المحتوى الرئيسى

دراسة أمريكية تحذر: المكملات الغذائية بها سم قاتل

02/04 06:21

انتشرت في السنوات الاخيره اعلانات تجاريه كثيره تحمل الامل للملايين في قوام رشيق وجسم رياضي، دون حاجه للتردد علي الاطباء والمستشفيات، وكذا اعلانات تبشر بحياه خاليه من السكر او الفيروس الكبدي سي والضغط والعجر الجنسي دون الحاجه لاشاعات وتحاليل وفحوص طبيه تتكلف الالاف, بمجرد تناول عده كبسولات ساحره، تتخلص من كل مشكلاتك الصحيه.. لا داعي للاطباء والمستشفيات، ولا داعي للتحاليل والاشاعات، ولا داعي ايضًا للصيدليات، ويجب علي سلطات الدوله ان تتخلص من كل هذه المؤسسات التي لا داعي لها، فتحول المستشفيات لفنادق، والصيدليات لافران وسوبر ماركت، وكذا الاطباء عليهم ان يتركوا هذه المهنه ويعملون مهنه اخري، وليكن نشطاء سياسيين مثلًا!!.

وقد تعالت اصوات كثيره محذره من خطوره هذه الاعلانات، وطالبت بتوقيع اشد العقوبات علي هذه الجهات، لما تسببه من اضرار جسيمه لمن يتناولها، لكن مازال الاعلان عن هذه المركبات يتم بشكل استفزازي جهارًا نهارًا.

مركبات غريبه في احسن وافضل الاحوال عباره عن مكملات غذائية، تعلن عنها الفضائيات وكانها الحل الساحر لايه مشكلات صحيه تواجه اي انسان، ويصدق الانسان البسيط هذه الاعلانات المضلله، فيلهث وراءها وهو يحلم بالشفاء والصحه، لكنه بعدما يتناول كثيرًا من الجرعات لا يجد اي تحسن، بل ربما ـ وهو الاغلب ـ تزداد حالته سوءًا وتدهورًا.

وقد حذرت دراسه طبيه حديثه اجراها باحثون بولايه مينيسوتا الامريكيه من ان تناول المكملات الغذائية كالفيتامينات قد يزيد من مخاطر حدوث الوفاه عند المسنين.

واشارت نتائج الدراسه التي نشرت في دوريه "ارشيفات الطب الباطني" الي وجود ارتباط بين تناول المكملات، مثل الفيتامينات ومركب فيتامين "ب6" والمغنيسيوم والزنك والحديد والنحاس، وزياده مخاطر حدوث الوفاه عند النساء المسنات مقارنه مع اللواتي لم يستخدمن هذا النوع من المنتجات الدوائيه.

وطبقًا للدراسه التي اجريت في الولايات المتحده الامريكية، فان تناول المكملات الغذائيه كالفيتامين وغيره قد يكون له صله بزياده مخاطر حدوث الوفاه عند النساء المتقدمات بالسن، وخصوصًا عند الحديث عن مكملات الحديد.

من ناحيه اخري كشفت الدراسه عن ان هذا الارتباط لا ينطبق علي مكملات الكالسيوم، حيث بينت ان تناول المسنات تلك المركبات الدوائيه كان له صله بانخفاض مخاطر حدوث الوفاه عند تلك الفئه.

في هذا الصدد قال الدكتور محمد حامد - استشاري امراض الباطنه والكبد بمستشفي قصر العيني - الذي اشتكي من كثره الادويه المعروضه لعلاج فيروس سي وهي مجهوله المصدر والمكونات, مدعين انها تعطي نتيجه شفاء مائه بالمائه ويكون الضحيه مريض الفيروس سي الذي يعاني اعتلالًا في الكبد، وفي تلك الحالة يكون عرضه لضرر اكبر من صاحب الكبد السليم حين يتناول اي دواء, حيث ان الكبد هو عضو مهم، وهو الذي يخلص الجسم من السموم, فاذا اعطيناه سمومًا عن طريق الفم, يزداد تدهور المريض.

ويؤكد دكتور حامد علي انه لا يعرف من وراء صناعه تلك الادويه والاهم مكوناتها المجهوله, و تساءل مستنكرًا: اين وزارة الصحة لمنع هذا العبث بصحه الشعب, فالفيروس الكبدي يخمد اذا زادت مناعه الجسم ليعود شرسًا اذا قلت المناعه وعلي المريض اتباع نصائح الطبيب, في طريقه حياته لتزيد مناعته الطبيعيه ولا مانع هنا من استعمال بعض النباتات المعروفه عبر القرون و بجرعات يحددها الطبيب لزياده المناعه. 

وتعجب كثيرًا من ادويه مرض السكر التي يدعون انها تمنع المرض تمامًا، ويعيش المريض الوهم الي ان يستيقظوا علي حقيقه مؤلمه ان مضاعفات السكر قد بدات سواء في النظر او الكليتين, الشرايين او الاعصاب, ليبدا من جديد مراجعه الطبيب.

وكما يقول دكتور حامد لا مانع من وصف اعشاب معينه, و نباتات معروفه اثبتت فاعليتها عبر القرون تقلل سكر الدم دهون الدم و مقاومه الانسولين مع الادويه الكميائيه بشرط ان تكون معروفه، ويكون الطبيب مسئول عنها ومحدده الجرعه, اما هذه العبوات المجهوله فهي لا تحترم المريض والا لكتبت مكوناتها واضحه ورقم الترخيص من وزاره الصحه.

اما الدكتور مصطفى السيد - استشاري الامراض الجلديه والتناسليه - فقد اقر انه يشاهد يوميًا مهازل العلاج المجهول خاصه في مجال الصحه الجنسيه, فكلها ادويه مجهوله غير مرخصه تعمل علي حث الاعصاب المرهقه علي العمل, حتي تقضي علي البقيه الباقيه من صحه المريض, دون التشخيص السليم، وبالتالي دون علاج المسبب الاساسي.

ويلفت الدكتور مصطفي الاهتمام بالاثار الضاره لادويه "الأمينو اسيد" التي نراها في الصيدليات في معلبات كبيره، والتي يتناولها الشباب والمشاهير للحصول علي الجسم المنحوت وابراز العضلات، وانها حتي لو كانت تحتوي علي احماض بروتينيه, فانها قد تضر الكلي علي المدي البعيد, لكن المشكله ان كثيرًا منها تحتوي علي هرمونات الذكوره وماده الكورتيزون, اللتين تسرعا في بناء العضلات شكلًا, لكنها تدمر قوه الانسان علي المدي الطويل والمشكله الاكبر انها تهبط الغدد التناسليه, ويصاب من يستعملها بالعقم المؤقت او المزمن حسب مده الاستعمال. 

وقد شاهدنا حالات متعدده جاء فيها رجال يشكون العقم, وعندما اوقف تناول "الامينو" وبدا في الرياضه المعتدله وليس العنيفه مع الاهتمام بالغذاء الصحي المتوازن, تحسنت صحتهم وانجبوا واصبحوا طبيعيين. 

كذلك يحذر الدكتور مصطفي من ادويه الوهم لاطاله الشعر عشره او خمسه عشره سنتيمتر بالشهر بينما الطبيعي واحد الي اثنين سنتيميتر, فاي طبيب يقرا هذا الاعلان يعرف انه كذب, وغش للمريض, وهناك اعشاب معروفه يكتبها اطباء الجلديه بالاضافه الي الادويه الكيميائيه تساعد علي منع سقوط الشعر وزياده سمكه واطالته والتغلب علي الصلع الوراثي بدون المخاطره. 

اما في تخصص امراض النساء والتوليد فتقول دكتوره نجلاء احمد - استشاريه النساء - انها تلجا للاعشاب وادويه نباتيه معروفه المصدر ومتفق عليها في العالم اجمع ان لها فائده علاجيه في حالات اضطراب الطمث, والهرمونات النباتية للمراه في الاربعينيات افضل من الهرمون الانساني.

وايضًا استعمال بعض النباتات يساهم في انقاص وزن المراه البدينه التي يكون فيها البدانه ومقاومه الانسولين عاملًا مهمًا جدًا لتاخر الحمل، كذلك الدور المهم لبعض النباتات والزيوت الطبيعيه في علاج الالتهابات النسائيه والبواسير والاثر الرائع لنبات الحلبه في ادرار لبن للام المرضعه.

اما الادويه التي يكثر الاعلان عنها مجهوله المصدر لعلاج العقم وجمال البشره والتخسيس فلا, ينصح ابدًا باخذ اي دواء غير مرخص من وزاره الصحه, لان النتائج سيئه ومتي اخذت هذه العلاجات يظل اثرها لشهور بالجسم، ولا يستطيع الطبيب حصر مضارها، لانه لا يعلم مكوناتها, فالحذر مطلوب ولا نشتري المجهول الذي يؤذينا بينما الصيدليه الطبيعيه معروفه ونافعه وصدق من قال "كيف يمرض من يزرع"، المطلوب هو الشفافيه ومنع العلاجات غير المرخصه وعقاب القناه التي يروج لها بدون ترخيص من وزاره الصحه.

وقال الدكتور احمد الخولي - استشاري طب الأطفال - قبل استخدام الفيتامينات دون استشاره الطبيب لتقويه صحه طفلك, ينصح بالتروي وعدم الافراط فيها, حتي لا تكون مضره لاحتوائها علي مواد كيميائيه.

ويشير الدكتور احمد الي ان الاعتقاد الخاطئ لدي الامهات ان كثره الفيتامينات والمكملات تحسن صحه الطفل, هو اعتقاد خاطئ فاذا كان نقص الفيتامينات مشكله فزيادتها تسبب مشكله اكبر لانها تحتوي علي مواد كيميائيه. 

واضاف ان الطفل والانسان بوجه عام يحتاج لقدر معين من فيتامين والمعادن، فاليوم حسب العمر والنشاط وطبيعه الجسم, والمشكله ان هناك اقراصًا بها جرعه اكثر مما يحتاجه الجسم, هذا بالاضافه الي ان استخدام تلك المكملات والفيتامينات علي المدي البعيد قد يؤدي الي ظهور مشكلات اخري مثل حصوات في الكلي نتيجه زياده فيتامين سي, و زياده فيتامين الف قد تؤدي الي صداع.

وحذر الدكتور احمد من المكملات الغذائيه بالتحديد، لانها تباع للمستهلك العادي الذي ينساق وراء النتائج الموعوده المدونه عل العبوه، والتي تستخدم فالاساس للدعايه لان اي مكمل غذائي لا يمكن ان يكون نتائجه مضمونه التحقق والا لكان دواءً معترفًا به, يستعملون كلمات رنانه مثل "مقوي عام", "منشط" وغيرها من المسميات التي تجذب المستخدمين, وللاسف الشديد الاشخاص الذين يعانون من امراض مستعصيه  او الاطفال ضعيفي البنيه يستهلكون كميات كبيره من تلك المكملات والفيتامينات، لانهم استخدموا كثيرًا من الادويه بلا فائده.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل