المحتوى الرئيسى

أسئلة الميليشيات

01/30 08:56

امس الاول (الاحد 28/1) نشرت صحيفتا «الشروق» و«المصري اليوم» خبرا خلاصته انه تم القاء القبض في ميدان التحرير علي عامل زراعي عمره 30 عاما (مقيم بمحافظه الشرقيه) اسمه محمد. ف وبحوزته طبنجه صوت و50 طلقه ومبلغ مالي 400 جنيه. واثناء استجوابه اعترف بانضمامه حديثا الي حركه «بلاك بلوك» (الكتله السوداء) وانه حصل علي السلاح من شخص يدعي عبده، وكان في طريقه لتسليمه الي شخص اخر يدعي مكي مقابل 2500 جنيه للطبنجه و400 جنيه للطلقات. كما اعترف بشرائه طلقات خرطوش من ذات الشخص اكثر من مره وبيعها الي المعتصمين والثوار بميدان التحرير. ومما ذكره اثناء الاتجواب ان انضمامه الي الحركه المذكوره تم بواسطه شخصين احدهما باسم ا.ج مقيم بشارع فيصل بالجيزه. وم.ب من حركه 6 ابريل.

في اليوم نفسه، نشرت صحيفه «الوطن» ان حركه بلاك بلوك ذكرت في بيان نشرته علي صفحتها علي موقع «فيس بوك» ان اعضاءها تلقوا تدريبات ميدانيه للمشاركه في كافه الفعاليات التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين. وان عددهم يربو علي عشره الاف علي مستوي الجمهوريه، وهدفهم الاساسي هو مهاجمه مقار الاخوان.

كانت صحيفه «الوطن» قد نشرت صفحه كامله عن المجموعه الجديده في عدد الاحد 27 يناير، ذكرت في تقديمها ان الـ«بلاك بلوك» نتاج طبيعي لاستبداد نظام الاخوان.. وتضمنت الصفحه حوارا مع احد مؤسسي الحركه (طالب بكلية الإعلام من ابناء المحله الكبري اسمه شريف الصرفي) نقل عنه قوله ان: دم الشهيد هو الهدف الاول والاخير.. وان الحكومه لن تنعم بالنوم ان لم نجد القصاص يطبق علي الارض. واذا لم يتحقق ذلك «فالقادم اسوا».

يوم الثلاثاء 29/1 ابرزت صحيفة المصري اليوم علي راس صفحتها الثالثه تقريرا عن اجتماع لبعض عناصر المجموعه بالقاهره من عناوينه: ثورتنا ضد الاخوان ــ و.. تشكيل مجموعات منظمه لاداء عمليات محدده ضد النظام وليس ضد مؤسسات الدوله. وفي التقرير قال احدهم ان العنف المستخدم ضد النظام له ما يبرره، وقال اخر انهم يوم الخميس الماضي نفذوا مهاما محدده «كان من بينها تحطيم محلين تجاريين لشركه مؤمن (لبيع الاطعمه والسندوتشات) في منطقه باب اللوق، ومتجر «التوحيد والنور» للاحتياجات المنزليه في شارع نوبار. وعلق علي ذلك قائلا ان: هدفنا يقتصر علي اسقاط نظام الاخوان بمقاره وشركاته ومحلاته وحمايه المتظاهرين فقط.

اما صحيفه «الوطن» التي صدرت في اليوم ذاته فقد ابرزت علي الصفحه الثالثه تقريرا اخباريا تحت عنوانين هما: بلاك بلوك تتحدي مرسي: فقدت شرعيتك وانتظر ردنا ــ بلاك ماسك (القناع الاسود) سنصفي جسديا من يقترب من الاعلاميين والانقاذ. وفي التقرير ان المجموعتين اصدرتا بيانا قالتا فيه ان تهديداتك وصلت الينا، وانتظروا ردنا. وقالت الكتله السوداء انها حددت قائمه بمنشات الاخوان المستهدفه تضمنت ما يقرب من 45 مؤسسه وشركه اضافه الي مقرات حزب الحريه والعداله. وهددت حركه القناع الاسود بانها ستلجا الي «التصفيه الجسديه» لكل قيادات «المتاسلمين»، اذا جري المساس بايه شخصية من قيادات جبهه الانقاذ او الاقباط او الاعلاميين.

علي صفحه داخليه افردتها الوطن لمجموعه بلاك بلوك في الاسكندريه، قالت انهم يعتبرون انفسهم «درع الثوره وحماتها». واجرت حوارا مع من اعتبرته قائد المجموعه بالمحافظه قال فيه صراحه: هدفنا اسقاط نظام الاخوان، وفهمنا ان المجموعه لها ثلاثه اذرع، مسئول الذراع الاولي قال ما نصه: عرض علينا اكثر من مره من قبل بعض رجال الأعمال تسليحنا ومدنا باي شيء نريده ولكننا رفضنا هذه الفكره تماما.

قد يري البعض ان من الكلام السابق ذكره ما لا يستحق ان يؤخذ علي محمل الجد. وهو ما لا استبعده، لكنني ازعم انه لا ينبغي ايضا تجاهله. ان تستوقفنا فيه ثلاثه امور الاول خطوره بعض المعلومات المعلنه التي تحدثت عن هدف التخريب او الذين يتولون تجنيد الاعضاء او الدور الذي يؤديه بعض رجال الاعمال في المشهد.. الثاني وقوف الاجهزه الامنيه موقف المتفرج من الممارسات المعترف بها، اما الثالث فهو الحفاوه الاعلاميه الشديده بها، وكذلك ترحيب المعارضه بظهور المجموعه وسكوتها علي ممارساتها وخطابها. وحتي اذا كانت المساله كلها مجرد فرقعه في الهواء، فان تلك الحفاوه وذلك الترحيب من دلائل التردي الذي وصلت اليه الخصومه السياسيه، الذي اصبح البعض في ظلها مستعدا لاحراق البلد لمجرد الخلاص من الاخوان.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل