المحتوى الرئيسى

«مسرح الهواة» .. تناساه الكبار وأدمنه الشباب

01/21 16:00

انه كان دائمًا يوصف "بابو الفنون"، الا انه فعليًا يكاد يقترب من ان ينسي او يهمش بجانب انواع الفنون الاخري، ولكن من يهوي التمثيل ويجربه مره، قد يفضل ان يبقي علي خشبته مغمورًا والا يتركه من اجل الشهره او المال، هذا هو ما اعتقده رواد «المسرح» قديمًا ويسير علي دربهم الشباب القلائل، الذين اختاروا المسرح هوايه لهم، واحترفوه من خلال ما يسمي بـ "المسرح الحر" او "مسرح الهواه".

ظاهره المسرح الحر او مسرح الهواه ليست جديده اطلاقًا، بل كان يُعد اهم من السينما في وقت من الاوقات ، وان كان هناك تركيز علي هذا النوع في الاونه الاخيره، الا انه كان بدايه كل من احترف التمثيل المسرحي فيما بعد، وهذه البدايه هي "مسرح الجامعه"، هذا هو بدايه حديث «معاذ وجدي» لـ "بوابه الشروق"، عن فكره المسرح الحر، الذي انتشر دعاته في الفتره الاخيره علي صفحات الانترنت.

معاذ وجدي، الطالب بكليه العلوم جامعه حلون، والذي يراس فريق المسرح بكليته، ويشغل منصب المدير التنفيذي لفريق "اجلاسير" احدي فرق مسرح الهواه في مصر، يري ان مشكله المسرح بوجه عام تتمثل في نقطتين "اولهما الجمهور المحدود، وثانيهما المشاكل الماديه".

اضاف معاذ "لا يوجد جهه ترعي مسرح الهواه، فهو معتمد فقط علي الامكانيات الذاتيه للفريق، ويستثني من ذلك بعض الجهات الخاصه؛ مثل ساقية الصاوى او المركز الثقافي الفرنسي، فان كانوا لا يرعون هذا المسرح ماليًا، الا انهم دائمًا ما ينظمون المسابقات بين الفرق المسرحيه، في حين ان مسرح الدوله انفصل تمامًا عن الهواه حاليًا".

اما فيما يخص الجمهور المحدود للمسرح، استشهد معاذ بمسرحيه "اوبريت شهرزاد"، التي عرضت علي مسرح الهناجر، قائلا "رغم ان الدوله انفقت علي هذه المسرحيه الكثير، وتم رعايتها جيدًا من الناحيه الماديه، وكنت اتوقع ان اذهب لاجد المسرح ممتليء، الا اني فوجئت ان العدد محدود جدً اوبعدها عرفت ان هذا الجمهور هم اصدقاء الممثلين، فالجمهور العادي لا صله له من قريب او من بعيد بفن المسرح".

من جائزه افضل ممثل في الجامعه في عام 2011 علي دور مسرحي مدته 8 دقائق ونصف فقط، في عرض "العالم لنا جميعا"، الي جائزه افضل ممثل في مهرجان الساقيه العاشر عن عرض "الاشياء تتداعي" للكاتب (تشينو اتشيبي)، بفرقه افريكان، يقول احمد عصام، مؤسس الفرقه: "ان المسرح ادمان لمن يحبه، فمهما عملنا في اي انواع اخري من التمثيل، بنجري لو في عرض مسرحي محترم".

يقول عصام: "تعملت من المسرح ما لم اتعلمه في حياتي ابداً، فالمسرح عن تجربه يجعل من الانعزالي شخص اجتماعي، ويكسب الثقه بالنفس، ويمنح صاحبه مخزون هائل من التراث والثقافه"، مضيفًا انه يجدد الحاله النفسيه للممثل المسرحي مع كل دور مختلف يقوم به".

تحدث مؤسس الفريق المسرحي الحر "افريكان"، عن المشكلات التي تواجه مسرح الهواه في مصر، قائلا "المسرح مش واخد حقه، ولكن من فكر من قبل ان يمنحه هذا الحق؟!، فالجهات التي تهتم بالفن المسرحي والهواه، قليله جدًا، من بينها علي سبيل المثال مركز الابداع الذي يديره (خالد جلال)، فهو كيان ناجح جدًا ويضيف للوسط المسرحي والفني بشكل عام، ولذلك فنحن نحتاج الي المزيد من الجهات التي تدعم هذه الفرق الشبابيه والمواهب الحره".

"الجمهور موجود ولكن القائمين علي المسرح ليسوا عوامل جذب لهم" هذا ما اختتم به عصام حديثه ،مشددًا علي ان وزاره الثقافه لابد ان تساهم في دعم المسرح والفرق الحره، قائلا "في الخارج، لا يقومون بتوزيع جوائز او مراكز علي الفائزين في مسابقات المسرح، بل انهم يمنحون جميع الفرق الحق في العرض، ولو ليله واحده شهريًا".

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل