"لوس أنجلوس تايمز": هل سيتشدد أوباما إزاء إيران؟

قال صحفي امريكي ان البيت الابيض ربما يستغل مناسبه تصديق الكونجرس الأمريكي علي تعيين تشاك هاجل وزيرا جديدا للدفاع، لتبني موقف اكثر تشددا ازاء ايران.

وتوقع دويل ماكمانماس - في مقال بصحيفه "لوس انجلوس تايمز" - ان تنشب ازمه اخري حول برنامج طهران النووي في الشهور القادمه، وربما في ربيع العام الجاري.

فقد اصبح من قبيل العاده السنويه ان تضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها علي ايران من اجل حملها علي وقف تخصيب اليورانيوم، فترفض ايران الانصياع ثم تطلق اسرائيل تحذيرا بان صبرها بدا ينفد قبل ان تقنعها واشنطن بان تكف يدها.

وتجلت الازمه للعيان طيله العامين الاخيرين، لكن ثمه ذرائع عده للاعتقاد بان عام 2013 سيكون مختلفا وان طهران امام احتمالين، فاما ان توافق علي ان تحد من طموح برنامجها النووي، والا فان اسرائيل والولايات المتحده ستقدمان علي عمل عسكري ضدها.

واضاف الصحفي الامريكي ان لهذه الفرضيه اسانيدها حيث ان اعاده انتخاب الرئيس أوباما تطلق يده للتوصل الي صفقه ما او التفكير في عمل عسكري ما لم تتحقق الصفقه. كما ان بنيامين نتنياهو علي وشك اعاده انتخابه رئيسا لوزراء اسرائيل، وسيكون علي راس حكومه اشد تصلبا.

وهناك عامل اخر تغير، وهو ان اوباما بات متشددا في تحذيراته خلال العام الماضي بان الولايات المتحده لن تسمح لايران بان تصبح دوله نوويه حتي لو اقتضي الامر القيام بعمل عسكري ضدها.

ورغم ذلك، يوجد من يشككون في نيات اوباما، اذ لاحظوا انه لم يتخذ ذلك الموقف المتشدد ضد ايران الا في سنه الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وكان مضطرا لذلك حتي يحول دون قيام اسرائيل بعمل عسكري، كما انه اراد بذلك طمانه الناخبين الموالين لاسرائيل.

واما اذا اعيد انتخابه - يقول المشككون - فان نياته الحقيقيه المناوئه للحرب ستطفو الي السطح. وكدليل علي ما ذهبوا اليه ترشيحه السناتور تشاك هاجل لمنصب وزير الدفاع، وهو الجمهوري الاشد ارتيابا في الحكمه وراء شن عمل عسكري ضد ايران.

وكان هاجل قد اوحي في كتاب له عام 2008 بان الولايات المتحده يمكنها ان تتعايش مع ايران نوويه، تماما مثلما فعلت من قبل مع اتحاد سوفييتي نووي.

لكن تلك كانت مواقفه القديمه قبل ان يرشح وزيرا للدفاع. ففي الاسبوع الماضي عندما كان يستعد للمثول امام الكونجرس للتصديق علي تعيينه، بذل جهدا عظيما لطمانه النواب علي انه ملتزم تماما بموقف اوباما الصارم ازاء ايران.