يا هادي‏..‏ وقامت القيامة‏!‏

كانها قامت القيامه‏,‏ وصدفت نبوءه السومريين قبل‏3600‏ سنه‏,‏ وتقويم حضارة المايا بجواتيمالا قبل‏5125‏ سنه‏,‏ وفاز الاستراليون بجنه السياحه

 واستعجل العراقيون النار بالانتحار, واصطفت طوابير اليائسين الجمعه الماضيه امام مخبا شوننبرج الحصين بصربيا الذي حماهم منذ الحرب العالميه الأولى,وفي المحروسه اسموه يوم البعث وتحققت الاسطوره الفرعونيه القديمه, وعاشوا ساعات من الرعب وهم يشاهدون نيزكا ضخما يقع علي رؤوس الجميع, وبدلا من توحيد الجهود والدعاء لكشف الغمه, انقسموا شيعا وقبائل ولاذوا بالجبال لتحميهم شر إنفجار عظيم وزع دماره بكل الانحاء, كماتسبب في فتح باب كهف قديم وبعثت بداخله جماعه من ثبات عميق.

وفي لحظه الحساب قال كبيرهم مستنكرا: لم الدهشه ؟ قامت قيامتنا اربع مرات, في المره الاولي دعونا ولي النعم ان ينجينا من الكهف الضيق ذو الرائحه الرطبه والجو المكتوم,فوجدنا انفسنا ننتقل الي كوخ به غرف نوم, وردهه فسيحه و ومطابخ وحديقه عامره بالخضروات والفواكه.

وعندما حدثت الحركه الكونيه المباركه لاحت ذات صباح نذر يوم القيامة الثاني, دعوناه ان نعيش في قصر, فقد اصبح لنا ذريه واتباع, فاستجيب لنا ورزقنا اموالا وبنين, وصار الكوخ قصرا مشيدا بغرف مفروشه بافخم الاثاث وكراسي ذهبيه وموائد حافله بالطعام والحسان, وحقولا وغزلانا وخيولا, واصبحنا عصبه برماح وسيوف وانياب, ويحسب لنا في الباس الف حساب.

وفي يوم القيامه الثالث, كان قد عم البلاء, بعد ان ساد البلاد كل صنوف الوباء, وصار اعزه شبابها اذله وهبت عاصفه الغضب,واحترب الرفاق, والحكم صار لمن غلب, فدعونا ان نصير ملوكا لكل البلاد, فصار القصر قصورا وحمل اميرنا تاج ملك الملوك, وتحميه كتائب وجيوش, وتدين له بالولاء رعايا وتهفو الي نصرته عروش, واطل ابو العتاهيه من قبره وانشد بعض من شعره: اتتك الخلافه منقاده/ اليك تجرر اذيالها, فلم تك تصلح الا لك/ وانت لا تصلح الا لها, ولو رامها احد غيرك/ لزلزلت الارض زلزالها.

وفي يوم القيامه الرابع, عندما اصطفت في السماء الكواكب, واحمرت الغيوم واقتلعت عواصف المطامع شرعيه الوفاق وحرمه الجوامع, وسمعنا انفجار النيزك الضخم, فاهتزت له ارجاء المحروسه, وظهرالدخان الاسود للنار البنفسجيه, وانعدمت الرؤيا فعزمنا ان نصير امبراطوريه, ومر يوم كانه عام حتي هزنا انفجار وكنا نيام, فاذا الكهف الاول مصيرنا, بلا قصور ولا ذهب, ولا الحكم فيه لمن غلب!