المحتوى الرئيسى

"فرنسا ديجاج": استياء فى تونس بعد سنتين على الثورة

02/11 16:13

في حين تقول تونس وباريس ان علاقتهما تشهد تحسنا رغم ما كانت فرنسا تقدمه من دعم لنظام زين العابدين بن علي مطلع 2011، ما زال الاستياء ينتاب التونسيين وانعكس في شعار "فرنسا ديجاج" (فرنسا ارحلي) الذي ردده المتظاهرون الاسلاميون.

وفي خضم الازمه السياسيه التي تهدد استقرار البلاد ووحده حركة النهضة الإسلامية الحاكمه، استعملت هذه الحركه معارضه "التدخل الفرنسي" كواحد من شعاراتها خلال تجمعاتها الاخيره.

وردد ثلاثه الاف متظاهر السبت بصوت عال "فرنسا ديجاج!" في قلب العاصمة التونسية وعلي مسافه مئه متر من السفاره الفرنسية المحاطه بالاسلاك الشائكه منذ التدخل الفرنسي في مالي، ورفعوا لافتات كتب عليها "كفي فرنسا! تونس لن تكون مستعمره مره ثانيه"ز

وفي قفصه، بالحوض المنجمي المضطرب (وسط البلاد)، ردد المتظاهرون نفس الشعارات، واحرقوا ثلاثه اعلام فرنسيه ردا علي تصريحات وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس الذي تحدث عن "فاشيه اسلاميه"، بعد اغتيال المعارض المناهض لحركه النهضه الاسلاميه شكري بلعيد، الاربعاء.

وتسببت تلك التصريحات في استدعاء رئيس الوزراء حماد الجبالي، ووزير الخارجيه رفيق عبد السلام سفير فرنسا فرنسوا غويات الجمعه للاستفسار.

ورغم ان حمادي الجبالي اعرب السبت عن رغبته احتواء المشكله بالقول "الامر منتهي"، حملت تصريحاته بعض المراره عندما قال ان "فرنسا بلد صديق ونحن ننتظر من كل اصدقائنا ان يدعمونا في هذه المرحله الصعبه، بان يلزموا الصمت علي الاقل".

وليس هذا اول حادث بل ان وسائل الاعلام تذكر بانتظام بصمت فرنسا علي دكتاتوريه بن علي، وحتي بتورط قسم من الطبقه السياسيه الفرنسيه التي كانت تستفيد من كرم الرئيس المخلوع.

وفي الشوارع لا يتردد البعض في الجهر بالحقد حتي ان شابا صاح في وجه فريق فرانس برس "ديجاج! اين كانت الكاميرات في عهد بن علي؟ والان تاتون الي حينا".

ويتذكر الجميع كيف ان في خضم تظاهرات يناير 2011، اقترحت وزيره الخارجيه الفرنسيه حينها ميشال آليو ماري التعاون الامني مع تونس.

كذلك هناك احداث اخري مؤلمه سيما عندما اثار السفير السابق بوريس بويون المقرب من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي المعين في فبراير 2011 والذي رحل في صيف 2012، غضب التونسيين بقوله باحتقار الي صحافيه تونسيه "لا تحاولي ان تستدرجينني الي امور تافهه!"

وكثيرا ما تثير تغطيه الصحافه الفرنسيه في تونس منذ الثوره الاستياء، وخصوصا لكل ما له علاقه بالتيار الاسلامي.

ومن اخر هذه التغطيات ربورتاج بثته قناه فرانس 2 في يناير حول السلفيين التونسيين، واثار غضب مهنيي القطاع السياحي المنكوب منذ الثوره والذي يواجه صعوبات في النهوض بسبب انعدام الامن.

ويشدد الجانب الفرنسي علي ان تلك المشاكل بسيطه، وان باريس ليس لها اي رغبه في التدخل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل