المحتوى الرئيسى

رصاصات زامبيا «الذهبية» تراهن على الكأس الثانية في 2013

01/14 15:39

كانت «رصاصات نحاسيه» فصارت «مطليه بالذهب»، هكذا كان حال منتخب زامبيا الذي بين عشيه وضحاها غير بيانات بطاقه هويته من منتخب مغمور يكتفي بالتمثيل المشرف الي بطل لافريقيا، وها قد واتته الفرصه بعد عام واحد من انجازه التاريخي لتاكيد جدارته بترسيخ اسمه بين عمالقه القاره السمراء .

في 2012 كتبت زامبيا شهادة ميلاد منتخبها الذي دخل اخيرًا بين زمرة الكبار بعد عقود طويله من التهميش، فـ«الرصاصات» انطلقت في احراش القاره وباتت تبث الرعب بين الاسود و النسور والثعالب .

وينسب الفضل للمدرب الفرنسي الشاب ايرفي رونار الذي جمع شتات منتخب ،فقد افضل لاعبيه في حادث طائره اليم قبل عقدين من الزمان، ليصنع من ابنائهم جيلًا انحني له العالم ووضعه علي رأس المفاجات السعيده التي شهدتها ملاعب الساحره المستديره في العام المنقضي .

ولحسن الحظ تدخل زامبيا نسخه جنوب افريقيا متمتعه بنفس قوام جيلها الذهبي وتحت امره المدرب ذاته، فضلًا عن ان معنوياتها تناطح عنان السماء بعد اقتراب حلم التاهل لمونديإل آلبرازيل 2014 للمره الاولي في التاريخ .

واذا كانت زامبيا قد حققت الاعجاز في 2012 ، فهي في مشاركتها الـ16 بامم افريقيا وفي النسخه الـ29 من العرس القاري، لن تقبل بالتنازل عن لقبها، خاصه مع استمرار غياب العملاقتين مصر والكاميرون، ومع اكتسابها خبره في التفوق علي المرشحين الاخرين للقب غانا وكوت ديفوار .

وحتي قبل انجاز 2012 ، كانت زامبيا تتمتع بتاريخ مشرف في النهائيات، وكثيرا ما لقب منتخبها كثيرا بـ«الحصان الاسود»، فقد خسر نهائي ببطولتي 1974 امام الكونغو الديمقراطية و 1994 امام نيجيريا، واحتل المركز الثالث اعوام 1982 و1990 و 1996.

وستخوض زامبيا غمار البطوله علي ارض المونديال الاخير وهي علي راس المجموعه الثالثه التي تضم ايضا نيجيريا وبوركينا فاسو واثيوبيا، وتبدو فرص حامله اللقب شبه مؤكده للتاهل للدور الثاني برفقه النسور الخضر، ومن ثم الاصطدام في ربع النهائي باحد فرق مجموعه الموت الرابعه التي تضم وصيفه البطوله السابقه كوت ديفوار بجانب تونس والجزائر وتوجو.

واطاحت زامبيا بابرز ثلاث منتخبات مرشحه للقب (كوت ديفوار- غانا- السنغال) في النهائيات الماضيه، حيث يتمتع لاعبوها بقدر كبير من المهارات الفرديه والسرعه .

ففي البطوله الاخيره نجح في تصدر المجموعه بالفوز علي السنغال والتعادل مع ليبيا ثم الفوز علي غينيا الأستوائية، وفي ربع النهائي اطاح بالسودان قبل ان يتخطي غانا في نصف النهائي.

واصبح يوم 12 من فبراير عيدا قوميا للزامبيين، ففيه توج منتخبهم للمره الاولي بكأس الأمم بعد الفوز الملحمي في المباراه النهائيه علي المرشح الاول للقب كوت ديفوار 8-7 بركلات الترجيح في مفاجاه مدويه، بعد ان انتهي الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي في العاصمه الجابونيه ليبرفيل.

وكانت ليبرفيل مصدر الهام وشحن للمعنويات لنجوم زامبيا، فهي نفس الارض التي تحطمت عليها الطائرة العسكرية عام 1993 التي كانت تقل منتخبهم الي السنغال لخوض مباراه في تصفيات مونديال الولايات المتحده 1994، وهي الكارثه التي راح ضحيتها 30 شخصا، من بينهم 18 لاعبا، بالاضافه للمدربين والمرافقين، ونجا منها فقط الهداف التاريخي كالوشا بواليا الذي كان محترفا انذاك في ايندهوفن الهولندي.

وبدات الجماهير تحفظ اسماء مثل القائد كريستوفر كاتونجو المحترف بهينان الصيني وشقيقه فيليكس لاعب بترو اتلتيكو الانجولي، ورينفورد كالابا لاعب مازيمبي الكونغولي، وإيمانويل مايوكا لاعب ساوثامبتون الانجليزي الذين باتوا ابطالًا شعبيين في بلادهم.

وفاز كاتونجو (30 عاما) بجائزه (بي بي سي) لافضل لاعب افريقي عام 2012 بعد تفوقه علي نجمي كوت ديفوار ديديه دروجبا ويايا توريه، والمغربي يونس بلهندة والسنغالي ديمبا با، ليصبح اول لاعب من دول جنوب القارة الإفريقية يفوز بهذه الجائزه، تكليلًا لما قدمه في الكان الاخيره، فضلا عن فوز المدرب الفرنسي بجائزه افضل مدرب في القاره من قبل الكاف.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل