المحتوى الرئيسى

مجلة "الكلمة" اللندنية تحتفي بالثورتين التونسية والمصرية

02/13 15:37

تحتفي (الكلمه) التي تصدر من لندن ويراس تحريرها الدكتور صبري حافظ، في عددها الجديد، عدد 70، بالعيد الثاني للثورتين التونسيه والمصريه، وتتوقف في اكثر من دراسه وحوار عند مسيرتيهما، تتامل ما جري، وتستشرف طريق المستقبل.

تتناول اكثر من دراسه ما تصفه بـ"عواقب انقضاض المتاسلمين والمتاسلفين علي الثورتين" وركوبهم موجتها من اجل اجهاضها وتنفيذ مخططات الثوره المضاده ضدها.

وبمناسبه الثوره ايضا تحتفي (الكلمه) بقضيه العرب المحوريه فلسطين، حيث تنشر روايه العدد منها، وهي روايه تتناول عذابات المناضلين الفلسطينيين في سجون دوله الاستيطان الصهيوني في بلدهم، وكذلك يجيء ديوان العدد ايضا من فلسطين لشاعرها المرموق محمد حلمي الريشه الذي ننشر في العدد ايضا دراسه عن اخر مختارات له. فضلا عن دراسه عن كتاب الشاعر الاردني الذي سجل فيها يوميات حصار بيروت واجتياحها، واجبار العسف الصهيوني للمناضلين الفلسطينيين علي مغادرتها.

وتنشر المجله عددا من الدراسات النقديه عن القصه والروايه المصريه والعراقيه والمغربيه، وقضايا العولمه وافقار الشعوب. كما تقدم بعض احدث ابداعات العقل العربي في القصه والشعر والمسرح والفن التشكيلي. فضلا عن المزيد من القصائد والقصص.

يفتتح الناقد الدكتور صبري حافظ باب دراسات مقاربا "عامان علي الثوره .. والثوره المضاده"، يكتب عما جري للثوره المصريه خلال العامين الماضيين، وعن الفرص المضيّعه، ومؤامرات الثوره المضاده الصهيوامريكيه ضدها، وعن مصادر العنف الذي تعيشه الان في عيدها الثاني، وكيف ان وراء هذا كله رفض الثوار سد طاقه الامل التي فتحتها الثوره لهم، واستحاله العوده للافق المسدود. ويساجل المفكر المصري خليل كلفت في حيثيات "الدستور" والسلطات الحكوميه في دراسته "السلطه التشريعيه في مصر بين الاسطوره والحقيقه"، ويقول بان انتصار الثوره الفعلي لن يكون الا بتحقيق الديمقراطيه الشعبيّه علي يد قوي ثوريّه تسقط حكم المرشد وتنتزع لمصر جمهوريه برلمانيّه بكل شروطها الاجتماعيّه والاقتصاديّه وحقوقها وحرياتها.

ويقربنا الناقد علي الدميني في دراسته "صنع الله ابراهيم: التاريخ، السيره، الجسد" من عوالم نصوص الروائي العربي الكبير، حيث يسائل نصوصه من منطلق يكشف عن الكثير مما تنطوي عليه نصوصه من مرتكزات.

ويقدم الناقد المصري ممدوح فراج النابي في "مرثيه عذبه عن بيروت التي صارت" قراءته في مرثيه الشاعر الاردني العذبه لبيروت، المدينه والثقافه والثوره والحلم، ويتامل كيف استطاعت ايام الاجتياح ان تتحول تحت وقع المعالجه الشعريه الي استعاره لكل مدينه عربيه استبيحت، والي ايقونه للوضع العربي برمته.

ويقدم الناقد محمد سمير عبدالسلام في "الذات كقصيده ممتده" قراءته النقديه في ديوان الشاعر الفلسطيني المرموق الذي نشر مؤخرا في مصر، كاشفا عن حضور القصيده عنده كحاله ابداعيه تروم التحقق بين الصيروره الجماليه، واعاده التكوين. ويكشف الناقد المغربي يحيي بن الوليد في "هامش كولونيالي خلفي" مستويات متعدده من الدلالات في روايه كاتب مغربي استطاع ان يخلق عبرها نصا ثالثا، او متخيلا هامشيا مترعا بالرؤي ومستويات المعني المتراكبه، يحمل ترسبات تواريخه الاستعماريه القديمه، والتي تكشف عنها القراءه التي تعتمد منهج ما بعد الكولنياليه والتحليل النقدي المدعوم بحساسيه.

في دراستها "التنوير وعقلنه كراهيه الشعوب ابتغاء ابادتها"، تكشف الباحثه والمفكره السودانيه خديجه صفوت عن البنيه الشريره المضمره في تجليات الواقع الجهنمي الراهن، وكيف ان الغطاء العقلاني او التنويري البادي ليس الا القشره الحلوه المخادعه التي تخفي مراره الدواء الذي تريد القوي المهيمنه علي عالمنا ان يبتلعه الجميع.

ويقدم الناقد شوقي عبدالحميد يحيي في "متعه الاكتشاف ليست "في مستوي النظر" لاحدث مجموعات القاص المصري الذي يسعي لان تكون المجموعه القصصيه نصا متكاملا، او نصوصا تخلق عالما تتصادي فيه الاصوات والصور كي تكشف لنا عن مجموعه من الابعاد المضمره في التجربه الانسانيه.

ويقدم الباحث العراقي باقر جاسم محمد في "متاهه العنوان وتشتت الدلالة" قراءه متانيه في روايه المبدعه العراقيه المرموقه تبدا من تامل متاهه العنوان وتراكب الدلالات فيها وتستمر بالتعرف علي خصائص السرد النسوي فيها.

باب الشعر يحتفي بتجربه الشاعر الفلسطيني المرموق محمد حلمي الريشه، من خلال ديوانه "شعريار او قلب العقرب" وهي سيره شعريه فلسطينيه.

سيره شاعر مع القصيده والشعر والشعراء والحياه التراجيديه ومفارقات اليومي وانكسارات الذات وهموم الشاعر المنفلته وشغب القصيده وعوالمها ومحاوله ان نكون شعراء مختلفين واراده ان نعبر بالقصيده الي معالم لم يطاها احد من الشعراء، سيره شاعر او سيره شعريه لشاعر مع قصيدته في رحله لا تنتهي. كما تقدم الكلمه لقرائها ديوانا قصيرا للشاعر مصطفي سعيد "قصائد النانو" وهو ديوان يحتفي بالمنحي الشذري الذي تمثله القصائد المختاره، باتكائها علي مستويات التكثيف والايجاز والمفارقه وباعتمادها علي البعد الدلالي الحكمي والتقاط الدهشه، ابراز الفكره الموحيه والتي تبقي هي المؤشر الدلالي علي عمق هذه الشذرات. وتنشر الكلمه قصائد الشعراء: عبداللطيف الادريسي، عادل بدر علي، مؤمن سمير، خليل الوافي، محي الدين الشارني.

في باب السرد، نقرا روايه فلسطينيه للروائي اسامه العيسه موسومه ب"المسكوبيه" وهو نص روائي يحفر بمراره عذاب المناضلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي مصورا بالتفاصيل الدقيقه حجم الجحيم الذي يعيشه المعتقل في تلك الاقبيه حيث لا الليل ليل ولا النهار نهار. زمن ساكن موحش يتطابق مع عذاب جهنم مع توثيق تسجيلي لزمن الاحداث. قطعه فنيه حقيقيه من ادب السجون. وتقدم الكلمه نصوصا للمبدعين: ناهد جابر جاسم، احمد عبدالمنعم رمضان، زوليخا موساوي الاخضري، لؤي عبدالاله، خير الدين الطاهر جمعه.

باب النقد يفتتحه الباحث الفلسطيني الكبير فيصل دراج ببحث عن "منابع عربيه لجون ملتون وفردوسه المفقود"، فبحكمته النقديه يقارب قراءه عيد عبدالله دحيّات لتراتيل المشرق في فردوس ملتون. ويتناول الكاتب احمد فضل شبلول "الحرب البارده الثقافيه وهو تناول نقدي لبحث الكاتبه الانجليزيه فرانسيس ستونر سوندرز، الذي اماطت فيه اللثام عن الحيثيات والكيفيه التي اسست فيها المؤسسه المخابراتيه الاميركيه لبنيه الخطاب الثقافي. ويقارب الباحث محمد اعراب في نصه النقدي المقارن "الوضعيه الابستيمولوجيه للسوسيولوجيا عند زيميل ودوركايم"، المنجز الفكري الاجتماعي لكليهما ويري نقاطا مشتركه تجمع في وضعيه السوسيولوجيا لديهما.

ويتوقف الناقد المصري بليغ حمدي اسماعيل عند "التعليم الديني في مصر" من منطق المراقب الداخلي حول مؤسسه الازهر.

ويستهل الشاعر الاردني امجد ناصر طلب عضويته لـ"رابطه الكتاب السوريين" بنقده لصور المثقف التابع الذي تبدي عري انحيازاته مع تكدس جثامين شهداء الثورة السورية.

وتؤكد الكاتبه المصريه فريده النقاش ان الاداه للفاشيه هي العنف في مقالها حول "الاسلام السياسي: فاشيه الشموليه الدينيه" وهو ما لجا اليه الاسلام السياسي الحاكم في مصر الان. وفي خضم التحولات الثوريه العربيه تسلط الباحثه مضاوي الرشيد الضوء علي استعلاء الطغمه السياسيه والدينيه الحاكمه في السعوديه، حيث يسود منطق "احيا ويموت الوطن".

ويستعيد الباحث المغربي عبدالمنعم الشنتوف عوالم "جميل حتمل القصصي، حيث الكتابه بوصفها تطهيرا"، ويستبين الناقد سيراً ذاتيّه تتماهي فيها الشخوص السارده بالذات الكاتبه واشكال المعاناه النفسيّه والفيزيقيّه.

وتطرح مقاله "فرانز كافكا وغرامياته المستحيله" ما تناولته جاكلين دوفال في كتابها حول كافكا الاديب، وتارجحه بين الواجب الديني الذي يشير عليه بالزواج وبين الرغبه الحسيّه المتعشقه بالكتابه.

ويتامل الشاعر الفلسطيني موسي حوامده في مقاله "امريكا والمثقفون العرب" حيث يتامل الكاتب في محاولات الولايات المتحده اسكاتها صوت المثقف العربي الحر الذي يمثله عبدالباري عطوان.

وتشير الكاتبه ليانه بدر في مقالها حول "الثورات وسينما الشوارع" الي ان قيام الثورات العربيه تزامن مع خروج المواطن من هيمنه الفرجه علي شاشات الاستبداد المخدره وثقافه الاسترخاء والقبول بالنصيب، فاسس بذلك فعل انزياحه عن النص التلقيني. ويتناول احمد محمد سالم في كتابه تاويلات الموروث والنص الحداثي فيما يخص فضاء المراه الخاص، واسباب تدني وضعيه المراه.

وينشر باب علامات نصين طريفين مقتبسين من باب "ازهار واشواك" في مجله "الزهور" التي تشارك علي اصدارها في القاهره اللبنانيان انطون الجميّل وأمين تقي الدين سنه 1910.

يقترح كاتبا النصين تاليف مسرحيه افتراضيه في كل من "الديار المصريه" و"الديار السوريه". ويقربنا الباحث عبدالرحيم مؤذن من "كل شيء في فاس" التي تعشقت بتفاصيل يومياتها سير اعلام عرب سواء من التراث العربي ام من الزمن المعاصر. وفي العيد الثاني للثوره التونسيه التي فجرت الربيع العربي تقدم الكلمه، في باب مواجهات، حوار فكري حول مالاتها ومسارات الربيع العربي في بلدانه المختلفه وخاصه مصر، يحلل فيه الباحث والمفكر التونسي محمود طرشونه الظاهره ويكشف عن الكثير من المهاوي التي وقعت فيها مسيره الثوره وقد انتهكتها الثوره المضاده

. ويفتتح محرر الكلمه عبدالحق ميفراني باب كتب بتقديم كتاب "نصوص وحوارات في الادب" وهو بطائف سفر في المعرفه الانسانيه، وهي شرفات نطل من خلالها علي اشراقات اساسيه في المشهد الابداعي الكوني.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل