امم افريقيا 2013: اسامواه يقطع عهدا للرئيس باحراز اللقب ومالي تبدأ معركتها من بوابة النيجر

جوهانسبورغ (جنوب افريقيا) (ا ف ب) - تستعد غانا للوفاء بوعد قطعه قائد منتخبها جيان أسامواه للرئيس جون دراماني ماهاما باحراز كأس الأمم الأفريقيه التاسعه والعشرين التي تستضيفها جنوب افريقيا حتي 10 شباط/فبراير.

وتفتتح غانا الجوله الاولي من منافسات المجموعه الثانيه في الدور الاول مع الكونغو الديموقراطيه الاحد، وتلتقي في اليوم ذاته مالي مع النيجر.

كثرت الرهانات في هذه المجموعه علي امكانيه التاهل الي الدور ربع النهائي قبل ان تنطلق المنافسات، وجاء الوعد الاول من جيان اسامواه الذي توجه لرئيس البلاد وطمانه لجهه "تصميم اللاعبين" علي وضع حد لانتظار طال امده وتحديدا منذ 1982.

ووعد جيان الرئيس ماهاما بان "يكون اول قائد للمنتخب الغاني يرفع الكاس بعد 3 عقود من الزمن"، وذلك ردا علي مناشده الاخير "النجوم السوداء" بذل الغالي والنفيس من اجل هذا الهدف.

واجتمع ماهاما مع اللاعبين قبل الرحيل الي جنوب افريقيا وقال "اناشدكم ان تقوموا بما تسطيعون وان تموتوا من اجل الوطن في جنوب افريقيا، واعدكم بالمقابل فيما لو رفعتم الكاس في 10 شباط/فبراير فان الحكومه ستجزيكم خير الجزاء".

وذهب كويسي ابياه، اول مدرب محلي لمنتخب غانا منذ سنوات، في المنحي ذاته، وقال عشيه الجوله الاولي "علي ان ادفع باللاعبين الذين استعدوا للموت من اجل امتهم وتحقيق الفوز. لسنا ذاهبين الي جنوب افريقيا لمجرد المشاركه، وانما سننافس من اجل الفوز بالكاس".

من جانبه، لم يطاطيء الخبير الفرنسي كلود لوروا الذي سيقود الكونغو الديموقراطيه حامله اللقب مرتين (1968 و1974) في ظهورها الاول بعد غياب 7 سنوات، الراس ورد بطريقه مماثله للتي اعتمدها جيان اسامواه حيث قال "جئت لاقوم بالمهمه بناء علي طلب من الرئيس جوزيف كابيلا".

واضاف "الساحر الفرنسي" (64 عاما) الذي يخوض البطوله القاريه للمرة السابعه (رقم قياسي) واحرز اللقب فيها مره مع الكاميرون (1988)، "اتصل بي الرئيس وقال يجب ان نتاهل الي النهائيات بعد 3 محاولات فاشله فلبيت النداء رغم اني تركت هذا المنتخب عام 2006 وعقد التمديد كان جاهزا".

لكن لوروا استدرك بخبره المحنك الموقف، ورسم خريطه طريق للخروج من المازق في حل لم تكلل جهوده بالنجاح ملقيا بالمسؤوليه علي الحالة المذريه للمنتخب، وقال في هذا السياق "المنتخب في حاله سيئه والنجوم المحليون غير مهتمين بالانضمام الي صفوفه".

واضاف "تراجعت كره القدم في ظل عدم الاستقرار السياسي الذي تعيشه البلد، الي المرتبه الثانيه من الاهتمامات، والاولويه بالنسبه الينا تكمن في اعاده بناء الثقه"، مؤكدا "ساوجه اللاعبين باتجاه اللعب النظيف وان يفوزوا بجائزه منتخب اللعب النظيف" ملحما بذلك الي ان تخطي الدور الاول قد يكون هدفا بحد ذاته.

ورغم استبعاد بعض الاسماء الكبيره من صفوف غانا خصوصا القائد السابق جون منساه والشقيقين اندريه وجوردان اييو، الا انها كالمفرخه لا تنضب من البدلاء، فيما يعول لوروا علي 5 من لاعبي مازيمبي بطل دوري أبطال إفريقيا عامي 2009 و2010 بقياده تريزور مبوتو، وبعض "المهاجرين" في بلاد الاحتراف منهم القائد ايسوفو مولومبو (وست بروميتش الانكليزي) وسيدريك مونغونغو (ايفيان الفرنسي) وتريزور لوا لوا لومانا (قره بوك سبور التركي) وديوميرسي مبوكاني (اندرلخت البلجيكي).

وحقق منتخب غانا المصنف في المركز الرابع افريقيا في مبارياته الاستعداديه فوزين لافتين علي مصر 3-صفر وتونس 4-2، وتعزز المواجهات المباشره في هذه البطوله كفته (4 انتصارات مقابل هزيمتين)، فيما لم تستعرض الكونغو الديموقراطيه التاسعه والعشرون علي مستوي القاره، عضلاتها في الاونه الاخيره.

من سوء طالع مالي انها جاءت في مجموعه واحده مع غانا كما في 2012، فخسرت امامها في الدور الاول صفر-2، وفازت عليها في الادوار النهائيه واحرزت المركز الثالث بنفس النتيجه.

لكن مالي مدعوه لاختبار قدراتها قبل المواجهه المرتقبه في الجوله الثانيه، وذلك في المباراه الاولي امام النيجر التي تاهلت للمره الثانيه علي التوالي وفي تاريخها.

ورغم غياب لاعب الوسط محمد ديارا، يبدو المنتخب المالي اكثر قوه في وسط الملعب من العام السابق بوجود سيدو كايتا الذي رحل من برشلونه الي داليان الصيني، ومحمد لمين سيسوكو (باريس سان جرمان الفرنسي) وسامبا دياكاتيه (كوينز بارك رينجرز الانكليزي).