الكرة الافريقية 2012: زامبيا والأهلي يتألقان

حفلت كره القدم الافريقيه في عام 2012 بالاثاره والمتعه فاضافه الي بطولات الانديه، استضافت غينيا الإستوائية والغابون نهائيات كأس الأمم 2012 .

ويري المحللون ان زامبيا علي مستوي المنتخبات، والاهلي المصري علي مستوي الانديه يستحقان لقبي الافضل هذا العام بعد ان صنعا تاريخا جديدا خلال هذا العام.

فقد توجت زامبيا للمره الاولي في تاريخها بكأس أمم أفريقيا بفوزها علي ساحل العاج 8-7 بركلات الترجيح، بعد ان انتهي الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي في المباراه النهائيه في ليبرفيل يوم الاحد 12 فبراير/شباط 2012.

منتخب زامبيا بقياده مدربه الفرنسي هيرفيه رينار فرض نفسه كوافد جديد في عالم الكبار، واكد تغيير الخارطه الكرويه في القاره السمراء بشكل كبير حيث لم يعد هناك منتخبات صغيره ومتواضعه واخري كبيره وقويه.

وتصدرت زامبيا المجموعه بالفوز علي السنغال والتعادل مع ليبيا ثم الفوز علي غينيا الاستوائيه، وفي ربع النهائي فازت علي السودان ثم تخطت غانا في نصف النهائي.

وجمع الفريق الزامبي بين النتائج الجيده والاداء المتميز وهو لم يكن منذ البدايه مرشحا للتنافس علي لقب بطوله غابت عنها منتخبات كبيره مثل مصر(بطله 2006و2008و2010) والكاميرون ونيجيريا وجنوب أفريقيا.

وبدات الجماهير تعرف اسماء مثل كريستوفر كاتونغو المحترف بالصين ورينفورد كالابا لاعب نادي مازيمبيو وايمانويل مايوكا لاعب نادي ساوثهامبتون.

وكانت العاصمه الغابونيه مصدر شحذ للمعنويات بالنسبه الي الزامبيين لانهم عادوا اليها للمره الاولي منذ تحطم الطائره العسكريه التي كانت تقل المنتخب الي السنغال لخوض مباراه في تصفيات الكأس القارية عام 1993 في احد شواطيء ليبرفيل.

وخاضت زامبيا جميع مبارياتها قبل النهائي في غينيا الاستوائيه، قبل ان تحط الرحال في ليبرفيل وزار لاعبوها مكان تحطم الطائره قبل 3 ايام من المباراه النهائيه.

في المقابل، فشلت ساحل العاج في التتويج بلقبها القاري الثاني في ثالث مباراه نهائيه لها بعدما احرزت اللقب عام 1992 في السنغال علي حساب غانا بركلات الترجيح.

وكان لتتويج زامبيا دور كبير في ترشيح كاتونغو ثم فوزه بلقب افضل لاعب افريقي 2012 في استفتاء بي بي سي، اما نجم ساحل العاج ونادي مانشستر سيتي يايا توريح ففاز للعام الثاني علي التوالي بجائزه الاتحاد الأفريقي لافضل لاعب افريقي.

في مطلع فبراير/شباط 2012 استضاف النادي المصري البورسعيدي النادي الاهلي في مباراه بالدوري المصري الممتاز.

ولكن فور انتهاء المباراه بفوز اصحاب الارض اندفعت الجماهير الي ارض الملعب وشوهدت وهي تعدو باتجاه مدرج مشجعي الاهلي لينقلب الموقف الي اعمال عنف راح ضحيتها 74 علي الاقل من مشجعي الاهلي في ماساه اثارت صدمه وحزنه في عالم كره القدم.

ومنذ احداث ملعب بورسعيد والمسابقات المحليه المصريه متوقفه، لكن الاهلي وغريمه الزمالك شاركا في مسابقه دوري أبطال إفريقيا ولعبا مبارياتهما علي ارضهما بدون جمهور عدا المباراه الاخيره للزمالك في ربع النهائي والتي اقيمت في حضور عدد محدود من الجماهير.

وواصل الاهلي مسيرته في البطوله واكد انه سيد القاره السمراء عندما ظفر باللقب السابع في تاريخ بدوري الابطال علي حساب الترجي الرياضي التونسي بالفوز عليه 2-1 في تونس في اياب الدور النهائي علي ملعب رادس في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

سجل هدفي الاهلي محمد ناجي جدو في الدقيقه 43، ووليد سليمان في الدقيقه 62، بينما سجل الكاميروني يانيك ندجنغ هدف الترجي في الدقيقه 85.

وكانت مباراه الذهاب علي ملعب برج العرب بالاسكندريه قد انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.

وخاض الاهلي مباراه الذهاب بحضور جماهيره حيث سمحت وزارة الداخلية المصرية بدخول 20 الف متفرج.

وحذت وزاره الداخليه التونسيه حذو نظيرتها المصريه وسمحت ل31 الف متفرج فقط بينهم الف مشجع مصر بحضور مباراه الاياب.

كانت هذه المره الاولي التي تحضر فيها الجماهير التونسيه الي الملعب منذ الاطاحه عام 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي حيث كانت مباريات الدوري المحلي تجري بدون جماهير.

ومثل الاهلي قارة إفريقيا في بطوله العالم للانديه في اليابان للمره الرابعه في تاريخه فاصبح اكثر الفرق مشاركه في البطوله بنظامها الجديد بواقع 4 مرات مشاركه مع اوكلاند النيوزيلندي.

كما دخل نجمه المخضرم محمد ابو تريكه تاريخ البطوله بتسجيله هدف الفوز في مرمي سان فريتشي الياباني في ربع النهائي رافعا رصيده الي 4 اهداف فيها، واصبح افضل هداف مشاركه مع نجم برشلونه ليونيل ميسي والبرازيلي دينيلسون.