المحتوى الرئيسى

اليهود يسرقون الأحجار ويستخدمون الكيماوي لطمس معالم الأقصى ( صور)

01/08 14:25

 مؤسسه الاقصي : اسرائيل حذفت قبه الصخره من خارطه المسجد

 اليهود يسعون لضم 150 موقعا فلسطينيا لتراثهم المزعوم

كتب - د. عبد الرحيم ريحان

حذّرت مؤسسه الاقصي للوقف والتراث من قيام احدي المنظمات الصهيونيه بتقديم طلب لرئيس الحكومة الصهيونيه بضم المسجد الاقصي ضمن قائمه التراث اليهودي اسوه بالمسجد الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم .

وجاء في بيان المؤسسه "كنا قد حذرنا منذ اللحظه الاولي من تبعات ومخاطر اعلان المؤسسه الاسرائيليه الاحتلاليه عن المسجد الابراهيمي بمدينه الخليل ومسجد بلال بن رباح بمدينه بيت لحم وقلنا منذ اللحظه الاولي ان الاحتلال يتحدث عن المسجد الابراهيمي ولكن عينه وهدفه الاول هو المسجد الاقصي المبارك .

ولم يكن ذلك تخمينا بل من خلال قراءه واقعيه ورصد ميداني دقيق لمجريات الاحداث في المسجد الاقصي والقدس اذ علمت مؤسسه الاقصي ان من ضمن برنامج المؤسسه الاسرائيليه فيما اعلنت عنه من ضم قائمه بـ 150 موقعًا للتراث اليهودي والاعلان عن مخطط لتطويق المسجد الاقصي بالحدائق التوراتيه تحت مسمي الحدائق العامه

يؤكد د. فرج الله يوسف الباحث المصري  باحد المراكز البحثيه بالسعوديه حقيقه ما ذكرته مؤسسه الاقصي من تكثيف دوله الاحتلال الصهيوني لاعمالها التخريبيه لهدم الاقصي باعمال تنقيبات واسعه عام 2010 تحت اسوار البلده القديمه بالقدس بين بابي العامود والساهره بوسط الجدار الشمالي للمسجد الاقصي .

ويسعي اليهود من خلال هذه التنقيبات الي زياده الانفاق اسفل البلده القديمه وربطها مع الانفاق الموجوده اسفل الاقصي ومحيطه وتهدف الحفريات الجاريه بين بابي العامود والساهره الي ربط النفق الذي يطلق عليه الصهاينه اسم (مغاره سليمان) وهو الواقع الي يسار باب العامود بنفق يخطط لحفره بمحاذاه الجدار الشمالي ليصل الي منطقه محطه الحافلات وسوق الخضار القريب بمحاذاه فندق (الاسوار الذهبيه) .

ويستمر النفق اسفل المسجد الادهمي ومقبره الساهره ويصل الي شارع صلاح الدين حيث سيفتتح باب اخر لهذا النفق يكون مدخلاً ومخرجًا اضافيًا لنفق (مغاره سليمان) ويصل طول النفق المخطط حفره الي اكثر من 250 متر

وشهد شهر مارس 2010م تصاعد وقوع الانهيارات الارضيه في حي سلوان نتيجه الحفريات الصهيونيه ففي الاول من الشهر وقع انهيار بعرض متر وطول متران وبعمق يتراوح ما بين مترين واربعه امتار .

وفي الخامس والعشرين من مارس 2010م قام كل من اوري ارئيل واريه اللداد وميخائيل بن اري وهم اعضاء الكنيست الصهيوني من حزب الاتحاد الوطني (المفدال) بجوله استفزازيه حول ابواب المسجد الاقصي وبدات جولتهم من باب المغاربة وتوجهوا الي ابواب: السلسله والقطانين والحديد والمجلس ثم عادوا الي ساحه البراق وصرحوا بعد نهايه جولتهم بان هدف جولتهم هو اثبات يهوديه القدس ولا حق لاي شخص او حكومه بالتفريط بالمدينه وانتزاعها من ايدي اليهود

يضيف د. فرج الله ان الصهاينه بداوا منذ ابريل 2010 في تطويق المسجد الاقصي المبارك بما يسمي (الحدائق التوراتيه) وتمتد هذه الحدائق من شرق المسجد الاقصي في منحدرات وادي الجوز ووادي قدرون علي امتداد مفرق الصوانه ووادي سلوان ويقوم الصهاينه بتنقيبات في بركه السلطان الواقعه غرب المسجد الاقصي .

البركه بنيت منذ العهد المملوكي علي يد السلطان برقوق وتجدد بناؤها وتعميرها بشكل كبير في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني ضمن مشروع بناء سور القدس الكبير في عهده

 وتعتبر بركه السلطان احد مصادر المياه القديمه ضمن اهتمامات الدولة الاسلامية في العهود المتعاقبه بامداد المسجد الاقصي والبلده القديمه بالقدس بالمياه بهذه المنطقه .

وتنفذ المؤسسه الاسرائيليه حفريات في مناطق عديده ضمن اعمال تمهيديه لمد خط مياه جديد بالمنطقه ويدعي القائمون علي الحفريات انه خلال عمليات الحفر تم العثور علي اثار من عهد الهيكل الثاني المزعوم وانه سيجري الاستمرار في عمليات الحفر ومن ثم تطوير المنطقه ضمن مشروع الحدائق العامه المحيطه بالبلده القديمه بالقدس  وهي محاولات اسرائيليه لتهويد وتزييف التاريخ  في الماضي والحاضر في موقع تاريخي اسلامي

ولقد شهد شهر يونيو 2010 توسيع دائره التنقيبات الصهيونيه بمنطقه القصور الامويه الواقعه خلف الجدار الجنوبي للمسجد الاقصي المبارك بالاضافه الي اجراء عمليات بناء وتغيير للمعالم الاثرية التاريخيه الاسلاميه .

ويهدف الصهاينه الي تحويل جنوب المسجد الاقصي الي مسار توراتي تقام فيه مجموعه من الحدائق التوراتيه تطمس اسفلها كل المعالم الاثريه الاسلاميه ويطلق الصهاينه علي هذا المسار اسم (مسار المطاهر) والمطاهر لفظ ومسمي لموقع ديني يهودي كما يزعموا يتم فيه التطهر قبل دخول الهيكل المزعوم وفي الشهر نفسه بدا الصهاينه تنفيذ خطوات تهويد باب الخليل احد ابواب البلده القديمه من الجهه الغربيه .

وقد شجع علي هذا اقرار محكمه اسرائيليه اقامه جسر كبير يربط بين ساحه البراق وبين باب المغاربه يتيح لقوات الاحتلال اقتحام المسجد الاقصي وكذلك يمهد الطريق امام الاعداد الكبيره من المستوطنين الصهاينه لاقتحامه ويقيم الصهاينه مركزًا للزوار بمساحه600 متر مربع اسفل ساحه البراق

وقد خصص وزير السياحه الصهيوني مبلغ خمسه ملايين شيكل لمشروع انشاء مواقع سياحيه اسرائيليه في البلده القديمه وبلده سلوان (مدينه داود كما يزعموا) وحي الشيخ جراح (مغاره الصديق شمعون كما يزعموا) يمثل نقله نوعيه جديده في مخططات التهويد الاسرائيليه لمدينه القدس وتغيير طابعها العربي والاسلامي.

وفي اكتوبر 2010 حصلت مؤسسه الاقصي للوقف والتراث علي صور فوتوغرافيه لنفق جديد يبدا من باب المطهره بالجدار الغربي للمسجد الاقصي وصولاً الي وقف حمام العين بشارع باب الواد وكنيس(اوهيل يستحاق – خيمه اسحاق) الذي شيد علي ارض الوقف كما يقوم الصهاينه خلال هذه التنقيبات بتدمير الاثار الاسلاميه تعود للعهود: الامويه والايوبيه والمملوكيه ونتيجه للتنقيبات الصهيونيه اسفل الاقصي ان سقطت شجره معمّره وكبيره في الثامن من نوفمبر 2010م داخل المسجد وتقع الشجره بالقرب من مصطبه ابو بكر الصديق (مصطبه الصنوبر) وتقع المصطبه علي بعد امتار من باب المغاربه

كما قررت الحكومه الصهيونيه في جلستها في 21 نوفمبر 2010 تخصيص نحو 30 مليون دولار امريكي للتنقيبات في الانفاق الواقعه غرب المسجد الاقصي وتنفيذ اعمال التهويد في حائط البراق واوكلت الحكومه تنفيذ هذه الاعمال للمنظمه الصهيونيه المعروفه باسم (صندوق تراث المبكي) التابعه لمكتب رئيس الحكومه

واختتم الصهاينه سنه 2010 بالاستمرار في تهويد القدس وتركيز اعمال التهويد خلال الشهر الاخير من السنه علي اسوار البلده القديمه فيما بين ابواب: حطه والساهره والباب الجديد وتم تركيب حجاره تحمل رموزًا يهوديه مثل: مجسم الهيكل المزعوم والنجمه السداسيه ولم تقف دائره الاوقاف الاسلاميه بالقدس عاجزه امام التنقيبات الصهيونيه ومحاولات التهويد المتكرره فقد تصدت في اكتوبر ونوفمبر 2010 لدائره الاثار الصهيونيه من القيام باعمال ترميم في سبيل السلطان العثماني سليمان القانوني بباب الأسباط واعمال حفر اسفل السور  الجنوبي للاقصي

تخطط الدوله الصهيونيه لهدم الجسر الاثري وهو جسر باب المغاربه وبناء جسر حديث يهدف الي السماح بتدفق اعداد كبيره من الصهاينه الي ساحات المسجد الاقصي وتسهيل دخول القوات الصهيونيه في حال الحاجه اليها وطمس المعالم التاريخية الاسلاميه التي تعود للفترات: الامويه والعباسيه والايوبيه والمملوكيه والعثمانيه وضمان استمرار التنقيبات اسفل باب المغاربه للوصول الي مسجد البراق وتحويله الي كنيس وتوسيع ساحه البراق لتصل الي اخر الزاويه الجنوبيه الغربيه للمسجد الاقصي وتقويض اساسات المسجد الاقصي من الجهه الغربيه وتركه لعوامل الطبيعيه ليتهاوي تمهيدًا لاقامه الهيكل المزعوم مكانه

وتستمر التنقيبات حالياً من مجمع عين سلوان في الجنوب وحتي السور الجنوبي للمسجد الاقصي شمالاً وتقع مسئوليه التنقيبات في هذه الجهه علي مؤسسه (العاد) وتهدف الي العثور علي مدينه داود المزعومه ولما عجز الصهاينه عن العثور علي اثر لهذه المدينه المزعومه اقاموا سبعه عشر موقعًا لاختلاق وجود يهودي في القدس

وفي تعدٍ سافر علي قدسيه واسلاميه المسجد الاقصي المبارك وفي اشارات خطيره لما يطمع له الاحتلال الإسرائيلي من اقامه الهيكل المزعوم قام الجيش الصهيوني بتعميم صوره للمسجد الاقصي المبارك وقد ازيلت منه قبه الصخره مدعيه ان هذه الصوره تمثّل "جبل المعبد" خلال فتره الهيكل الثاني حسب زعمهم واكدت "مؤسسه الاقصي للوقف والتراث" ان تعميم مثل هذه الصور علي ضباط الجيش الصهيوني لها دلالات خطيره جداً للاسلوب الذي يفكّر به الجيش الصهيوني خاصه "المرجعيات الدينيه" وفي الاول من فبراير 2012م قررت المحكمه العليا في الكيان الصهيونى ان من حق اليهود الصلاه في جبل الهيكل كما يزعموا (المسجد الاقصي) وذلك بعد ان نظرت في التماس قدمه جرشون سلمون رئيس منظمه امناء جبل الهيكل.

في فبراير 2012 كشف الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركه الاسلاميه في الداخل الفلسطيني انّ المؤسسه الاسرائيليه الاحتلاليه تُسرِّع عمليات حفر شبكات الانفاق الممتده اسفل الاقصي باستخدامها "مواد كيميائيه" الهدف من استخدامها تشكيل حاله من التاكل المتسارع جداً للطبقه الصخريه التي تحمي المسجد الاقصي المبارك او الاعمده الصخريه التي تقوم عليها اساسات المسجد تمهيداً لهدمه لبناء الهيكل المزعوم محله .

وقال "ان شبكه الحفريات التي تم حفرها اسفل الاقصي جعلت الفجوه كبيره تحت المسجد واي عدوان بشري او مواد متفجره او حاله طبيعيه كهزة أرضية او زلزال ولو بدرجات صغري من الممكن ان يشكل خطراً كبيراً ودائماً علي المسجد .

واضاف ان اسرائيل لم تتوقف عن استهداف المسجد الاقصي منذ احتلاله قبل 45 عاماً حيث بدات اولي الخطوات باعمال الحفر علي يد موشي ديان ومروراً بحريق المسجد الاقصي عام 1969 ووصولاً الي استمرار الانفاق وبناء الحدائق التوراتيه وصولاً الي مشروع اسود الهدف منه هدم الاقصي لبناء الهيكل

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل