أول حوار له منذ عامين.. بن علي: لم آمر بقتل المتظاهرين.. وطائرتي غادرت مطار جدة دون علمي

قال الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، انه لم يكن ينوي المغادره نهائيا وانه لم يصدر اوامر باطلاق النار علي المتظاهرين.

واضاف بن علي في اول حوار يدلي به اليوم الأحد بعد مغادرته تونس اثر سقوط نظامه في 14 يناير 2011 انه لم يعط الاوامر لاطلاق النار علي المتظاهرين وانه كان يجهز لالقاء خطاب رابع تضمن قرارات مهمه.

وتابع في الحوار الذي ادلي به لموقع "تونسي سيكريه" الناطق بالفرنسيه ونشر اليوم الاحد، انه لم يكن ينوي مغادره تونس الا بعد ان تم اقناعه بان حياته هو وافراد عائلته باتت في خطر وانه لا يمكن ضمان الحمايه لهم.

واوضح انه غادر تونس علي متن الطائره من دون ادويته ونظارته علي امل العوده بعد وصوله الي المملكة السعودية لكن الطائره اقلعت عائده الي تونس دون اعلامه بينما كان ينتظر في المطار بجده.

وقال الرئيس السابق انه لم يعط الاوامر لوزراء الداخلية والدفاع لاطلاق النار علي المتظاهرين خلال احداث الثوره.

وتابع "بدءا من يوم 8 يناير وبعد ان تلقيت تقارير عن مهاجمه مراكز للشرطه والحرس الوطني من قبل ارهابيين ما اسفر عن وقوع قتلي وجرحي وجهت تعليمات الي قوات الامن باستعمال اسلحتهم في حالات دفاع شرعي عن انفسهم".

واضاف بن علي "اقسم امام الله وامام الشعب التونسي انني لم اعط اي اوامر باطلاق النار علي المتظاهرين.. وانا متاكد ان وزرائي في الداخليه والدفاع بريئان من التهم الموجهه اليهم".

وتابع "مستعد للرد علي كل الاتهامات الموجهه الي امام محكمه مستقله".

وردا علي سؤال حول الاموال والمخدرات والاسلحه التي تم العثور عليها في قصر سيدي الظريف الرئاسي وعرضت علي التلفزيون الرسمي، نفي بن علي وجودها اصلا في القصر، مشيرا الي ان الاموال كانت ضمن الخزينه السوداء للرئاسه، وهو امر معمول به في كل الدوله حسب تعبيره.

واوضح الرئيس السابق انه قبل مغادرته البلاد في 14 يناير باتجاه السعوديه كان ينوي القاء خطابه الرابع في الثامنه ليلا حال عودته بعد تامين وصول عائلته الي السعوديه.

وقال ان المقربين منه نصحوه بارتداء بدلته العسكريه في الخطاب باعتباره القائد الاعلي للقوات المسلحه.

وقال بن علي "كنت انوي اعلام الشعب ان البلاد في خطر وان مجموعات ارهابيه قدمت من اوروبا وقد القينا القبض علي البعض منها وان خلايا ارهابيه نائمه استيقظت، واننا تعرضنا للخيانه من دوله عربيه شقيقه واخري دوله غربيه".

واضاف بن علي انه اراد ان يعلن في الخطاب عن تاسيس حكومه وحده وطنيه برئاسه وزير الخارجيه انذاك كمال مرجان وبمشاركه عده احزاب معارضه وشخصيه اسلاميه من داخل البلاد، تدوم لسنه واحده وتكون مهمتها التحضير لانتخابات برلمانيه.