المحتوى الرئيسى

انفجار كوني "ضرب الأرض في العصور الوسطى"

01/21 20:43

يمكن صدور دفقات من اشعه غاما نتيجه اندماج نجمي نيوترون

قال علماء ان كوكب الأرض ربما يكون قد تاثر باشد انفجار معروف في الكون - وهو انفجار لاشعه غاما - خلال القرن الثامن.

وعثر باحثون في عام 2012 علي ادله تشير الي ان كوكبنا اصيب في انفجار اشعاعي وقع خلال العصور الوسطى، غير ان جدلا مازال مثارا بشان ماهيه الحدث الكوني الذي ربما تسبب في حدوث الانفجار.

وتفيد دراسه حديثه بان ذلك ربما نتج عن اثنين من الثقوب السوداء او اندماج نجوم نيترونيه في مجرتنا.

ومن شان مثل هذا الانفجار ان يسفر عن انطلاق كميات هائله من الطاقه.

ونشرت الدراسه في دوريه (الملاحظات الشهريه للجمعيه الفلكيه الملكيه).

في العام الماضي عثر فريق من العلماء علي بعض اشجار الارز القديمه في اليابان تحتوي علي مستويات غير عاديه من اشعاعات الكربون المعروفه باسم كربون-14.

وفي القارة القطبية الجنوبية، كان هناك ارتفاع حاد في مستويات ماده بريليوم-10 في الجليد.

وتتكون هذه النظائر عندما يصطدم اشعاع مكثف بالذرات في طبقه الغلاف الجوي العليا، وهو ما يرجح ان ثمه انفجار للطاقه اصاب كوكبنا من الفضاء.

واستطاع العلماء باستخدام حلقات الشجر وبيانات من عينات ثلجيه تحديد ان ذلك وقع بين عامي 774 و 775 بعد الميلاد، غير ان سبب الواقعه مازال لغزا.

ونشر فريق من علماء الفيزياء الامريكيين اخيرا بحثا يرجح ان يكون انفجار شمسي ضخم علي نحو استثنائي قد تسبب في توليد هذه الدفقه من الطاقه. غير ان اخرين في الدوائر العلميه يعترضون علي هذا، لانهم لا يعتقدون ان الطاقه التي تولدت تتفق مع مستويات الكربون-14 وبريليوم-10.

وقدم فريق اخر من الباحثين الالمان تفسيرا اخرا يفيد بان انفجارا هائلا حدث في مجرة درب اللبانة.

وقال رالف نيوهاوسر، احد المشرفين علي البحث لدي معهد فيزياء الفضاء بجامعه جينا "نبحث اطياف الانفجارات القصيره لاشعه غاما بغيه تحديد ما اذا كان ذلك يتفق مع معدل انتاج الكربون-14 وبريليوم-10 التي رصدناها، وتوصلنا الي انها متطابقه تماما."

واضاف نيوهاوسر ان "دفقات اشعه غاما تكون حوادث شديده الانفجار ومفعمه بالطاقه، لذلك استنبطنا من الطاقه ما هي المسافه مع الاخذ في الاعتبار بالطاقه المرصوده."

واضاف "كان استنتاجنا هو انها علي مسافه بين 3000 الي 12000 سنه ضوئيه، وهو ما يقع في نطاق مجرتنا."

وعلي الرغم من كون الحدث قد يبدو مثيرا، فان اسلافنا في العصور الوسطي لم يلحظوا اي شيء.

اذا كان انفجار اشعه غاما قد حدث علي هذه المسافه، فانه من شان غلافنا الجوي ان يكون قد امتص الاشعاعات الناجمه ليترك فقط اثارا علي هيئه نظائر شقت طريقها في نهاية المطاف الي الاشجار والجليد. ويعتقد العلماء ان الحدث لم يؤدي الي انبعاث اي ضوء مرئي.

وترجح المراقبه العميقه للفضاء ان انفجارات اشعه غاما امر نادر الحدوث. وثمه اعتقاد بانها تحدث علي الاكثر كل 10 الاف عام بكل مجره، وعلي الاقل كل مليون عام بكل مجره.

وقال نيوهاوسر انه ليس من المرجح ان يشهد كوكب الارض انفجارا اخر قريبا، لكن ان حدث ذلك، فهذه المره سيكون له تاثير كبير.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل