المحتوى الرئيسى

مراجعة أمن حقول النفط في ليبيا ومصر بعد أزمة الرهائن في الجزائر

01/19 00:29

سارعت ليبيا الي تعزيز الاجراءات الامنيه حول حقول النفط وتدرس شركات الطاقه اجراءات مشابهه في مصر بعد تهديد متشددين اسلاميين بمهاجمه منشات اخري في شمال افريقيا.

وما زال اكثر من 20 اجنبيا محتجزين او مفقودين في مجمع ان اميناس للغاز بالجزائر يوم الجمعه بعد ان اقتحمت قوات جزائريه المجمع الواقع في الصحراء بالقرب من الحدود الليبيه لتحرير مئات الرهائن الذين احتجزهم متشددون اسلاميون.

واجلي مئات العمال من عدد من مواقع الانتاج الجزائريه علي الحدود مع ليبيا الي اماكن اكثر امنا في وسط البلاد وقال خبراء في القطاع ان ذلك يمكن ان يؤدي في النهايه الي خفض انتاج النفط والغاز في الجزائر العضو في منظمه الدول المصدره للبترول (اوبك).

وليبيا والجزائر ثالث ورابع أكبر الدول المنتجه للنفط في افريقيا علي التوالي وتملك ليبيا اكبر احتياطي نفطي في القاره. وهما بالاضافه الي مصر من اهم موردي الغاز الطبيعى الي اوروبا وتعتمد ميزانيات الدول الثلاث بشكل كبير علي عائدات النفط والغاز.

وذكر جهاز حرس المنشات النفطيه الليبي التابع لوزاره الدفاع انه لم ترد تقارير عن انتهاكات عند حقول نفط ليبيه حيث نشرت السلطات مزيدا من الحراس وافراد الجيش وكثفت الدوريات الامنيه داخل المنشات وحولها علي مدار الساعه.

وقال الجهاز في بيان "نظرا للاحداث التي تشهدها المنطقه قام جهاز حرس المنشات النفطيه بمجموعه من الاجراءات لتعزيز حمايه الحقول والمواقع النفطيه بمنطقه غرب وجنوب ليبيا."

وقال مستشار امني غربي في ليبيا عبر الهاتف انه لا يعتقد ان هذه الاجراءات ستدعم الامن علي الفور حيث لا يزال جهاز حرس المنشات النفطيه الذي انشئ بعد الاطاحه بمعمر القذافي عام 2011 حديث العهد.

واكد نوري بالروين رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تعزيز الاجراءات الامنيه في الحقول القريبه من الحدود مع الجزائر.

وتقع بعض حقول النفط الليبيه مثل حقل الفيل الذي تديره شركه ايني الايطاليه علي بعد عده مئات من الكيلومترات في الصحراء بعيدا عن ان اميناس حيث وقعت ازمه الرهائن هذا الاسبوع.

وقال المتشددون انهم هاجموا المنشاه الجزائريه ردا علي التدخل الفرنسي في مالي المجاوره وحذروا الجزائريين من الاماكن التي يوجد فيها اجانب.

وادي الهجوم والتحذير الذي اطلقه المتشددون الي موجه نزوح للمغتربين من مواقع انتاج النفط والغاز الجزائريه وقال خبراء امنيون ان عمليات اجلاء مشابهه يمكن ان تحدث في دول اخري في شمال افريقيا.

وقالت شركه بي.بي النفطيه يوم الجمعه انه تم اجلاء مئات العاملين الاجانب في شركات نفط دوليه من الجزائر يوم الخميس وسيعقبهم كثير اخرون.

وقال مصدر في القطاع ان شركه سيبسا الاسبانيه قررت اجلاء موظفيها الي وسط البلاد وبعيدا عن الحدود الليبيه.

وقال مصدر بشركه المحروقات الجزائريه الوطنيه سوناطراك يعمل في حقل حاسي مسعود اكبر حقل نفط في البلاد ان الاجراءات الامنيه شددت علي الرغم من ان الحقل يقع علي مسافه 900 كيلومتر من ان اميناس.

وقال "عندما يقع حادث كهذا يتاهب الامن تلقائيا. نحن نعد انفسنا."

وقال مستشار غربي في المخاطر متخصص في شؤون شمال افريقيا ان الوضع الامني في الجزائر لا يمكن تعزيزه بسرعه كما في ليبيا.

واضاف "بعض الغربيين اغرتهم فكره ان الدوله ستوفر الامن. والان ربما يريدون تعزيزه لكن الجزائر لكونها اشتراكيه لا تروق لها ببساطه فكره الامن الخاص."

وقال اناس عملوا في منشاه ان اميناس انها كانت شديده التحصين ويوجد معسكر للجيش يضم مئات الجنود المسلحين بين مسكن العاملين ومحطه المعالجه.

وحتي في مصر التي تبعد الاف الكيلومترات عن ان اميناس تشعر شركات النفط بالقلق.

وقال متحدث باسم شركه لوك اويل النفطيه الروسيه الكبري "اذا حدث وضع حرج (في مصر) فسوف نتخذ اجراءات من بينها اجلاء الموظفين. في الوقت الحالي كل شيء تحت السيطره."

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل