المحتوى الرئيسى

قطاع تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني يشهد طفرة غير مسبوقة

02/01 10:38

في معظم البلدات والقري الفلسطينيه في الضفه الغربيه، الواقعه علي بُعد كيلومترات قليله فقط من مدينه تل ابيب، لا توجد ايه تجاره حره او اي انتعاش للصادرات، كما ان الاستثمارات فيها تكاد تكون منعدمه. لكن الامر مختلف في مدينه رام الله التي تشهد قصه نجاح استثماري جديد. فقد "بدا قطاع تكنولوجيا المعلومات في رام الله يشهد طفره وطلباً كبيرين، بعد ان اصبح الكثير من المستثمرين يطلقون مشاريعهم بهذا المجال فيها"، كما يقول حسني ابو سمره مؤسس شركه موبي ستاين Mobistineالحديثه العهد.

انطلقت شركه موبي ستاين الفلسطينيه عام 2010 في سوق تكنولوجيا المعلومات. ومنذ ذلك الحين وهي تطوِّر تطبيقات برمجيه للهواتف الذكيه وللحواسيب اللوحيه باللغتين العربية والانكليزيه. وهي برامج مخصصه للقطاع الصحي، وتستهدف بتطبيقاتها البرمجيه الاطباء والمرضي وغيرهم من المهتمين. وبات يعمل في شركه حسني ابو سمره اكثر من خمسه موظفين.

وها هو التطور التقني الحاصل في السنوات الاخيره يفتح امام الشباب الفلسطيني افاقاً جديده. وهو ما مكّن الجيل الجديد العاشق للانترنت من تقديم ابتكاراته وافكاره الي سوق تكنولوجيا المعلومات. صحيح ان اقتصاد المنطقه الفلسطينيه ضعيف، كما يقول حسني ابو سمره، ولا يحصل كل المتخرجين من الجامعات علي فرصه عمل، "ولكن ميزه العمل في مجال البرمجه والمعلومات تكمُن في تمكين الشباب من العمل في فلسطين لصالح شركات عالميه، دون ان يضطروا الي السفر خارج بلدهم". والجدير بالذكر ان اثنين من المتخرجين من جامعة بير زيت الفلسطينيه في رام الله يعملان لصالح هذه الشركه الفتيه.

حسني ابو سمره واثنتان من العاملين في شركته

في عام 2008 كانت نسبه قطاع تكنولوجيا المعلومات لا تتجاوز واحداً في المائه من الناتج المحلي الإجمالي لاراضي الفلسطينيه. ولكن وبعد اربع سنوات من ذلك العام ارتفعت هذه النسبه لتبلغ سبعه في المائه. واحد اهم اسباب هذا الانتعاش كما يقول حسني ابو سمره هو ان "العمل في هذا القطاع لا تصادفه ايه عراقيل او حواجز جغرافيه بسبب الاحتلال، فمن الممكن التواصل والعمل مع الزبائن في كل انحاء العالم" عن طريق شبكة الإنترنت.

تقنيه جديده لتخزين البيانات علي شكل حمض نووي لالاف القرون

تكدس ملفات الانترنت يثير قلق خبراء تكنولوجيا المعلومات

كيف تعمل الطائرات بدون طيار؟

السوق العربيه كبيره وفُرص العمل المستقبليه فيها واسعه، وبامكان قطاع تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني ان يلعب دور الوسيط بين الشرق والغرب بحكم موقع فلسطين الجغرافي. وحتي شركه "سيسكو اسرائيل" Cisco Israel، الناشطه عالمياً في قطاع تكنولوجيا المعلومات، تستفيد من الخبرات الفلسطينيه في مجال البحوث الحاسوبيه وتطوير التطبيقات البرمجيه.

"ففي المناطق الفلسطينيه يوجد الكثير من الموهوبين في مجال صناعه المعلومات، بالاضافه الي ان التوازي الثقافي بين الاسرائيليين والفلسطينيين يسهل العمل"، بحسب توضيح المديره في الشركه زيكا ابزوك، وتضيف قائله: "زِد علي ذلك ان الاجور في المناطق الفلسطينيه اقل بكثير منها في الهند".

تقول زيكا ابزوك ذلك وهي جالسه في احد المقاهي في حي ماوزا ابيب شمال مدينه تل ابيب. ففي هذه المنطقه المسماه بمنطقه غوش دان في اسرائيل بدات قصه نجاح ناشئه في مجال تكنولوجيا المعلومات واُطلِق عليها اسم "وادي السيليكون"، اقتداءً بمنطقه وادي السيليكون في كاليفورنيا الامريكيه، الشهيره بتكنولوجيا المعلومات. وتشكّل اسرائيل اكثر البلدان انتعاشاً في تاسيس شركات جديده بمجال تقنيات المعلومات بالنسبه لعدد سكانها. فهل ستغدو اسرائيل قدوه للفلسطينيين في هذا المجال؟ وهل سنشهد عملاقاً فلسطينياً ناشئاً في هذا القطاع؟

زيكا ابزوك من شركه تكنولوجيا المعلومات سيسكو اسرائيل

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل