المحتوى الرئيسى

صوماليات هجرن الغرب بحثا عن المستقبل في الصومال

01/29 01:58

بعض نساء الصومال العائدات متفائلات رغم صعوبه الوضع الامني

في حين تسعي الحكومه الصوماليه ، بدعم من الأمم المتحده الي احكام قبضتها علي العاصمه مقديشو ومناطق اخري سيطر عليها مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة، بدات النساء في الاسهام بدور يحقق اعمار البلاد.

قالت مضيفه جويه للمسافرين "سيداتي وسادتي مرحبا بكم في رحله (اير افريقيا) لمقديشو"، لكن المسافرين لم ينتبهوا الي ما قالت لانشغالهم بحقائبهم وتجاذب اطراف الحديث في ممرات الطائره.

وقفت ايان يوسف البالغه من العمر 18 عاما، وهي واحده من بين مجموعه نساء ترتدين الحجاب والعباءه السوداء الطويله، وقالت "عندما تكون في روما، افعل ما يفعله اهلها".

وقالت ان ملابسها ليس هي تلك التي كانت ترتديها في كندا، فهي جاءت الي الصومال لقضاء عطله. انها زيارتها الاولي للبلاد.

واضافت "اريد ان اري حال البلاد. ربما ياتي يوم نعود فيه اليها."

للوهله الاولي يظهر انه لم يطرا اي تغيير علي مقديشو منذ الزياره التي تمت في مطلع عام 2012، انها تبدو كبلد يعج بالصراع ومازال الامن علي راس الاولويات.

المطار قاعده شديده التحصين تضم قوات مشتركه من الاتحاد الإفريقي والامم المتحده تعرف باسم "اميسوم".

وخارج المطار تظهر شاحنات مليئه بالجنود وعربات مدرعة وفرق الحراسه المدنيه تنتظر المرور. وعبر الطريق يوجد مقهي خلف جدار بارتفاع ثمانيه اقدام من اجوله الرمال والسلك الشائك.

غير ان بقيه مناطق مقديشو تبدو مفعمه بالنشاط والصخب.

فبعد فتره من الاستقرار عاد الصوماليون علي متن الطائرات. وقال احدهم في مطار نيروبي في طريقه لمقديشو "تجد صعوبه في الحصول علي مقعد".

كان من بين هؤلاء الكثير من النساء ممن يرغبن في النهوض بدورهن في اعمار بلد بات تحت وطاه الحرب لاكثر من عشرين عاما.

الحياه في الصومال تعود تدريجيا الي طبيعتها

"اري حاجه شديده لتعليم (الصوماليين) الصغار.. انهم بحاجه الي فرص مثل الاطفال في الغرب"

صفيه ياسين فرح، البالغه من العمر 34 ، غادرت الولايات المتحدة لتعمل مع الشباب في مقديشو وتساعدهم علي التعلم واكتساب مهارات.

وقالت "تربيت في الولايات المتحده وحصلت علي درجتي الجامعية في جامعه نيو هامبشاير. حصلت علي وظيفه ولدي منزل وكل شئ."

واضافت انها قررت العوده بعد سماعها بمحنه الاطفال الصوماليين وتعرضهم لاعمال عنف من بينها تجنيدهم للانضمام لجماعه الشباب المرتبطه بتنظيم القاعده التي فقدت سيطرتها علي مقديشو وبلدات اخري بفضل قوات "اميسوم" وقوات الحكومه. غير ان الجماعه مازالت تسيطر علي الكثير من المناطق الريفية في جنوب ووسط الصومال.

وقالت صفيه "اري حاجه شديده لتعليم الصغار، انهم بحاجه الي فرص مثل الاطفال في الغرب."

واضافت "نظرت حولي وقلت في نفسي يتعين علي ان ابذل قصاري الجهود، حينئذ ادركت انه لابد ان اعود."

كما اعربت فرح عن قلقها ازاء بعض الاشياء مثل عدم توافر الرعاية الصحية اللازمه والامن. لكنها قالت "انها افضل مما ظن الناس."

وتختلف الاتجاهات الفكريه تجاه المراه مقارنه بتلك السائده في الغرب، وهو ما تشير اليه ماريان حسن، طالبه بكليه الحقوق تبلغ من العمر 26 عاما ولدت في بريطانيا . تقول ماريان" التقاليد تقول ان الرجال هم ارباب الاسر في الصومال وان المكان الطبيعي للمراه هو المنزل."

بيد انها اشارت الي ان الكثير من الصوماليات العائدات كن في الغرب يعشن "حياتين" ويشغلن نفس الدور التقليدي في المنزل في الوقت الذي يعاملن فيه بمساواه في محيط العمل."

"هنا لا يمكن ان تستقل سياره وان تذهب الي المتجر... الوضع ليس امنا بدرجه كافيه "

اضافت ماريان ان الصومال تغيرت كثيرا، فاندلاع حرب لعشرين عاما يعني ان المراه يتعين عليها ان تعيل اسرتها نظرا لسقوط الكثير من الرجال قتلي او فقدان القدره علي العمل.

والشئ الوحيد الذي تذكره النساء هو الوضع الامني. مازالت مقديشو مكانا خطرا، ونظرا لذلك فهي تفتقد الاستقلال.

وتقول مالوكا ابو بكر ان اصعب شئ هو العوده.

وكانت السيده الشابه قد تخلت عن وظيفه بارزه في الولايات المتحده لدي شركه ميريل لينتش للعوده الي مقديشو.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل