المحتوى الرئيسى

مزارات الشيعة من الإسكندرية لأسوان يتفق فى حبها المصريون ويعدها الشيعة رمزاً لمذهبهم

02/07 12:20

تكتظ المحافظات المصريه بالمزارات الشيعيه، التي تهفو اليها قلوب الشيعه، ليس في مصر وحدها، لكن في اماكن تجمُّعات الشيعه في العالم، وعلي راسها ايران، مما جعل بعضهم يطرح «العتبات المقدسه» كمشروع سياحي اقتصادي يمكن ان يجلب الملايين من السياح الشيعه.

مزارات الشيعه تتنوع بين اضرحه آل البيت التي تُعتبر مزارات صوفيه، يتفق في حبها المصريون جميعاً، ومزارات يعتبرها الشيعه رمزاً لمذهبهم، مثل ضريح السيده زينب، والحسين، والسيده نفيسه والرفاعي والشافعي في القاهره، وضريح السيد البدوى بطنطا، والمرسي ابوالعباس في الاسكندريه، وابراهيم الدسوقي بكفر الشيخ واحمد القناوي في قنا.

وهناك اضرحه ومشاهد خاصه برموز الطرق الصوفيه الكبري، مثل ضريح سلامه الرضي، والشاذلي، وابي العزائم، وصالح الجعفري، وغيرهم.

كما يحتوي جنوب مصر «الصعيد» علي عشرات الاضرحه، حتي انه يصعُب وجود قريه خاليه من ضريح فقيه او ولي، علي حد تعبير العامه.

في اسوان وحدها يوجد اكثر من 10 اضرحه ينتسب اصحابها الي ال البيت ترفرف من فوقها الاعلام الحمراء والخضراء، كما يوجد بها 3 مشاهد للسيده زينب.

لكن اهم المزارات الشيعيه، هو ضريح «مالك بن الاشتر» قائد جيوش علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والموجود قبره بالقلج بالقرب من بلده الخانكه ضمن حدود مدينه عين شمس القديمه.

واكثر زوار مرقد مالك بن الاشتر من العرب والاجانب، حيث ان شهرته محدوده وسط المصريين، ولذلك يلقبونه بالشيخ العجمي، وجُدِّد مرقده مؤخراً علي ايدي طائفه البهره الاسماعيليين، ودُفن الي جواره شقيق شيخ البهره، بالمرج في شارع الاشراف بالقرب من مسجد السيده نفيسه.

وثاني اهم المزارات هو مشهد «محمد بن أبي بكر» الذي كان والياً علي مصر، وقصته معروفه مع عثمان بن عفان، والذي قُتل بعد ذلك، ومُثّل بجثته في مصر، ويوجد في ميت دمسيس باجا.

اما مرقد السيده نفيسه ابنه الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب، فهو مزار مهم لهم، حيث دُفنت في منزلها الذي تحول الي قبرها، واراد زوجها ان يحملها ليدفنها في المدينه مع اجدادها، فساله اهل مصر ان يتركها لتُدفن عندهم من اجل التبرُّك بها، وكان الملك الناصر محمد بن قلاوون هو الذي امر بانشاء مشهدها الحالي عام 714 ه‍.

ويعتبر مشهد راس زيد بن علي، مزاراً مهماً، وهو مَن يقال عنه «زين العابدين»، وسرقه اهل مصر ودفنوه في موضعه الحالي، وجاء به الي مصر عام 822 ه‍ ابوالحكم بن الابيض القيسي.

وهناك ايضاً مشهد كلثوم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، كانت من الزاهدات العابدات ومدفنها يقع بمقابر قريش، بجوار مسجد الشافعي بمصر القديمة.

وهناك الكثير من المراقد والمزارات بالقُرب من مشهد السيده نفيسه، من اشهرها مرقد السيده رقيه ابنه الامام علي الرضا، وينسبها العامه الي الامام علي.

وبالقُرب من مرقد السيده رقيه، يقع مشهد السيده سكينة بنت الحسين، ويحتفل الشيعه والصوفيون بمولدها كل عام.

كما ان هناك ايضاً مرقداً مشهوراً لواحده من بنات الامام الصادق، وهي عائشه، التي تُسمي المنطقه التي يقع فيها المرقد بحي السيدة عائشة.

ويمثل المشهد الحسيني اهم مزاراتهم، اضافه الي عامه المصريين، والقصه الشعبيه، ان راس الحسين كان مدفوناً في عسقلان، فاُخرج وعُطّر وحُمل حتي دفن في مصر، حيث قيل ان المشهد كان بعسقلان، وبناه امير الجيوش «بدر الجمالي» وكمّله ابنه «الافضل»، الا ان الفاطميين خشوا علي الراس من الصليبيين، فقرروا حمله الي القاهره، ووصل يوم الاحد ثامن جمادي الاخره سنه 584 هـ، ولما اخرج من المشهد بعسقلان وُجد دمه لم يجف، وله ريح كريح المسك فحُمل الي القصر الزمرد، ثم دُفن عند قبه الديلم بباب دهليز الخدمه.

المشهد الزينبي، يُعتبر مزاراً رئيسياً، وهو في المرقد المعروف بمسجد السيده زينب حيث يقام لها مولد ضخم في شهر رجب من كل عام، وهو مَن عمّره أحمد بن طولون، ولما جاء المعز لدين الله الي مصر بني لها مشهداً عظيماً في عام 369 ه‍، ما زال الي الان.

ونعتقد انه لا يمكن لاي شخص ان يري اليوم مسجد الحاكم بأمر الله الا ان يعتقد انه في حوزه من الحوزات الشيعية بمدينه قُم، او يتخيل انه في مزار شيعي بمدينه النجف العراقيه، فمِن غير المالوف ان تجد صفوفاً عريضه من المصلين يضربون علي صدورهم وهم يصلون الا هناك، او يلبسون ملابس خضراء قصيره ويلفون علي رؤوسهم لفافات مزركشه الا به، لانه المزار الرئيسي لطائفه البهره الاسماعيليين.

ابو حاتم منصور، احد التجار البهره الكبار الذين يعيشون في مصر، قال انهم يعتقدون ان في مسجد الحاكم بامر الله، بئر مقدسه، وان جدهم مدفون فيه، فيُصرون علي الوضوء في بقعه محدّده من المسجد والشرب منه للتبرُّك به، ويصلون فرادي، النساء بجوار الرجال.

المزارات الشيعيه هي تفاصيل قصه وحكايه طويله؛ الشيعه اهم فصولها، واصبح لها الان وجه مختلف بعد الامتداد الشيعي الكبير في مصر.

«الوطن» ترصد خطر «المد الشيعي» في مصر

ثلاثيه «الدم والسيف»: «الحسين.. عاشوراء.. كربلاء»

بهاء الشيرازي: دول الغرب استخدمت «الخوميني» لتقسيم المنطقه من جديد

عائد من «طهران» يكشف رحلات تجنيد المصريين: عائلات كامله بالجيزه «تشيعت»

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل