المحتوى الرئيسى

رجل المنابر الشيخ السبيل إمام الحرم المكي هاجر إلى الله

12/18 00:30

تُوفي عصر اليوم إمام الحرم المكي الشيخ/ "محمد بن عبدالله السبيل"، بعد معاناة طويلة مع المرض، وسيصلى عليه بعد صلاة العصر غدًا الثلاثاء في الحرم المكي.

وقد نعى الديوان الملكي وفاة الشيخ السبيل من خلال البيان التالي: "انتقل إلى رحمة الله- تعالى- هذا اليوم- الاثنين-، الموافق 4/2/1434هـ فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله السبيل، وسيصلى عليه ـ إن شاء الله ـ بعد صلاة عصر يوم غدٍ الثلاثاء الموافق 5/2/1434هـ، في المسجد الحرام بمكة المكرمة. وفضيلته ـ رحمه الله ـ كان إماماً وخطيباً في المسجد الحرام، وسبق أن عمل رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وعضواً في هيئة كبار

العلماء، وعضواً في المجمع الفقهي الإسلامي. تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته، وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون".

الشيخ محمد بن عبد الله آل عثمان الملقب بـ «السبيل»، من قبيلة بني زيد المشهورة، وبني زيد من قضاعة، وقضاعة من قحطان، ولد في «البكيرية» في منطقة القصيم عام 1345هـ (1925م).

عرف عن الشيخ السبيل الصدق، الإخلاص، الأريحية، التواضع، الدفء عند التوجيه والوعظ والإرشاد، الاهتمام بشؤون العامة، العناية بمصالح الناس، والنصح لولاة الأمر.

حفظ القرآن الكريم على يدي والده والشيخ عبدالرحمن الكريدس، وقرأ التجويد على الشيخ سعدي ياسين، وتعلم القراءة والكتابة في الكتاتيب، وألحقه والده بحلقات الدرس لمشايخ العلم في القصيم آنذاك ليدرس على أيديهم النحو والقواعد العربية والفرائض والحديث والتوحيد والفقه والتاريخ، أشهرهم: القاضي الشيخ محمد المقبل، وأخوه الشيخ عبدالعزيز السبيل، والشيخ محمد بن عبدالرحمن الخزيم، والشيخ محمد بن صالح الخزيم، والشيخ عبدالله بن محمد بن حميد.

وتزيد فترة إمامته وخطابته وتدريسه في المسجد الحرام على أربعين عاما (1385هـ)، وفي تلك الفترة كان رئيسا للمدرسين والمراقبين في رئاسة الإشراف الديني على المسجد الحرام للشؤون الدينية (حاليًا بمسمى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي) التي أصبح رئيسها (1411هـ)، ومن قبل نائبًا لرئيسها عندما كانت بالمسمى القديم « رئاسة الإشراف الديني على المسجد الحرام » (1393هـ)، ثم أُحيل إلى التقاعد حسب رغبته عام 1422هـ .

وكان الشيخ السبيل قد بدأ حياته العملية 1367هـ مدرسًا للفقه والتوحيد والنحو وجزء من الحساب في أول مدرسة في بلدته البكيرية، ثم مدرسًا في المدرسة السعودية (1367هـ)، ثم المدرسة العزيزية (1373هـ)، ثم في أول معهد علمي في بريدة (عاصمة القصيم).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل