المحتوى الرئيسى

عادل السنهوري يكتب:عصام الحداد.. ليته لم يتكلم

01/21 16:12

«تكلم حتي اراك» هي الحكمه البليغه للفيلسوف اليوناني القديم ارسطو وهي العباره الشهيره ذات المعني للتعرف علي افكار الانسان وارائه وما يدور في عقله والموهبه التي يملكها، وليس بشكله او هيئته او ما يملكه من مناصب او ثروات.

فهناك بشر تنسج عنهم روايات البطوله الوهميه وقصص المغامرات الزائفه ويحيط بهم الغموض من كل جانب، ويعتقد الناس انهم ذوو موهبه وقدرات عقليه فائقه، لكن عندما يتكلمون وتنطلق السنتهم تقر بان الصمت فضيله كبري لهم وملاذ امن للهشاشه الفكريه وضحاله الاراء السياسيه.

مساء السبت الماضي تكلم الدكتور عصام الحداد الذي يشغل الان منصب مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الخارجيه والتعاون الدولي في حوار شامل مع زميلنا الاعلامي المبدع شريف عامر علي قناه «الحياه» الذي حاول بموهبته ومهاراته تعريف جمهور المشاهدين بالدكتور عصام الحداد الرجل الغامض في مؤسسه الرئاسه ومن قبلها في جماعة الإخوان المسلمين والذي تدور حول شخصيته علامات استفهام حول طبيعه دوره في وزاره الخارجيه الذي طغي علي دور وزير الخارجية نفسه في التعامل مع ملفات السياسة الخارجية لمصر وتحديدا مع الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والدول العربية، فقد اصبح الحاكم بامره في شؤون مصر الدوليه والمحرك الاساسي لجميع الفعاليات المصريه علي الصعيد الخارجي، وذلك علي حساب دور وزاره الخارجيه المصريه التي باتت تتلقي الاوامر منه.

في رايي ان الحوار مع الدكتور الحداد خريج كليه الطب بجامعه الإسكندريه  قسم التحاليل الطبيه زاد من حده الغموض حول شخصيته وطبيعه ومساحه الادوار الجديده له، وبدا من الواضح ان الرجل كما هو معروف عنه - لا يحب الاعلام كثيرا، خاصه بالطبع الذي ينتقد ويهاجم جماعته كعاده كل اقرانه في الاخوان، فجاءت معظم اجاباته عن السياسه الخارجيه، متهمه الاعلام باثاره الفتنه ونشر الاكاذيب بما فيها الاعلام وهو ما اثار مخاوف المحاور من دور اخر خفي للدكتور الحداد في تشريعات وقوانين جديده لضبط الممارسات الاعلاميه، كما يراها الحداد نفسه بحيث تكون «بناءه» و«مهذبه وبنت حلال» ولا تري في سياسات الاخوان اي عيب او خلل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل