المحتوى الرئيسى

بورسعيد تغنى مع "شادية" وتقاوم مع "فريد شوقى"

02/01 15:49

الايام الماضيه عاد صوت شاديه بكل ما يحمله من تعبير باغنيه «يا مسافر بور سعيد» والتي سبقها الاستماع لخطاب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في بورسعيد عام 61 والذي اذاعه ابراهيم عيسي في برنامجه.

ولان تاريخ مصر يسجله فنها فان بورسعيد عرفنا عنها الكثير من خلال الفن فهناك اصوات غنائيه انشدت قصائد ما زالت تعيش في وجدان المصريين مثل قصيده (دع سمائي فسمائي محرقه دع قناتي فقناتي مغرقه) من اشعار محمود حسن اسماعيل وغناء فايده كامل وهناك فيلم تسجيلي نادر عرضته شبكه «بي بي سي» قام بترجمته عاشق بورسعيد الذي يعيش في كندا شادي العرباني، الفيلم من سته اجزاء يكشف عن اسرار ولقطات تذاع لاول مره: اسباب الصراع المسلح بمنطقه القناه ومعركه البوليس المصري ومقاومته للانذار الانجليزي بالاسماعيليه واستشهاد ما يقرب من 700 عسكري وضابط، واندلاع حريق القاهره في كل ما هو اجنبي وهروب الجاليات الاجنبيه، وقيام ثوره 23 يوليو، واحداث تاميم القناه، واشتعال ايدن رئيس الوزراء البريطاني غضبا من اذاعة صوت العرب.. كل ذلك من وجهه نظر الإمبراطوريه البريطانيه قبل ان تغرب عنها الشمس.. وهناك ثلاثه أفلام وثائقية فرنسيه عن المقاومه في بورسعيد. كما تناولت العديد من الافلام مدينة بورسعيد منها: بورسعيد الباسله، إشاعه حب، شاطئ الاسرار، ليله القبض علي فاطمه، المشبوه، السيد ابو العربي.. ومن المعروف ان بورسعيد قدمت للفن محسن سرحان، محمود ياسين، حمدي الوزير، ملك الجمل،  سهير رمزي، وحسام الدين مصطفي مخرجا سينمائيا شهيرا ومحمد فاضل وعز الدين ذو الفقار الذي عرض في 8 يوليو عام 1957 بـ«سينما ريفولي»، اي بعد جلاء العدوان الثلاثى علي مصر في 23 ديسمبر 1956 باقل من 7 اشهر. وقد صورت مشاهد الفيلم الخارجيه في اماكنها الطبيعيه في مدينه بورسعيد الباسله سواء في وقت العدوان او عقب الانسحاب كما كانت مشاهده الداخليه في ستوديو مصر، وكان الفيلم «سكوب» اسود وابيض ومده عرضه علي الشاشه 130 دقيقه. الفيلم تم باشراف وربما بتكليف مباشر من راس الدوله، حيث اجتمع جمال عبدالناصر وعبد الحكيم عامر وانور السادات بـفريد شوقى حيث تم الاتفاق علي صناعه الفيلم وكتب السادات بخط يده كلمه ليضمها الكتيب الخاص بالفيلم وكافه مواد الدعايه له:

اهتز الضمير العالمي للمؤامره التي دبرها المعتدون علي مصر. فقد تحالفت قوي الشر ممثله في بريطانيا وفرنسا وصنيعتهما اسرائيل في الهجوم علي مدينه بورسعيد الباسله، التي فتح المعتدون لها باعتدائهم الاثم عليها اوسع ابواب التاريخ والخلود. لقد اعمل المعتدون في بورسعيد التخريب والتدمير والحرق والسلب والنهب. لم يضربوا الاهداف العسكريه فحسب، بل ضربوا بقنابلهم ومدافع اساطيلهم مساكن المدنيين الامنين، وذهبوا في الهمجيه الي ابعد الحدود، فقتلوا النساء والشيوخ والاطفال، وضربوا المساجد والكنائس والمستشفيات. ولكن بورسعيد صمدت لهذا الاعتداء الغادر، وقاومته مقاومه الآبطال. فهي شبابها وشيوخها ونساؤها واطفالها، هب كل اولئك صفاً واحداً في وجه العدوان، لاحاجه بهم الي شيء من متاع الدنيا ولا شوق بهم فيها، فجاءوا بدمائهم العزيزه وفاضت ارواحهم الطاهره، دفاعاً عن وطنهم. وذادوا عن كرامتهم واعراضهم، حتي ارتد المعتدون علي اعقابهم خاسرين. ونزلت بورسعيد من قلوب العالم جميعاً منزلها العزيز الكريم. وهذا الذي ستشاهدونه قد سجل ذلك الاعتداء الوحشي، وتابع المعركه الرهيبه منذ بدايتها، وهو ما كلف المخرجين والقائمين علي الفيلم اغلي التضحيات، فقد كانوا يعملون في ظروف عصبيه، استرخصوا فيها ارواحهم، ووضعوا رؤوسهم علي اكفهم، وكانوا فدائيين في اداء رسالتهم، حتي جاء هذا الفيلم سجلاً ناطقاً بوحشيه المعتدين، وصفحه سوداء تدمغ كل ما يدعون وما يفترون، وشبحاً رهيباً يطاردهم ويلاحقهم في كل زمان ومكان.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل