المحتوى الرئيسى

عماد الدين حسيندموع أساتذة جامعة القاهرة على أبواب غزة

11/28 10:52

كانت التجربه السابقه للاساتذه الجامعيين في عدم تمكنهم من دخول غزه لتقديم المساعدات للفلسطينيين عقب العدوان الاسرائيلي علي القطاع نهايه 2008 وبدايه 2009، جعلتهم هذه المره اكثر صبرا، وصمم اساتذه جامعة القاهرة الوصول الي غزه هذه المره علي الرغم من ان قافلتهم ضلت الطريق في سيناء علي طريقه مسرحيه «سكه السلامه»، وتمكن عدد كبير منهم من الدخول الي غزه، بعد ان منعهم عدد اخر لعدم حملهم جوازات السفر.

«الشروق» كانت الجريده الوحيده التي رافقت وفد اساتذه جامعه القاهره، الذي تكون من 31 عضوا بهيئه التدريس بينهم 4 سيدات، وتراسه الدكتور عادل عبدالجواد، رئيس المجلس الاستشاري لوزير التعليم العالي الاستاذ المتفرغ بكليه الهندسه.

انطلق الوفد بعد اعلنت في الواحده من صباح السبت، حاملا المساعدات والاعلام المصريه، اضافه الي نموذج لسخان شمسي مهدي للجانب الفلسطيني لاستخدامه في توفير الطاقه.

بدات المشكلات بعد عبور كوبرى السلام حيث اكتشف السائق انه سار في الاتجاه الخاطئ في جنوب سيناء لمده ثلاث ساعات، وعندما توقف الوفد في منطقه نائيه عند مسجد لاداء صلاة الفجر، اصيب محرك الاتوبيس بعطل ليظل الاساتذه في مكانهم من الساعه الخامسه حتي العاشره صباحا.

جرت اتصالات ومحاولات لانقاذ الموقف وانتهت بان تحرك شوقي حيدر، احد موظفي نادي تدريس القاهره المرافق للرحله، بحثا عن وسيله يمكن استئجارها للتحرك نحو المعبر.

طوال مده الانتظار ثار نقاش واسع حول ظروف التي تمر بها، خصوصا بعد قرارات الرئيس مرسي، وقال الدكتور خالد سمير، عضو حركه استقلال جامعه عين شمس، ان مرسي اخطا في تحصين قراراته في الاعلان الدستوري مضيفا: «نرفض اعطاء اي حاكم، حتي لو كان ثوريا، شيكا علي بياض، لان الديمقراطيه في معناها الضيق تعني الاختيار والرقابه».

فيما انتقد الدكتور عادل عبدالجواد ما وصفه بالمعارضه التي لا تسعي الا للمعارضه فقط، بهدف التضييق علي الرئيس مرسي، موضحا: «لم يكن هناك حل اخر غير التحصين بعدما اصبح معروفا ان هناك اتجاها لدي المحكمة الدستورية العليا لحل الجمعيه التاسيسيه ومجلس الشعب بما يعني الرجوع الي نقطه الصفر وعهد الفوضي».

بينما قال الدكتور متولي عبدالعزيز استاذ بكليه الهندسه، والد الشهيد مصطفي الذي راح ضحيه احداث مذبحه استاد بورسعيد، والذي صمم علي الذهاب الي غزه حتي ولو علي «ميكروباص»: «قرارات مرسي كانت اقل من المطلوب»، ومع ذلك اعلن انه يتفق معها، لافتا الي انها تسمح باعاده محاكمه قتله الثوار واعطاء فرصه لظهور ادله جديده امام نائب عام جديد.

بعد خمس ساعات من الانتظار، اضطر الوفد للعوده الي الاسماعيليه لاستقلال اتوبيس «شرق الدلتا» الذي تحرك الي العريش ليستقل الوفد من هناك ثلاث ميكروباصات توجهت نحو رفح.

ومع هطول الأمطار بغزاره انطلقت الميكروباصات باقصي سرعه ولم يعبئوا باستغاثات بعض سيدات الوفد لتقليل السرعة، وصل الوفد الي رفح في الثالثه والنصف عصرا، ليفاجئوا بانهم لن يتمكنوا من دخول غزه الا بجوازات سفر، وليس البطاقات الشخصيه، علي الرغم من حصولهم علي موافقه مسبقه من الامن القومي والمخابرات، وقال احد موظفي المعبر «بعد الهدنه كل شيء تغير، لن يسمح بالدخول الا بالجوازات».

سقطت دموع بعض اعضاء الوفد علي ابواب غزه بعدما فشل 11 عضوا بهيئه تدريس في دخول القطاع، ومن بينهم الدكتور سامح هلال رئيس نادي اعضاء هيئه تدريس جامعه القاهره، وفشلت كل محاولات اقناع المسئولين للعبور بدون جواز، كما رفض دخول ثلاثه اساتذه ليس معهم اصل من شهاده التجنيد.

في النهايه لم يتمكن من الدخول سوي 15 عضوا، من بينهم الدكتور حسن الاناضول عضو مجلس اداره النادي، الذي قال: «تناسينا اوجاعنا كلها ومتاعب السفر وعدم النوم لفترات طويله فور ان دخلنا القطاع، واستقبلنا بشكل مشرف من قبل المسئولين الفلسطينيين، خاصه اعضاء وزارة الخارجية في غزه ورئيس الجامعه الاسلاميه».

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل