المحتوى الرئيسى

الجزائرى "مستر مارلبورو الأعور" يخطف الأجانب ليتزود بالسلاح

01/17 12:32

قائد ومؤسس كتيبه "الموقعون بالدم" التي هجمت امس الاربعاء علي منشات لانتاج الغاز جنوب الجزائر، فقتلت اثنين وخطفت 41 اجنبياً معظمهم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان، هو الجزائري "الاعور" مختار بلمختار، او "مستر مارلبورو" كما يلقبونه ايضاً، لانه امتهن تهريب السجائر ليتزود بالمال والسلاح، وربما قام بالخطف امس ليحصل علي فديات يتزود من مالها بالسلاح.

حقيبه بلمختار مملوءه باعمال متنوعه من العنف الارهابي منذ كان مراهقاً، لذلك حكموا عليه غيابياً بالإعدام في الجزائر.

وولد بلمختار قبل 40 سنة بمدينه غردايه البعيده في شمال الصحراء الجزائرية (600 كيلومتر عن العاصمه). اما لقب "الاعور" الذي يكتبه الجزائريون "بلعوار" بعاميتهم، فليس الاحب اليه، كلقب "مستر مارلبورو" تماماً، فهو يكره اللقبين، والسبب في لقب "الاعور" انه حين التحق بحركة طالبان في 1991 بافغانستان، وكان عمره 19 سنه، انفجرت به عبوه كان يتدرب علي التعامل معها في معسكر "جهاد وال" الشهير، فتطايرت شظيه منها الي عينه واصبح شبيهاً بالملا محمد عمر، الزعيم الروحي لطالبان، مع فارق ان الملا فقد عينه اليمني وبلمختار خسر نظره في اليسري. اما اللقب المفضل لبلمختار فهو "ابو العباس خالد" وحمله بعد عودته من افغانستان، حيث اقام 15 شهراً، تدرب خلالها في معسكر "خلدن" علي ما يرغب ويحتاج، ثم "تخرج" بعد تدريب مكثف خضع له في معسكرات لطالبان بجلال اباد، وهناك اطل عليه جديد طرا في 1992 بالجزائر، وحمله سريعاً للعوده، وكان الجديد قيام الجيش الجزائري بالغاء نتيجه انتخابات جرت في 1991 وحققت فيها "الجبهة الاسلامية للانقاذ" فوزها المشهود، وبالغائها اشتعلت حرب "العشرية السوداء" بين النظام والحركات الاسلاميه التي تكاتفت لقتاله 10 سنوات داميه، وفيها اشتهر "مستر مارلبورو" كمزود اكبر للاسلاميين بالسلاح من مقره القريب ذلك الوقت من الحدود مع النيجر، حيث جنوب الجزائر، ناشطاً بتهريب السجائر مع تنظيم "القاعده" ومقره ذلك الوقت في السودان، حيث كان بن لادن يقيم.

ثعلب الصحراء ينصب الكمائن.. وهناك من يلقب بلمختار بـ"ثعلب الصحراء"، ففيها عاش ووسع نشاطه وعملياته طوال حرب "العشريه السوداء" ليمول المعارضه الاسلاميه بمال كان يجنيه من التهريب، وترقي مع الزمن بعد نهايه القتال الداخلي في 2002 ليصبح اميراً لفرع "القاعده" الصحراوي بعد مقتل سلفه ابو عبدالرحمن امين، فشارك بهجمات وعمليات خطف ذاع صيتها دولياً.

احدي عملياته كانت هجمه علي ثكنه "لمغيطي" في 2005 بموريتانيا، فقتل 15 جندياً وجرح 17 اخرين. كما نصب كميناً ضد قوات مكافحه الارهاب النيجيريه فاردي به قتلي وجرحي، واخر نصبه في صحراء الجزائر حصد 13 موظفاً بجماركها. ثم اتهموه بانه كان وراء مقتل 4 سياح فرنسيين في 2007 بموريتانيا، وبخطف دبلوماسيين كنديين كانا يعملان في 2008 بالأمم المتحده، وغيرها الكثير، لذلك ففي حقيبته 3 احكام غيابيه صدرت بحقه غيابياً، وجميعها من محاكم الجزائر.

اول الاحكام صدر عن محكمه "ايليزي" التي ادانته في 2004 بالمؤبد، لتشكيله تجمعاً ارهابياً وارتكابه اعمال سطو وحيازته واستخدامه اسلحه غير مشروعه. وبعدها في 2007 جاءه حكم بالسجن 20 سنه من محكمه جنائيه في العاصمه، لخطفه اجانب وتهريبه ومتاجرته بالاسلحه غير المشروعه ايضاً. ثم ادانوه في 2008 باقصي العقوبات، وهو الاعدام، لقتله موظفي الجمرك الجزائريين بالكمين الشهير.

ازاحوه من "القاعده" فاطل من خندق ارهابي اخر.. وفي ديسمبر الماضي عرف هرم تنظيم "القاعده" في دول المغرب الاسلامي بزعامه عبد المالك درودكال، الذي دخل في خلاف حاد مع بلمختار، تغييرات ادت الي ازاحه الاخير عن زعامه "كتيبه الملثمين" التي كان يقودها في شمال مالي، ولم تتاكد "العربيه.نت" من اسباب ذلك الخلاف، الذي ما زال غامضاً.

ولان "مستر مارلبورو" اراد ان يثبت انه مستمر بزعامته علي ما كان فيه قبل ان يزيحه درودكال، فقد اطل من خندق اخر واسس كتيبه "الموقعون بالدم" التي تهدف الي "المساعده علي تعزيز حكم الشريعه في شمال مالي" بحسب ما ورد في بيانها الاول.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل