المحتوى الرئيسى

بروفايل: القرضاوى.. عودة «فقيه» الجماعة

01/01 09:00

يمشي يوسف عبدالله القرضاوي مترجرجاً في تؤده، يجر من خلفه ثمانيه عقود ونصف العقد بين الدعوه والسياسه والسجن والهجره، حين مات ابوه وهو في سن الثانيه، نشا معتمداً علي نفسه، مؤمناً بقدراته، فحفظ القران كاملاً ولم يكَد يتم العاشره، انضم لركب الازهر، وفي كلية أصول الدين تخرج عام 1953، كان ترتيبه الاول علي دفعته، حصل علي الدكتوراه عام 1973، وكان مضمونها كيفيه مساهمه الزكاه في حل المشكلات الاجتماعيه.

دخل «القرضاوي» غمار السياسه مبكراً، اذ انضم لجماعة الإخوان المسلمين، امن بفكر عرّاب «الجماعه» حسن البنا، واعتنق مذهبه، وتحمل وطاه السجن والاعتقال اكثر من مره في عصر الملكيه، وفي حكم جمال عبدالناصر. الَّف عن الاخوان كتاباً سماه «الإخوان المسلمون سبعون عاماً في الدعوه والتربيه والجهاد»، لكنه لم يتحمل ويلات السجون، وعثرات الاعتقال التي دامت مستمره لعشرين شهراً في عام 1954، فهاجر خارج البلاد، الي الدوحه، عام 1963، ساعه لم تكن قطر قد عرفت الطريق بعد الي اموال الذهب الاسود، قيض لاركانها الدينيه هناك، تولي اداره المعهد الديني الثانوي، وعماده كليه الشريعه والدراسات الإسلامية حتي عام 1990، الامر الذي دفع بالشيوخ في قطر الي منحه الجنسيه القطرية، ومكث هناك، يخطب، ويلقي الدروس، ويؤلف الكتب ويظهر علي قناه «الجزيره» اسبوعياً، حتي عاد مؤخراً الي مصر بعد ثوره يناير.

حين وصل «الاخوان» لراس الدوله عبر محمد مرسي، عبَّر «القرضاوي» عن غبطته، حلم الشباب، وعذابات الماضي، افضت الي نجاح، وصف «الجماعه» بانها «الجماعة الإسلامية الوسطيه المنشوده»، واعاد للاذهان مشروع امامه حسن البنا، الذي تشرَّبه صبياً، واعتبره «المشروع السُّني الذي يحتاج الي تفعيل». يحب «الاخوان المسلمين» ويحبه «الاخوان المسلمون»، بينهما علاقه من الود والعشق، لا يخفون التعبير عنها، خطب في الازهر الشريف الجمعه، بعد ان كان خطيباً للمسجد نفسه قبله بايام مرشدُ «الجماعه» محمد بديع، القرضاوي الذي كان من ارباب الميدان وصف افراد «الجماعه» بانهم «افضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم واخلاقياتهم وفكرهم واكثرهم استقامه ونقاء».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل