المحتوى الرئيسى

مسؤولون دينيون مسيحيون يدعون من دمشق إلى حل الازمة السورية سياسيا

02/10 18:10

 دعا مسؤولون روحيون مسيحيون من كنائس الشرق وفي طليعتهم بطريرك الموارنه بشاره الراعي خلال حفل تنصيب بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس في دمشق يوم الأحد الي حل سياسي للازمه المستمره في سوريا منذ 22 شهرا.\nوقإل ألكردينال الراعي الذي شارك في حفل تنصيب البطريرك الجديد للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي في كنيسه الصليب المقدس وسط دمشق "كل ما يقال ويطلب من اجل ما يسمي اصلاحات وحقوق انسان وديمقراطيات هذه كلها لا تساوي دم انسان واحد بريء يراق."

وخاطب البطريرك اليازجي قائلا "تاتي في زمن صعب في سوريا العزيزه المتالمه ...جئنا لنقول معك كل تضامننا لشعبنا هنا المجروح المتالم ... نحن نحمل معا انجيل السلام انجيل الاخوه انجيل كرامه الانسان وقيمته فكل انسان بل كل دم بريء يسقط علي الارض الطيبه هو دمعه من عيون المسيح"

وتوترت العلاقات بين الزعماء الموارنه اللبنانيين وسوريا وقادوا دعوات تنادي لانهاء وجودها العسكري في لبنان عام 2005. ولكن منذ اندلاع الحرب الأهلية خشي المسيحيون من دعم المعارضين ضد البعثيين الذين ينتمي اليهم الاسد والذين كفلوا حريه العقيده للاقليات الدينيه.

وانتقد الراعي نفسه الربيع العربي وقال ان العنف واراقه الدماء تحوله الي شتاء. ودائما ما يتوخي الراعي الحذر من دعم اي من طرفي الصراع في سوريا ولكنه تبني موقفا اقرب الي الاسد بقوله ان "الاصلاحات لا تفرض فرضا من الخارج بل تنبع من الداخل."

وقال الراعي (72 عاما) انه شعر بالحزن من رؤيه الناس وهم يفرون من العاصمه اثناء توجهه الي دمشق.

وزياره الراعي الي دمشق هي الاولي التي يقوم بها بطريرك ماروني لسوريا منذ استقلال لبنان في عام 1943. ويبلغ عدد اتباع الكنيسة المارونية في لبنان 900 الف ويمثلون ربع سكان البلاد.

وكما هو الحال حيال الازمه في سوريا فان اللبنانيين انقسموا بشان زياره البطريرك الماروني الي دمشق.

وقال منسق الامانه العامه لقوي 14 اذار المعارضه فارس سعيد " يصر البطريرك الراعي علي اعطاء الطابع الرعوي لهذه الزياره بينما نحن نري بانها زياره سياسيه بامتياز وكان بنتيجتها بان استفاد نظام بشار الاسد من هذا المشهد المسيحي للقول بانه اولا يحمي الاقليات المسيحية في سوريا وفي لبنان وبان سوريا بالف خير."

اضاف لرويترز "نحن نؤكد بان مشهد الكنائس المشرقيه الثلاثه الموارنه والروم الكاثوليك والروم الارثوذوكس بمشهد رعوي تحت حمايه امن بشار الاسد وامن النظام يسيء للجماعه المسيحيه ووضعهم في مواجهه الغالبيه الاسلاميه. واشبه هذا المشهد عندما باركت الكنيسة الكاثوليكية خلال الحرب العالميه الثانيه السلاح النازي"

في المقابل قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان للصحفيين انه "مع هذه الزياره" مضيفا "علي البطريرك طبعا ان يقدر مصلحه المسيحيين وليس علي رئيس الجمهورية ان يقول له ما هو واجبه"

وخرج الكثير من السوريين الي الشوارع في عام 2011 للمطالبه بمزيد من الحريات مستلهمين الاحتجاجات التي اطاحت بزعماء مصر وتونس وليبيا. غير ان الاحتجاجات السلميه تحولت الي حرب اهلية في سوريا

وايد عدد قليل من المسيحيين الانتفاضه المناوئه للرئيس السوري بشار الاسد اذ يخشون علي مستقبلهم في حال اختارت الاغلبيه السنيه في سوريا قياده اسلاميه لتحل محل نظام حكم اسره الاسد الذي استمر عقودا.

ووسط تصفيق حار من الحضور في كنيسه الصليب في دمشق شكر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي في حفل تنصيبه الرئيس السوري بشار الاسد ومسؤولين سوريين قائلا "نحن علي يقين ان سوريا حكومه وشعبا ستجد باب الخلاص بالحوار والحل السياسي السلمي لتتبدد غيمه العنف وتعود سوريا الي الاستقرار والطمانينه والسلام"

ودعا الي العمل من اجل المصالحه والسلام والوحده ورفض كل عنف وبغضاء.

وبحضور شخصيات دينيه اسلاميه من بينهم وزير الاوقاف السوري محمد عبد الستار قال البطريرك اليازجي "ايها المسلمون نحن بنينا معا حضاره هذه البلاد ومشتركون في الثقافه وفي التاريخ ويجب علينا معا ان نحفظ هذه التركه الغاليه في سوريا"

وقال البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكيا والقدس والاسكندريه للروم الملكيين "سنبقي نعمل من اجل وحده مسيحيه اسلاميه في سوريا وكي تنتهي الازمه وتبقي سوريا موحده"

وحضر مناصب التنصيب وزير شؤون الرئاسه السوريه منصور عزام ومسؤولين رسميين من بينهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي قال ان "الراعي موجود في ارضه والامور في سوريا ستنتهي بالحوار الوطني"

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل