تفاصيل أحداث الفتنة الطائفية بالمراشدة

اكدت منظمه العدل والتنميه لحقوق الانسان وقوع احداث طائفيه بقريه المراشده التابعه لمركز الوقف التابع لمحافظة قنا، وتبعد عنها 28 كيلو مترا الساعه العاشره مساء امس الخميس.

حيث ادعا اهالي فتاه تبلغ من العمر  9 سنوات بالتحرش الجنسي بها من قبل تاجر قبطي يبلغ من العمر 60 عاما وقام الاهالي بتكسير ابواب الكنيسه وسياره القس واشعإل آلنيران بابواب الكنيسه دون تلفيات كبيره  وقام الاهالي بتكسير عدد من محلات الاقباط ومنها محل "نادر عطيه" المتهم ومحل بقاله يدعي ناصر خير عمه وكذلك محل مجدي جاب لله ومحل اجهزه محمول لعماد فتحي.

وقام الاهالي بالتجمهر امام كنيسه "ابو فام الجندي الاوسيمي" بالمراشده التابعه لاسقفيه نجع حمادى الانبا كيرلس.

قال نادي عاطف رئيس  المنظمه بناء علي التقارير الوارده اليها ان تفاصيل الواقعه تعود الي ادعاء اهالي الفتاه بالتحرش بها لكن الكشف الطبي علي الطرفين اكد عدم وجود اي تحرش وان القضيه مفتعله من قبل اطراف مجهوله لاشعال فتنه  طائفيه كما افادت التقارير وشهود العيان بان قريه المراشده شهدت وجود عدد من الغرباء من السلفيين شاركوا في تلك الاحداث لاشعال الفتنه وهم من خارج القريه.

قالت المنظمه ان مخطط تهجير الاقباط من محافظات صعيد مصر بداء التخطيط له منذ فتره طويله من خلال زعماء القبائل هناك واضافت: لكن ما لا يعلمه الكثيرون ان هناك كثيرا من الاسرار الخفيه في ملف الاقباط في مصر وفي الصعيد بصفه خاصه والتي لعبت فيه القبائل ونواب البرلمان والحزب الوطني المنحل ايضا كرد غير مباشر علي اتصالات بعض القساوسه باقباط المهجر .

قال زيدان القنائي مدير المنظمه بقنا خطه من جانب زعماء القبائل في محافظات قنا وسوهاج واسيوط والتي يزيد عدد الاقباط فيها عن 5 ملايين حسب اقل تقدير افتراضي فزعماء القبائل في الصعيد بداءوا في التخطيط لتهجير الاقباط وطردهم من صعيد مصر بعد حادث نجع حمادي يناير 2010 وكان زعماء القبائل في قريه فاو بحري بدشنا عام 2008 قد قاموا بمنع الاقباط ببناء وترميم الكنائس واحراق عدد من الكنائس وفشلت الجهات الامنيه في التعامل مع الموقف وقد شهدت اسنا في قنا ايضا عام 2009 احداث طائفيه بين المسلمين والاقباط واحراق المحلات التجاريه للاقباط هناك.

وخلال الدوره البرلمانيه في نجع حمادي عام 2005 قام عدد من نواب البرلمان بتحريض اصحاب عربات الكارو والبلطجيه بسحل وضرب الاقباط بالكرابيج بسبب موقفهم من عدم التصويت لصالح عبد الرحيم الغول.

قالت المنظمه ان قريه المراشده بمركز الوقف في قنا شهدت قيام جهاز مباحث أمن الدولة المنحل بهدم طوابق احدي الكنائس بالقريه بعد ترميمه ومنع المسيحيين من ترميمه وهذه الكنيسه تابعه لابراشيه نجع حمادي التي يتراسها الانبا كيرلس اسقف نجع حمادي وابوتشت والذي دخل بدوره في مشكلات وصراعات مع السياسيين بالمحافظه بسبب موقف محافظ قنا السابق اللواء مجدي ايوب تجاه الاقباط وهو موقف عنصري لانه ينتمي عقائديا الي طائفه الروم الكاثوليك في حين ينتمي اقباط الصعيد الي الارثوذكس وبالتالي ازداد عدائه ضد الاقباط ويمنعهم من ترميم الكنائس كما ان الانبا كيرلس تمت محاكمته عام 2008 امام لجنه مجمع المحاكمات الكنسيه بالقاهره بعد عودته من الولايات المتحدة بسبب اتصالته باقباط المهجر هناك.

وهو نفس ما حدث مع الانبا شاروبيم اسقف قنا ونقاده وابراشيات الجنوب فبعد عودته من الولايات المتحده في رحله علاجيه واجه مفاجاه من العيار الثقيل وهي قيام جهاز مباحث امن الدوله المنحل ومديريه امن قنا بالاعتداء علي ممتلكاته وهدم اسوار مزرعته والاستيلاء علي جزء كبير منها والتي تقع بطريق دندره قنا وتشغل مساحه 20 فدانا حيث داهمتها قوه امنيه وقامت بهدم الاسوار وتخريب المزروعات بحجه نيته في تحويل المزرعه الي دير مسيحي.