المحتوى الرئيسى

ذكرى «سقوط الأندلس» تثير جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي

01/03 08:01

اطلق نشطاء عرب حمله للدعوه لاحياء الذكري الـ521 "لسقوط الأندلس" بالتدوين تحت عنوان "اعيروا الاندلس اقلامكم".

ياتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه الحمله انتقادات واسعه حيث وصف نشطاء علي موقع تويتر الحمله بانها "بكاء علي الاطلال"، و"ترويج لخدع"، في الوقت الذي تحتاج فيه القدس ودمشق وعواصم عربية اخري هذا الاهتمام علي حد قولهم.

ويوافق الثاني من يناير/كانون الثاني ذكري سقوط غرناطه، اخر ممالك المسلمين في يد القشتاليين ومن تعاون معهم بعد انتصارهم فيما يُسمّونه "حروب الاسترداد".

ودعت صفحه "الاندلس" التي تقول انها اكبر تجمّع للباحثين والمُتابعين للتاريخ الأندلسي مستخدمي الانترنت الي كتابه معلومات عن الحضاره العربيه والاسلاميه في الاندلس للتذكير بهذه الحقبة "المفصليه" في التاريخ الاسلامي، علي حد وصفها.

وتقيم حركه "احرار" مساء الاربعاء عرضا مصورا لتاريخ الاندلس علي شاشات عرض في احد الميادين الكبري بالعاصمه المصريه.

ولم يعتد العرب احياء هذه الذكري التي مرت عليها نحو ثمانيه قرون في الوقت الذي تحتفل فيه اسبانيا بما تسميه "استرداد" الجزيره "الايبيريه".

ونشط علي موقع تويتر وسم (هاشتاج) بالعربية والانجليزيه باسماء مختلفه مثل "الاندلس"، و"ذكري نكبه الاندلس"، تنوعت من خلالها اسهامات نشطاء من عده دول عربيه، بين ابيات من الشعر وصور للمدن القديمه، وانجازات المسلمين في المجالات المختلفه في ذلك الوقت.

وقالت تغريده لناشط مؤيد للحمله "خدعوك فقالوا ان الاندلس استردها اصحابها والحقيقه ان الاندلس ابيد اهلها الاصليون مسلمين ويهودا علي يد محاكم التفتيش في اكثر حادثه تطهير عرقي وديني فُجرا عرفها التاريخ" علي حد تعبيره.

بينما قالت اخري معارضه "الاندلس كانت محتله من قبل المسلمين، والاسلاميون يهربون من تحديات الواقع باستيراد المشاكل من دهاليز التاريخ الغابر".

وقد دام الحكم الإسلامي للاندلس قرابه 800 سنه كانت خلال اغلبها مناره للعلوم الاجتماعيه والطب والعمران والثقافه والموسيقي.

ويقول مؤرخون ان الاندلس كان لها دور كبير في التاثير في اوروبا، وعند قيام الدولة الاموية في الاندلس، كان يقصد قرطبه "اسبانيا حاليا" ابناء اوروبا لطلب العلم.

وفي مقارنه بين الاندلس خلال فتره الفتح الاسلامي واوروبا في تلك الحقبه، قال ‏المؤرخ الامريكي فيكتور روبنسون "‏كانت اوروبا في ظلام ‏حالك، في حين كانت قرطبه تضيؤها المصابيح، ‏وكانت اوروبا غارقه في الوحل، في حين كانت ‏قرطبه مرصوفه الشوارع"‏. واننا لنلمس فضل المسلمين وعظيم اثر ‏مجدهم".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل