المحتوى الرئيسى

"جدران عالية من البلازما الومضية" لأغراض الدفاع والهجوم

02/11 15:31

يطور عدد من الشركات الاميركيه نظما جديده من «جدران البلازما» العامله علي الليزر للاغراض الدفاعيه يمكن توظيفها لاغراض هجوميه.

ومن بين النظم نظام الدرع الصوتي البلازمي «باس» The Plasma Acoustic Shield System PASS وهو عباره عن جدار وامض من الضوء يحدث قرقعه كبيره، يكون معلقا في الهواء علي ارتفاع 100 متر تقريبا.

وعلي الرغم من انه يبدو شيئا من الخيال العلمي، فان اول نموذج اولي من نظام «باس» هذا الذي يعمل بالليزر، اضحي موجودا الان، بعدما شيدته شركه «ستيلار فوتونوكس اوف ريدموند» في ولايه واشنطن الاميركيه، بتمويل من «دائره الاسلحه المشتركه غير القاتله» JNLWD التابعه للبنتاغون.

ويهدف المشروع الي حمايه الجنود عن طريق انتاج نظام مكثف للالهاء وتشتيت الانتباه، وبالتالي تامين اشاره تحذير مرئيه جدا.

لكن «باس» قد يتطور الي سلاح بحد ذاته، يحدث وابلا من الانفجارات عن طريق قنابل تشبه القنابل اليدوية، لكنها ذات انفجارات صاعقه ببريق ضوئي.

وقد يتطور هذا النظام الي درع من اشعه الليزر الماصه، وانفجارات ميكرويف تصدر عن اسلحه توظف الطاقه الموجهه.

وترتكز هذه التقنيه علي نبضات قصيره من الليزر العالي الطاقه. فاذا قمت بتركيز اشعه الليزر هذه علي نقطه ما، فان شدتها تصبح من القوه بحيث تتجزا جزيئات الهواء ذاتها، وحالما تنفصل الالكترونات عن ذراتها حتي تتحول تلك الذرات الي ايونات، ويتحول الغاز الي بلازما .

والبلازما هي خليط من الالكترونات والايونات والذرات، وهو التاثير الذي نراه في صلب الصواعق. وتطلق عمليه التاين هذه انفجارا صغيرا، مع بريق من الضوء، فضلا عن قرقعه تشبه الرعد المدوي.

يقول الكسندر لونغ نائب رئيس شركه «ستيلار فوتونوكس» واحد مؤسسيها، ان شركته طورت اسلوبا تقنيا يدعي التفجير النبضي الديناميكي المصمم لتعزيز هذا الانفجار. اذ تقوم نبضه الليزر الابتدائيه بانتاج غيمه صغيره من البلازما، بينما تقوم النبضه التاليه بضرب البلازما هذه في اقل من جزء من الثانيه بعد ذلك، لتقوم غيمه البلازما هذه بامتصاص طاقه الليزر لتتمدد وتتوسع بسرعه في موجه صادمه اسرع من الصوت، مما ينتج عن ذلك انفجار اكبر من انفجار النبضه الاولي.

وبذلك يستطيع الليزر مسح المكان واطلاق سلسله سريعه من النبضات لتشييد جدار من انفجارات البلازما بالاسلوب ذاته تقريبا الذي يقوم فيه التلفزيون القديم الذي كان يعمل بأشعه الكاثود ببناء الصوره عن طريق المسح الالكتروني عبر الشاشه.

وقد جري تركيب نظام «باس» هذا المخصص للعرض علي برج مركبه «هامر». ويمكن استخدامه كخيار غير قاتل مثلا عندما تقترب سياره من حاجز امني من دون ان تتوقف او تتباطا.

فاذا تجاهل سائقها التحذيرات الموجهه اليه يمكن للجنود عندها استخدام هذا النظام لاطلاق وابل من الانفجارات الساطعه امام السياره. علاوه علي ذلك، من المحتمل ايضا استخدام هذه الانفجارات لمنع المعتدين من استخدام اسلحتهم، علي الرغم من ان «باس» في وضعه الحالي لا يمكن ان يسبب اي اذي بالغ، وسيستخدم للتحذير والانذار فقط.

* ويولد النموذج الاولي الحالي 10 فرقعات وميضيه في الثانيه الواحده، لكن لونغ في حديث نشرته مجله «بوبولار ميكانيكس» الاميركيه، يقول ان النظم الاخري المتوفره حاليا يمكنها رفع هذا المعدل الي 40 فرقعه بالثانيه، بيد انها سوف تؤثر علي البصر في هذه الحاله، الا ان «ستيلار فوتونوكس» تخطط للجيل المقبل من الليزرات القادر علي انتاج 200 فرقعه بالثانيه، مع القدرة علي زياده هذا المعدل مع توفر المزيد من الليزرات الاكثر قوه العامله بحاله الجمود. لكن التاكيد بان الليزر لن يسبب اي اذي علي العيون قد يكون واحدا من التحديات الكبيره المقبله.

والمعدلات العاليه من الفرقعات ستتيح لدرع البلازما اتخاذ اشكال اكثر تطورا، كاقامه حاجز افقي يغلق الطرق مثلا. ويضيف لونغ انه حال تطوير نظم جديده فان الاف الفرقعات الوميضيه بالثانيه ستتيح كتابه احرف وارقام بيانيه تلون الهواء.

وتعمل «ستيلار فوتونوكس» علي مشروع «باس» هذا منذ عام 2005 مع شركاء لها في الميدان ذاته، في خطط لتطوير نظم حديثه منها مشروع «قذائف الطاقه النبضيه» في البنتاغون الاميركي، الذي هو عباره عن ليزر كيماوي من شانه ان يترك تاثيرا ومضيا علي سطح الهدف المصوب اليه.

وكانت القصد الاولي من ذلك تامين بديل دقيق بمدي طويل للرصاص المطاطي. كما طور سابقا الليزر الكبير المضاد للصواريخ المحمول جوا بزنه 500 رطل (الرطل 453 غم تقريبا)، وكان يحمل فقط شحنه محدوده من الوقود الكيماوي لاطلاق القذائف النبضيه. لكن بعد سنوات من التطوير، توقف المشروع فجاه في عام 2008.

* وكان هناك مشروع اخر تابع للبحريه الاميركيه بدا في عام 2004 تحت اسم «بلازما بوينت ديفينس»، الذي كان يرمي الي انتاج درع من البلازما لصد الصواريخ الموجهه وجعلها تنحرف عن وجهتها. لكن التقنيات الحاليه لم تتمكن من دعم ذلك، مما جعل الدوائر العسكريه تتخلي عن الفكره. لكن «باس» مع كل بدايته المتواضعه يبدو انه قادر علي الاستمرار في النمو، وان ينجح حيث اخفق الاخرون. فالليزرات المصنوعه بالحالة الصلبة تعني ان «باس» يمكنه ان يكون مدمجا صغير الحجم ومتين ويستمر في اطلاق اشعته الومضيه طالما ان هناك امدادا مستمرا للتيار الكهربائي.

وتقوم البحرية الاميركيه باستكشاف امكانيه الاستفاده اكثر من تقنيه الليزر عن طريق منح عقود لشركات خاصه متخصصه بالتقنيات العاليه لتطوير نظم تنافس «باس»، وربما لتطوير انواع جديده من الاسلحه.

وهناك شركه «راديا بيم تكنولوجيس» مقرها سانتا مونيكا في كاليفورنيا متخصصه في انتاج اجزاء ومكونات لصنع معجلات الجسيمات او الاجزاء. وهي تعمل حاليا علي تطوير «ملي - فلاش» الذي يعمل علي الليزر العامل بالاشعه تحت الحمراء المولد للوميض الشديد، الذي من شانه ايضا تايين الهواء، ويتبع ذلك بنبضه طويله لتسخين البلازما، وتوسيع رقعتها، بغيه انتاج فرقعه ومضيه كبيره.

هذا وتعمل شركات اخري في المجال ذاته، الذي يقال انه لا حدود له من الامكانيات المستقبليه، لا سيما في ما يتعلق بالجدار البلازمي الذي سيكون قادرا ايضا علي امتصاص اشعه الميكرويف الموجهه التي يرسلها عاده للتعرف علي مواقع الرادارات، وهي الاشعه التي تدمر الالكترونيات بانواعها والرادار. كما يمكن للجدار البلازمي علي القدره علي التحكم بالجموع المحتشده، والسيطره عليها وعلي المتظاهرين.

والمعلوم ان اسلحه الطاقه الموجهه قادره كذلك علي ضرب الاهداف الصغيره السريعه الحركه بدقه بالغه بسرعه الضوء، كالطائرات الصغيره من دون طيار، وقذائف الهاون، والقذائف الصاروخيه.

* اميركا تتخلي عن برنامج «نجم الموت» للتصدي للكويكبات الشارده

* قرر البيت الابيض منع تطوير ما يسمي «نجم الموت» او «النجم القاتل» الذي هو عباره عن مركبة فضائية كبيره تحمل سلاحا اشعاعيا موجها للتصدي للكويكبات الشارده التي قد تضرب الارض مستقبلا.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل