المحتوى الرئيسى

من قلب إيطاليا (16) | أبرز 10 لافتات في 2012

01/03 12:30

يقال ان من يطمح لبلوغ الشهره، لا بد ان يمتلك شطر اثنين: صوت غني، او مطلع بهي. في منطلقنا يختلف المذهب، فلا فيليبو كان مفتول العضلات جذاب الشخصيه، ولا صاحب "كاسانو الخائن" لجا الي ابهظ الحبر واحدثه. اللافته فن يغني بالاحرف والالوان عن الصراخ واللسان، كما انها تقتضب عن صاحبها طرقا عديده نحو غايته، عاطفيه كانت او استهزائيه او من صنف اخر.

ترنّح الإنتر مطلع 2012 واخذ عبق ما تركه مورينيو في النادي يتلاشي ببطء. وصل الاحراج ذروته ليله السقوط من بولونيا بثلاثيه في ميلانو، وقتها عبّر فيليبو عن نفسه الطفوليه:"هل بامكانكم الفوز؟ ان لم تفعلو سيسخرون مني في المدرسه!". في الجوله التاليه، رد رجل في تورينو بلافته اخري :"ابني ايضاً اسمه فيليبو، لكنه يشجع اليوفنتوس ويذهب للمدرسه سعيدا"، وقال اخر في سان سيرو: "ميلان، واصل انتصاراتك كي يستمروا بالسخريه من فيليبو في المدرسه"..الطريف ان اللافتتين اعتلت الشاشات مره اخري، في الوقت الذي كان يستلم فيليبو دعوه رسميه من ماسّيمو موراتي لحضور النادي، تكللتها  

وقميص عن كنيه تاريخ زانيتي، سلمه له قائد الانتر بنفسه

ذاكره الكره قويه متينه، فجماهير اليوفنتوس  استقبلت بورييلو في صقيع الشتاء بصفعه اشعرته بدفئ لم   يكن يتمناه: "بورييلو، مرتزقه بلا شرف ولا كرامه". كان بوريي لو قد رفض اثر روما علي يوفنتوس دل نيري المرنح، ثم هروَل نحو يوفنتوس كونتي المولود من جديد. تحمل الشائعات خبر  عوده القران، تري كيف ستستقبل جماهير اليوفنتوس لاعبها الاسبق ان صح الخبر؟!

اوضحت جماهير روما لادارتها الحديثه في عالم الكره الايطاليه ميلَها، ثم جرت اللافته ذاتها واحده اخري "روما ليس امريكياً"، نظراً لجنسيه الرئيس الجديد جيمس بالوتا. تفهمت الاداره نص الرساله، وكانت ملامح الغضب في الكورفا لايامٍ قليله كفيله بتغيير الوجهه من طمع الاموال الي التفكير في ان قائد المستقبل علي مسار توتّي، علي الاقل حتي هذه الساعه.

يقود التعصب منتهجيه الي مراحل تشق التنافسيه نحو التجريح، ديربي تورينو وجه اخر للوصف السابق، الا انه يحل علينا في كل مره اكثر حده واشد قساوه، كانت نسخته الاخيره النص التالي: "نحن لتورينو فخر وكبرياء، انتم مجرد حطام". استنكر انييلي فعل جماهيره، فاستنكر البعض استنكار الرئيس بحجه السماح لهذه الشعارات بدخول الملعب..علماً بان يوفنتوس لا يتحرك بغير كلمة إلرئيس الشاب وقراره.

رمي جانلوكا بيسوتو  بنفسه من مكتبه في الطابق الثاني صيف 2006. ارجا البعض الاسباب الي مشاكل عائليه، بينما قال اخرون ياسه لغياب الاستدعاء الدولي. فشل مدافع يوفنتوس الاسبق في الانتحار، فعادت جماهير نابولي القابعه في"الكورفا بي"  بعد 6 سنوات لتذكره بالحادثه، علي طريقه اهل الجنوب.."بيسوتو المخادع، اتظاهر بالسقوط ام انها ركله جزاء؟!" 

اشعل روبيرتو بادجو مطلع التسعينيات فتيل العداوه بين فيورنتينا ويوفنتوس بصفقه قادته الي درب المجد بعد سنين قليله..وما ان خمدت المناوشات حتي جاء سيكو بميلو من فيرينزي الي تورينو في مشهد مماثل. ولان عنفوان كونتي اتخذ حصه الاسد من مظهر يوفنتوس منذ وصوله، كان هو الضحيه هذه المره: "كونتي، هل تغسل شعرك المستعار بـ فيدال؟" فيدال الذي لا نعرفه هو شامبو استحمام ايطالي الصنع..كما ان كونتي رد بطريقه اخري من علي ارض الملعب بخماسيه اذت صاحب اللافته، واضطرته علي الارجح لحمام ساخنٍ بفيدال

لم يكن روما يوماً صديقاً ولا ولفاً للانتر، كما ان صور عدائيه السنين الاخيره لا زالت تعتلي الاذهان بذكريات ثنائيه باتزيني التي حرمت روما اللقب، وضربه توتي الي قدم بالوتيلي في محاوله للتاديب. تناست جماهير الانتر كل ما كان عندما حلّ "المتربص لليوفنتوس"  زيمان ضيفا علي ارض ملعبها،  وحيته بان "الشرف لزيمان، رمز كره القدم النظيفه". لم يلن قلب زيمان لتلك الكلمات، وعاد بفوز دسم 

من ميلانو في احدي افضل مبارياته مع روما .

دقت ساعه الرحيل وبدت ملامح الفراق جليه. احسن الميلان معامله انزاجي علي ضير كل من نيستا

وبيرلو، تكفلت الاداره له بمنصب احترافي، بينما زفّته الجماهير بوسام ذكري عاطفي : "بيبو، اشارتك عن الحب تساوي الف كلمه..شكراً".

تجاوز كاسانو الشارع من شق المدينه الي شقها، واستبدل القميص الاحمر بازرق فتربصت له جماهير الميلان. حلّ الديربي وجاء يوم اللقاء، وبعد اشهر من العنايه والعلاج طالب الميلان بلسان غير رسميه من كاسانو ان يعيد ما اخذ، وكان المطلب رمزياً الي ابعد الحدود: "كاسانو يا خائن، اعد الينا جهاز ضربات القلب"

الصوره تختصر عقدين عن ان ثمه  رجل تقاسم الناس حياته ذكريات من فوق المسافات، فدموع الفراق تقاسمها الجماهير شيوخاً واطفالا، رجالاً ونساء .صاحب البرواز نقل بشخصه قصه حياه عاشها كثيرون، منهم من شاب مع دل بييرو، ومنهم من شبّ عليه يافع العمر يسطع يوماً بعد يوم: "لم تكن مجرد قائد، بل كنت اسلوباً لفهم الحياه".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل