل مواقفهم وتضحياتهم، كما هو الحال مع ما بذله السياب طوال حياته، بدلا من انتظار المناسبات لتذكر فضلهم.

وطالب ال ياسين وزاره الثقافه بتحويل منازل رموز العراق الي متاحف، مذكراً بمنزل الشاعر الجواهري الذي عرض للبيع والهدم دون ان تتحرك الوزاره لحمايته، كما ابدي تفاؤله من ان تكون هذه الخطوه بدايه لاعاده تقدير الرموز.

وفي السياق نفسه، قال الشاعر مقداد رحيم للجزيره نت ان تحويل منزل السياب الي متحف هو خطوه مهمه لضم ادبه وانتاجه وادواته التي كان يستخدمها في مكان واحد، مشيرا الي اهميه السياب في تاريخ العراق ودوره في احداث نقله نوعيه في الشعر العربي.

واضاف رحيم ان تحويل منازل المبدعين الي متاحف هو تقليد معروف في دول العالم، حيث حولت دول الغرب بيوت رموزها الي متاحف تزار من قبل المهتمين والمؤرخين والنقاد وحتي الساسه، وتعرض فيها اقلامهم التي كانوا يكتبون بها استذكارا لابداعهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل