المحتوى الرئيسى

البقول والأسماك.. أطعمة تخلصك من الاكتئاب

12/05 20:01

نظراً للظروف السيئه التي تعيشها البلاد حالياً، والحاله الاقتصاديه الحرجه، والارتفاع الرهيب في اعداد العاطلين، يصاب الكثيرون بحاله من الاكتئاب يصاحبها شعور بالياس والحزن الشديد، مع عدم الانتظام في النوم والطعام، وفقدان الطاقه، بجانب اللجوء الي العزله، وقد يتطور الامر في بعض الاحيان الي الانتحار، وذلك في مراحل الاكتئاب المتاخره.

وللتخلص من هذه الحاله، هناك اغذيه تقودك الي الابتسامه والضحك والشعور بالسعاده من خلال مكوناتها الفريده التي تؤثر بشكل او باخر علي الحاله المزاجيه والنفسيه للانسان،‏ فكلما كانت التغذية متوازنة،‏ ادي ذلك الي انتهاء مشاعر الحزن من خلال مواد تفرز داخل الجسم تؤدي للشعور بالبهجه والسعاده‏.

وقد اظهرت العديد من الدراسات العلميه وجود علاقه بين النظام الغذائي الذي يتبعه الانسان والاصابه بمرض الاكتئاب، ولهذا يري فريق من الخبراء البريطانيين ان علاج الاكتئاب يجب ان يعتمد علي الطرق الطبيعيه وليس الكيمائيه، حيث وجد فريق من الباحثين بجامعه اكسفورد في بريطانيا علاقه بين بعض النظم الغذائيه غير الصحيه، وبين الاصابه بالاكتئاب وحيد القطب عند البالغين.

واشار الباحثون الي ان هناك علاقه عكسيه بين مخاطر الاصابه بالاكتئاب  وبين تناول نظام غذائي غني بالفول والاحماض الدهنيه و"وميجا 3"، والاحماض الدهنيه الاحاديه غير المشبعه، وزيت الزيتون والاسماك والفواكه والخضروات والمكسرات والبقول، مما يعني ان الطعام ، وما يحتويه من عناصر غذائيه يؤثر في اصابه اوعدم اصابه البعض بالاكتئاب.

وقال الباحثين انه بالرغم من توصل دراسات سابقه لوجود علاقه بين العناصر الغذائيه في بعض الاطعمه، والاصابه بالاكتئاب، الا ان طرق العلاج التقليديه للمرض ظلت تعتمد علي المواد الكيمائيه "العقاقير الدوائيه"، وليس الطرق الطبيعيه.

وجاءت نتائج هذه الدراسات مدعمه بدراسه علميه سابقه، اكد فيها الباحثون ان النظام الغذائي الغني بالاطعمه الكامله يساعد علي تقليل مخاطر الاصابه بالاكتئاب، بينما تتسبب النظم الغذائيه الغنيه بالاطعمه المصنعه في زياده حالات الاصابه به، حيث تحتوي الاطعمه الكامله علي جميع العناصر الغذائيه مجتمعه ومتحده، كما انها لا تشتمل علي اضافات، هذا علي عكس الاطعمه المصنعه التي تحتوي علي كثير من الاضافات لحفظ الطعام، والتي غالباً ما تفقدها قيمتها الغذائيه.

ويري العلماء ان النقص في العناصر الغذائيه الطبيعيه في طعام الانسان،, هو السبب الاساسي في الاصابه بالاكتئاب خاصه وان بعض العناصر الغذائيه مثل الماغنسيوم، الاحماض الدهنيه الاساسيه، وفيتامين "ب 6 "و" ب 12" تساعد علي تكوين الناقلات العصبية في المخ، وبالتالي فان اي نقص في هذه العناصر الغذائيه يمكن ان يحدث خللا كيمائيا بالمخ، طبقاً لما ورد بوكاله "انباء الشرق الاوسط".

والناقلات العصبيه هي عناصر كيمائيه بالمخ تنقل الاشارات بين الخلايا العصبية وتؤدي الي الاصابه بالاكتئاب مع نقص هذه الناقلات العصبيه.

وفي هذا الصدد، اكد الدكتور يوسف عبد العزيز الحسانين استاذ الكيمياء وعميد كليه الاقتصاد المنزلي بجامعه المنوفيه، انه في احدث دراسه بحثيه عن علاقه الغذاء باحداث مشاعر ايجابيه لدي الانسان توصلنا الي ان الاسماك البحريه السالمون والتونه التي تتميز بمحتواها العالي من الاحماض الدهنيه عاليه عدم التشبع "اوميجا-3" التي تفعل بداخل الجسم فعل السحر، حيث تؤدي ادواراً مماثله للعقاقير المضاده للاكتئاب وتساعد علي زياده معدل تدفق الدم في الاورده والشرايين، مما يساعد علي تهدئه الاعصاب.

كما تزيد تلك الاحماض من افراز هرمون "السيروتونين" الذي يقاوم الاكتئاب وعدم الضحك, والذي ارجع جزيئاً الي تناول الكثير من الاسماك البحريه.

واثبتت الدراسات ان تناول مرضي الاكتئاب للاسماك بانتظام يؤدي الي تحسن ملحوظ ويقلل اعراض القلق واضطرابات النوم والميل للانتحار, يلي ذلك زيت الكتان الزيت الحار والذي يعد من اغني الزيوت الغذائيه احتواء علي الاحماض الدهنيه "اوميجا-3".

اما الموز فيحتوي علي العديد من المركبات الكيميائية النباتيه التي تسمي باشباه القلويات القلويدات والحامض الاميني المعروف بـ"التربتوفان" وفيتامين "ب6" والتي تسهم بدور مباشر في اكساب الانسان الثقه بالنفس, وكذلك زياده قدره الدماغ علي صناعه وافراز هرمون "السيروتونين" الذي يزيل الاكتئاب ويقود الي الضحك.

واكدت الدراسه ان القرع العسلي غني بفيتامين "ب6" والحديد اللذين يحولان السكر المخزون في الجسم الي جلوكوز، الذي يغذي بدوره الدماغ، مما يجعل الانسان دائماً في حاله مزاجيه جيده. كما ان غناه بالحامض الاميني المعروف بـ"التربتوفان" وعنصر الماغنيسيوم يجعل منه غذاءً مهماً يساعد علي الاسترخاء والتخلص من الضغوط ويساعد علي النوم العميق وخفض ضغط الدم وازاله النكد والاكتئاب.

كما اشارت نتائج التحليل الكيميائي للملوخيه المصريه ان محتواها العالي من الفيتامينات مثل "الكاروتين" وفيتامين "ا" ومجموعه فيتامين "ب" المركب يحسن بدرجه كبيره من اداء الموصلات العصبيه بالجسم, والمساعده علي افراز هرمون "السيروتونين" الذي يحسن من الصحه النفسيه ويقاوم الاكتئاب ويشعر الانسان بنوع من المقاومة الذاتيه والمناعيه ضد المسببات العضويه للاكتئاب بل ويشعر الانسان بنوبه من السعاده يكون مؤداها الضحك وهذا ما تنبه اليه اليابانيون اخيراً من علاقه وثيقه بين تناول الملوخيه والشعور بالراحه والسعاده بل وصنعوا منها العديد من التركيبات الدوائيه المقاومه للاكتئاب.

وقد يشارك الملوخيه جزئياً في الادوار السابقه اوراق السبانخ التي تتميز بوفره محتواها علي حامض الفوليك الذي يؤثر بطريقه مباشره في زياده افراز هرمون "السيروتونين"، ثم تاتي ثمار الكريز الغنيه في محتواها بمجموعه "الانثوسيانين" والتي تعطي للثمار اللون الاحمر, التي لها قدره كبيره علي اعطاء الانسان شعوراً كبيراً بالسعاده والضحك من خلال فعلها الساحر في التاثير علي الجهاز العصبى وتنقيه الدم مما يعرف بالشوارد الحره وزياده درجه سيولته وتدفقه في الأوعية الدموية، لذلك اطلق عليه هؤلاء العلماء الاسبرين الطبيعي, لذلك اثبتت الابحاث ان تناول عدد10 ـ20 ثمره من الكريز قد يفوق في فعاليته ادويه علاج الكابه.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل