المحتوى الرئيسى

«الجارديان» تصف رفض فرنسا التدخل في إفريقيا الوسطى بـ«التناقض السياسي»

02/05 21:48

ذكرت صحيفه (الجارديان) البريطانيه، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ان رفض فرنسا الاستجابه لدعوه رئيس جمهوريه أفريقيا الوسطى، فرانسوا بوزيز، للتدخل في نزاعاتها الداخليه لقتال المتشددين، علي خلاف ما فعلته حيال مالي، يمثل تناقضًا جذريًا في سياستها الخارجيه.

وقالت الصحيفه، في تقرير لها اوردته علي موقعها الالكتروني، وذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط: "ان فرنسا استجابت لدعوه مالي بالتدخل لقتال المتشددين بشكل سريع وحاسم، لتجد نفسها في قلب افريقيا مجددًا عقب الاشتراك في حسم الصراعات بليبيا وساحل العاج في عام 2011، وقررت ارسال 2500 جندي الي مالي في مهمه تم خلالها السيطره علي العديد من المدن الهامه وطرد المتشددين منها".

واضافت انه "علي النقيض تمامًا من ذلك ، قابلت فرنسا طلب رئيس جمهوريه افريقيا الوسطي بتقديم يد المساعده لقتال المتشددين برفض تام، علي الرغم من مواصله المتمردين هناك السيطره علي مدن مهمه، مما شكل تهديدًا علي العاصمه بانجي، وهو ما يعكس التناقض في السياسة الخارجية لفرنسا".

واوضحت ان جمهوريه افريقيا الوسطي اصبحت الي حد كبير منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960 دوله استبداديه؛ تتسم بالعنف وكثره الانقلابات، في حين حافظت فرنسا علي تواجدها السياسي هناك، من خلال دعم النظم الديكتاتوريه، وتقديم المساعدات الي المنطقه حتي تدخلت مجددًا في عام 1979، للاطاحه بنظام حكم الامبراطور جان بيديل بوكاسا.

واشارت الصحيفه الي ان رغبه فرنسا في البقاء سياسيًا بجمهوريه افريقيا الوسطي، بدا يتضاءل خلال السنوات الاخيره الماضيه، وهو ما تجلي في رفض مطالب الرئيس بوزيز، الذي تعرض لتهديدات كانت كفيله لتبرير دعوات التدخل الخارجي؛ حيث تسبب المتمردون هناك في تشكيل مخاطر جسيمه علي استقرار البلاد، لاسيما مع اصرار رئيس افريقيا الوسطي علي اضعاف جيشه؛ خشيه من التعرض لمخاطر الانقلابات العسكريه، الامر الذي ادي الي تصاعد المخاوف من نجاح المتمردين في السيطره علي العاصمه بانجي .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل