المحتوى الرئيسى

لغز التهدئة الفلسطينى والمقابل السرى

12/01 14:23

تابع العالم خلال الاسابيع الماضيه العدوان الصهيوني علي قطاع غزه وما احدثه من دمار وقتلي ومصابين في صفوف الفلسطينين وبعد عده ايام من القصف المتواصل علي غزه حاولت مصر القيام بواجبها الانساني والقومي من منطلق العروبه الي ان تمت التهدئه بين اسرائيل والفلسطينين برعايه مصريه

ولكن مايجعلني في ان يبدو الامر وراءه لغزا يحتاج لفك طلاسمه وهو كلنا نعلم تمام العلم ان اسرائيل لاتقدم علي اتفاق او هدنه الا وان يكون هناك مقابل جيد لوقف هذا العدوان وهي المتفوقه عسكريا من حيث العتاد والاسلحه المتطوره يجعل الامر محيرا من وجهة نظري الي حد كبير

ففي الايام الماضيه قد ترددت انباء عن تجهيز مخيمات لاجئين للفلسطينين من قطاع غزه من جراء القصف الهمجي علي غزه علي ارض سيناء وتلك الانباء فان صحت فانها تؤكد كل الاقاويل عن اقامه وطن بديل لسكان غزه في سيناء وتلك كانت خطه قديمه لاسرائيل وكانت امريكا تحاول مساعدتها علي تحقيق ذلك بالضغط علي رؤساء مصر السابقين من الرئيس جمال عبد الناصر والسادات ومبارك وكان الاصرار علي الرفض النهائي بالمساس بسيناء والاراضي المصريه وكان في ذلك الرفض العديد من الاسباب اولها هو الحفاظ علي السياده المصريه علي كافه اراضيها وعدم التفريض في اي شبر من التراب الوطني ورفض كل مايندرج تحت الاعتبارات الانسانيه بالاجئين الفلسطينين علي حساب مصر وامنها القومي وسلامه اراضيها وتلك العباره بالتحديد قد اقسم عليها جميع الرؤساء السابقين للجمهوريه وكل مسئول او دبلوماسي في ان يرعي الوطن وسلامه اراضيه وهذا مادفعهم في الاستمرار في الرفض علي تلك الخطه

ثانيها هو الحفاظ علي الهويه الفلسطينيه من الضياع حتي ان مصر خلال عهد مبارك كانت ترفض السماح بدخول سكان غزه الا بجواز سفر واصدار تاشيره دخول للاراضي المصريه وهو الامر الذي يحافظ علي فكره انهاء حل الدولتين والارتباط بين قطاع غزه والضفة الغربية ام بعد الثوره وبعد ان جاء التيار الاسلامي للحكم في مصر نجد التعاطف الكبير من الاحزاب الاسلاميه مع المعاناه الانسانيه لسكان غزه بحسن النيه او بجهل للمفاهيم الاستراتيجيه تقام المخيمات للاجئين الفلسطينين في سيناء وبعض من الدول الغربية سوف تمول هذه المخيمات لفتره وبعدها تبقي في مصر علي اساس انها مؤقته وتبقي الي ابد الابدين وتتركها لمصر تتحمل عبئها دوله وحكومه وشعبا وان حدث ذلك ستكون وصمه عار علي مصر في انها شاركت في احتلال التراب الوطني وكذلك الاخلال بالسياده المصريه علي سيناء التي اقسمت كل القيادات السياسيه والعسكريه علي الحفاظ علي سيادته ووحده التراب المصري وكذلك احباط امال وطموحات الشعب الفلسطيني في اقامه دولتهم المستقله ونكون قد ساعدنا اسرائيل علي الاستيلاء علي قطاع غزه كاملا

وساعتها لن يسامح التاريخ والشعب المصري كل من شارك في المساس بتراب سيناء الغالي الذي فقدت مصر من اجل استعاده الارض في حرب السادس من اكتوبر الالاف من ابنائها الذين ضحوا بارواحهم الزكيه وسالت دمائهم الطاهره واختلطت بترابها ورمالها

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل