المحتوى الرئيسى

«بالمشبرح».. الإيراني أهم من السوري!

01/12 03:18

كعقد انفرطت حباته وتتساقط سريعا الحبه تلو الاخري، يفضح النظام السوري عن وجهه وتستمر الفصول المختلفه في كشف سلسله لا تنتهي من الخدع والاكاذيب التي بني عليها حكمه وروج لها سنين طويله. والان ها هو يقدم للعالم دليلا جديدا علي اولوياته واهدافه. فالنظام الذي «فاوض» الجيش الحر عبر وساطات تركيه وقطريه لاطلاق 48 ايرانيا كانوا بقبضه الثوار مقابل اخرين موجودين لدي النظام في السجون، واعطي اولويه لاطلاق الايرانيين دون التطرق الي اطلاق اعداد كبيره من «شبيحه» و«جند النظام» الماسورين لدي الجيش الحر والنظام يبدي موقفا علنيا وواضحا بشانهم، فهو «يرفض» التحاور مع «جماعات ارهابيه» بحسب ما يقول.

وهذه الصفقه الاخيره تركت صدي سلبيا كبيرا في السوريين الموالين للنظام والداعمين له وهم الذين عبروا بمراره شديده عن غضبهم وحزنهم واحباطهم واستيائهم من الافراج عن ايرانيين بينما اولادهم واخوانهم وبعضهم من اخلص الرجال الضباط في الجيش النظامي لا يزالون في قبضه الجيش الحر.

وليس سرا اليوم ان مجموعه الايرانيين هذه هي في واقع الامر مجموعه من الحرس الجمهوري الايراني ومن فرقه مدربه علي العمليات الخاصه، واتت الي سوريا لمساعده النظام في عملياته الامنيه المختلفه لقمع الثوره والقضاء عليها، وتم الترويج اعلاميا بشكل هزلي ومضحك طبعا غير مقنع ان هذه المجموعه اتت الي سوريا «للحج»! المباحثات السريه لاطلاق سراح المجموعه الايرانيه عقدت لمده ثلاثه اشهر متتاليه بحضور ممثلين عن تركيا وقطر وايران والنظام مع ممثل للواء «ابو البراء» احدي كتائب الجيش الحر وكانت تعقد هذه المفاوضات بفندق بقلب دمشق.

ايران مارست ضغوطا هائله علي نظام بشار الاسد للدخول في مباحثات فوريه مع الجيش الحر لاطلاق سراح مواطنيها قد يكون ذلك لان ايران باتت تدرك ان النظام يعيش ايامه الاخيره ولا تضمن امكانيه اجراء صفقه لاطلاق مواطنيها لاحقا وهو احتمال كبير جدا في ظل الاوضاع المتدهوره للنظام.

وشبه المتابعون هذه الصفقه مع ما يتم بين اسرائيل والفلسطينيين، فهذه الصفقه شهدت اطلاق 48 ايرانيا مقابل الفين من السجناء السوريين مع تحفظ النظام السوري ورفضه لاطلاق سراح 3 شخصيات محوريه ورمزيه ضمنهم وهم: طل الملوحي وحسين هرموش وشبلي العيسمي مع العلم ان النظام حرر الالفي معتقل دون قيد او شرط وهي سابقه تسجل للثوره السوريه والجيش الحر تؤكد ان النظام الاسدي يحكي شيئا في خطاباته وبياناته واجتماعاته ويقوم بعمل شيء اخر خلف الكواليس مع العلم، وضروره التركيز، بان النظام السوري اعطي اولويه واضحه جدا وصريحه جدا للايرانيين الذين هم اهم لديه من اللبنانيين السبعه المعتقلين في حلب لدي الجيش الحر والتابعين لحزب الله واهم من ارتال الشبيحه السوريين، وان الايراني «اهم» من اللبناني والسوري لدي النظام.

النظام الاسدي حدد «ملامح» الفتره القادمه ولن يتردد في تزكيتها، انه يعتبر المرحله القادمه هي مرحله «بقاء» و«مصير» ويراهن بالتالي علي البعد «الطائفي» لهويته وهذا المد والفكر «كفيله» له هي ايران وحدها وخصوصا بعد ما «سقط» قناع العروبه والمقاومه المزيف ولم يعد احد مقتنعا بهذه الاكذوبه الرخيصه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل