عمان: تفاوت نسبة الاقبال في الانتخابات البلدية في السلطنة

حظوظ المراه ضعيفه في الانتخابات البلديه الاولي التي تشهدها عمان

اظهرت النتائج الاوليه لاول انتخابات بلديه في سلطنة عمان العديد من المؤشرات التي يمكن قرائتها في ضوء التركيبه السياسيه والاجتماعية للسلطنه.

وقال مراسل بي بي سي في سلطنه عمان محمد حمدان ان "نسبه اقبال الناخبين علي الاقتراع تفاوت من منطقه الي اخري حيث خضعت هذه النسب لعده عوامل من بينها الانتماءات السياسيه والقبليه لسكان هذه المناطق والتوزيع الديمغرافي والاجتماعي لها".

واضاف: "في حين جاءت النتائج الاوليه متقاربه بين المرشحين المتنافسين في مدينة مسقط العاصمه، اشتد التنافس في المناطق الداخليه من البلاد ذات النفوذ القبلي".

وصرحت الكاتبه والصحافيه هدي حمد لـ بي بي سي "ان العامل القبلي كان ولا يزال هو المعيار الاول لخيارات الناخب العماني".

وكان لافتا ان كثيرا من الحملات الدعائيه للمرشحين خلت من طرح برامج تنمويه خدماتيه محدده وواقعيه بما يتناسب مع الصلاحيات الممنوحه للمجلس البلدي ووفق القانون وجاء اغلبها بطروحات ووعود عامه بالاصلاح رغم ما عبر عنه بعض الناخبين من تطلعاتهم لتنميه بلديه حقيقيه.

وقال مراسل بي بي سي حمدان "ترشحت ست واربعون امراه لهذه الانتخابات اي ما نسبته اكثر من خمسه وعشرين في المئه من اجمالي المترشحين في البلاد، واظهرت النتائج الاوليه تصدر ثلاث سيدات فقط في ولايات تابعه لمحافظه العاصمه مسقط وهي ولايات بوشر والعامرات والقريات فيما فازت سيده اخري في ولايه الخابوره في محافظه شمال الباطنه.

وبالرغم من ان دور المجالس البلديه هو دور خدماتي بالدرجه الاولي الا ان الشق السياسي لم يغب عن اجوائها فقد انتقد الكاتب سليمان المعمري السلطات العمانية متهما اياها بانها تحاول اضفاء صبغه الديمقراطيه علي نفسها رغم وجود معتقلين في سجونها جراء الاحتجاجات التي قامت العام الماضي للمطالبه بالاصلاح السياسي علي حد تعبيره.