«ضربات الترجيح» تطيح بأصحاب الأرض وتصعد بمالي للمربع الذهبي الأفريقي

تاهل منتخب مالي الي الدور قبل النهائي لبطوله كأس الأمم الأفريقيه التاسعه والعشرين بفوزه علي منتخب جنوب أفريقيا «3/1» بضربات الترجيح اثر تعادلهما «1/1» في الوقتين الاصلي والاضافي من مباراهما، السبت، علي استاد «موزيس مابيدا» بمدينه ديربان ضمن منافسات دور الثمانيه للبطوله المقامه حاليا بجنوب افريقيا.

ويلتقي المنتخب المالي في الدور قبل النهائي، الاربعاء، مع الفائز من المواجهه المرتقبه، الاحد، بين منتخبي نيجيريا وكوت ديفوار.

وانهي منتخب جنوب افريقيا الشوط الاول لصالحه بهدف سجله رانتي توكيلو في الدقيقه 31 وتعادل سيدو كيتا لمنتخب مالي في الدقيقه 58 ليلجا الفريقان الي خوض وقت إضافي لمده نصف ساعه مقسمه بالتساوي علي شوطين.

واستمر التعادل «1/1» في الوقت الإضافي ليحتكم الفريقان الي ضربات الترجيح.

وفي ضربات الترجيح، سجل لجنوب افريقيا كل من سيفيوي تشابالالا واهدر دان فورمان «الضربه الثانيه التي تصدي لها حارس مالي» وماي ماعلانجو «الضربه الثالثه التي تصدي لها الحارس ايضا» ورينيلوي «الضربه الرابعه التي اطاح بها خارج الملعب»، بينما سجل لمالي كل من شيخ دياباتي واداما تامبورا ومامان تراوري.

واهدر منتخب جنوب افريقيا فرصه تكرار انجاز 1996 عندما استضافت بلاده البطوله وتوج بلقبها للمره الوحيده في تاريخه حتي الان.

وتاهل منتخب مالي بقياده نجمه الكبير سيدو كيتا الي المربع الذهبي بعدما احرز المركز الثالث في بطوله العام الماضي علما بان افضل انجازاته في البطوله الافريقيه كانت الفوز بالمركز الثاني في بطوله 1972.

وسيطر الحذر علي اداء المنتخبين في بدايه المباراه وانحصر اللعب في وسط الملعب معظم الوقت حيث فشلت محاولات كل من الفريقين في الوصول لمنطقه جزاء منافسه.

وحاول سيدو كيتا تجربه التسديد من خارج منطقه الجزاء في الدقيقه الثامنه ولكن تسديدته مرت فوق المقص مباشره علي يمين الحارس الجنوب افريقي.

ورد منتخب جنوب افريقيا بهجمه خطيره في الدقيقه 13 ولكن تباطؤ لاعبيه في التسديد وتكتل الدفاع المالي حال دون اتمام الهجمه بالشكل المناسب.

وتجددت الهجمه في الدقيقه نفسها حيث لعب سيبونيسو جاكسا كره عرضيه من ناحية اليمين انقض عليها ماي ماهلانجو بضربه راس ولكنها افتقدت للدقه وخرجت الي ضربه مرمي.

وتدخل المدافع اداما تامبورا في الوقت المناسب ليبعد الكره من امام رانتي توكيلو لاعب جنوب افريقيا الذي كاد يدخل المنطقه وينفرد بالحارس المالي في الدقيقه 16.

وانقذ الحارس المالي دياكيتي سومبايلا فريقه من هدف مؤكد في الدقيقه 21 اثر تمريره بينيه وصلت الي توكيلو داخل المنطقه خلف المدافعين ولكن الحارس تقدم امام مرماه وتصدي للهجمه الخطيره.

ونال بونجاني كومالو مدافع جنوب افريقيا انذارا في الدقيقه 23 عندما اعاق اللاعب المالي مامادو ساماسا ليمنعه من استكمال هجمته السريعه حيث كاد ساماسا ينفرد بالحارس الجنوب افريقي.

وانقذ مولا واجو وأداما كوليبالي منتخب مالي من فرصه خطيره للغايه في الدقيقه 25 عندما تصدي الاول لتسديده قويه من توكيلو قبل ان تتكرر التسديده ليقف كوليبالي حائلا امامها ايضا.

وحاول منتخب مالي الرد علي ضغط منافسه وشن الفريق هجمه خطيره في الدقيقه 29 اسفرت عن تمريره عرضيه خطيره لعبها اداما تامبورا من ناحيه اليسار ولكنها لم تجد المتابعه الجيده من ساماسا.

واسفر الضغط المتوالي لجنوب افريقيا اخيرا عن هدف التقدم في الدقيقه 31 بهجمه منظمه سريعه مرر علي اثرها ماهلانجو الكره الي توسو فالا في الناحيه اليسري علي حدود منطقه الجزاء حيث ضرب فالا مصيده التسلل بتمريره متقنه وضع بها توكيلو في مواجهه الحارس مباشره فلم يجد توكيلو اي صعوبه في ايداعها المرمي علي يسار الحارس.

وشعر منتخب مالي بحرج موقفه فبدا في تكثيف محاولاته الهجوميه في الدقائق التاليه بحثا عن هدف التعادل ولكن محاولاته افتقدت للنهايه الدقيقه.

وكاد سيجماري ديارا يسجل هدف التعادل بالفعل بتسديده قويه من حدود منطقه الجزاء في الدقيقه الاولي من الوقت بدل الضائع ولكن الحارس تصدي لها ببراعه لينتهي الشوط الاول بتقدم اصحاب الارض بهدف نظيف.

وارتقي الفريقان بمستوي الاداء في الشوط الثاني ولكن هجماتهما افتقدت للدقه المطلوبه في بدايه هذا الشوط.

ورغم ذلك ، كانت هجمات مالي هي الافضل والاكثر خطوره حيث بحث الفريق باصرار عن هدف التعادل.

ونجح المنتخب المالي في تحقيق ما اراد في الدقيقه 58 اثر هجمه سريعه مرر علي اثرها مامادو ساماسا الكره عرضيه من ناحيه اليسار ليقابلها كيتا بضربه راس رائعه ارتطمت بالحارس ايتومولينج كوني وتكمل طريقها الي داخل المرمي ليكون هدف التعادل.

ومنح الهدف منتخب مالي ثقه كبيره فاندفع لاعبوه في البحث عن هدف الفوز وسنحت له اكثر من فرصه كانت اخطرها عن طريق ساماسا في الدقيقه 62 ولكن تسديدته اخطات الهدف.

بمرور الوقت ، شعر منتخب جنوب افريقيا بحرج موقفه وحاول الرد علي هجمات مالي ولكن اداء لاعبي الفريق تغلف بالعصبية في كثير من الاحيان كاد يسفر عن اشتباك بين كيتا ورينيلوي ليتشولونيان.