المحتوى الرئيسى

بالصور.. فيلم "سينمائيو الحرية" بمهرجان القاهرة السينمائى

12/01 15:52

يتعرض الفيلم الجزائري "سينمائيو الحريه" الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في المسرح الصغير، لصفحات من تاريخ السينما الجزائرية، وكيف ان السينما هناك كانت رساله تحريضيه، واداه نضاليه فاعله، الهبت حماس الثوار، ودبت في نفوس المجاهدين الجزائريين روح الشجاعه وقوه التحمل والامل في تحقيق الحريه والاستقلال.

وعقب عرض الفيلم اقيمت ندوه ادارها الصحفي احمد فايق وحضرها صناع السينما الجزائريه ومنهم مخرج الفيلم سعيد مهداوي.

الفيلم يفضح رساله السينما، كما ارادها المستعمر الفرنسي، الذي ركز في افلامه الدعائيه علي نقل صوره للغرب مغايره وظالمه عن طبيعه المجتمع العربي، المتمثل في الجزائر، كما جاء علي لسان محمد بن صالح "استاذ السينما" في الفيلم ، حيث كشف عن شهاده زور للمستعمر الفرنسي، التي يصور فيها الشعب الجزائري بغير ثقافه او دين وتعصب، كما جاء في فيلم "العربي المضحك"، ويصور المراه الجزائريه متخلفه ومنحطه اخلاقيا، امام فحوله الرجل الفرنسي كما جاء في فيلم "شعب موكو".

واكد علي ذلك المؤرخ السينمائي احمد بجاوي، بكشفه عن محاولات اقصاء الجزائريين عن هويتهم حتي في عقيده بعض المستشرقين أمثال فيكتور هوجو، وغيره ممن يطلق عليهم اصحاب الفن الاستشراقي الذين يعكسون صوره العرب في الشرق للعالم الغربي من وجهه نظرهم، علي الرغم مما يبدو علي السطح من سمو رساله البعض منهم وانسانيته.

وفي جانب آخر يعرض الفيلم صورا، من المعارك الوحشيه التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد افراد الشعب الاعزل، ويعلق عليها رضا مالك (رئيس حكومه سابق) متحدثا عن المقاومة الشعبيه وتاريخها النضالي، والراي بتدويل قضيه كفاح الجزائر في المحافل الدوليه كما جاء في "بيان اول نوفمبر" ودور محمد بوضياف الوطني واصداره لجريده المقاومه الجزائريه السريه الناطقه بلسان جبهة التحرير الوطني، ومعركه الاعلام التي تحدث عنها في الفيلم تفصيلا الوزير السابق "لمين بشيشي" وما اطلق عليه سينما الجيش، وبالتوازي مع دور السينما كوسيله للمقاومه والتحرر، كما جاء بشهاده السينمائيين: "لمين مرباح" ، و "عمار عسكري" والناقد السينمائي "كريم تزاروت".

ولا ينكر الفيلم دور الاجانب ممن قاوموا الاحتلال الفرنسي ووقفوا انتصارا لقضيه التحرر العادله مع المناضلين الجزائريين، سواء كانوا فرنسيين انخرطوا عن طواعيه واقتناع، في جانب الحق في الحريه والاستقلال، او السينمائيين العرب من تونس او السينمائيين من دول الغرب، وهنا يؤكد الفيلم علي الدور العظيم الذي لعبه "روني فوتيه" من خلال افلامه الشجاعه مثل: "امه العرب" و "كفاح الجزائر" الذي عرض خارج الجزائر، وفضحه لممارسات الاحتلال الفرنسي في الجزائر، واتهامه ببيع فيلم لروسيا يدين هذا الاحتلال، ومن ثم الحكم عليه بالسجن، كذلك دوره في تشجيع السينمائيين الجزائريين لانتاج مثل هذه النوعيه من الافلام... شهادات للتاريخ عن دور هذا الرجل وغيره من اصدقاء السينما الجزائريه ، جاءت في الفيلم علي لسان المخرج السينمائي أحمد راشدي.

اشاد الفيلم ايضا بدور "بيار كليمون" المخرج التونسي الرائد في سينما الحريه الجزائريه، وفيلم "ساقيه سيدي يوسف" الذي يصور الكفاح الوطني، مما تسبب في سجنه من قبل قوات الاحتلال، الا انه لم يتردد في نقل خبراته السينمائيه التقنيه للسينمائيين الجزائريين الشبان، وبشكل خاص في مجال التصوير بالكاميرا المحموله، التي تتفق مع التصوير في الاماكن الممنوعه والجبليه، حيث الثوار ومشاهد الاعدامات والقتل والتخريب التي ترتكبها قوات الاحتلال الحمقاء ضد شعب اعزل.

الي جانب هؤلاء من اصدقاء السينما الجزائريه برزت اسماء العديد منهم، ممن كان لهم تاثير ايجابي نحو دفع ثوار الجزائر ومجاهديها للكفاح الوطني، ضد قوي الاحتلال الفرنسي، امثال: المخرجه الفرنسية "دي سيسيه" وفيلمها "اللاجئين الجزائريين" حيث تصور فيه خروج الاسر والعائلات الجزائريه من سكناهم هربا للحدود التونسيه وفرارهم من بطش ووحشيه تتربص بهم، وبعد ان ترملت النساء وقتل الرجال والشباب ودمرت كل مقومات الحياه وسبلها امامهم.

وتطرق الفيلم لدور سينمائيي الحريه في الجزائر وتعاون اصدقائهم من الاجانب ممن ذكرنا نماذج منهم، لانتاج سينما وطنيه تعبر عن قضيه الكفاح الوطني بعيدا عن الافلام الدعائيه التي يصنعها المحتل الاجنبي، مثل فيلم "جمال شنديرلي" الذي يفضح اساليب المحتلين وممارساتهم الوحشيه ضد الشعب الجزائري.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل