المحتوى الرئيسى

أردوجان وغزة: بيّاع كلام | المصري اليوم، أخبار اليوم من مصر

11/22 23:11

يصف «فخامه الرئيس» شيمون بيريز علاقه انقره بتل أبيب بـ«عشيقه ترفض الزواج». للتوصيف دلالته، لكنه غير دقيق، فعِشقهما مُوثق.

اردوجان يعلن، من جامعة القاهرة، وضع غزه في مقدمه اولوياته. وسيكتب الاستاذ فهمي هويدي، مجدداً، عن تحولات تاريخيه للحكومه «الاسلاميه»، تجاه «غزه»، عكس سابقاتها «العلمانيه»، وسيتجاهل ان علاقات انقره «الاستراتيجيه» بتل ابيب رسختها حكومات اسلاميه، منذ عدنان مندريس، وان اول «غضب تركي» لـ«فلسطين» كان يسارياً، مع الانتفاضة الثانية، ابريل 2002، حين وبخ بولند اجاويد، سفير الدولة العبرية، ونزل «الالاف للشوارع، بدعوه من نقابات عمال»، يهتفون: «اسرائيل قاتله». غاب الاخوان عنهم، وقبلها وبعدها.

بعد ازمه السفينه التركيه «مرمرة» باكثر من عام، وقبل توجهه لواشنطن «مقدماً نفسه كمفتاح لثورات العرب»، وفق «نيويورك تايمز»، تجوّل اردوجان بـ«دول الربيع»، ممهداً لجولته بـ«شبوره» خفض التمثيل وتجميد اتفاقاته مع تل ابيب. حينها، فقط، تذكر هويدي «بعض» التعاون بين ذراع الغرب، وعشيقته، حليفه الغرب، مبشراً بتجميده. لكن اردوجان كان حاسماً لمني الشاذلي: «لا اُعادي اسرائيل، علاقاتي جيده باولمرت».. «المشكله مع نتنياهو».

لا مشكله اصلاً، فوزير طاقه اردوجان يدشن «مشروع القرن، انابيب تربط البحرين الاسود بالاحمر»، لـ«تعزيز امن طاقه اسرائيل»، توفر لها «النفط والغاز والكهرباء والمياه والالياف الضوئية».. (رويترز، 15-12-2006). ورغم ان مشروع القرن تلته مشاريع، «تعهد الطرفان بتعزيز علاقاتهما باتفاقيه اشمّل».. (الجزيرة نت، 24-11-2009). وفي ذروه التهديد بمهاجمه مرمره، ترحب انقره بانضمام تل ابيب لمنظمه «التنميه والتعاون الاقتصادي»، رغم تمتعها بحق الفيتو (بي بي سي، 27 – 5- 2010).

عسكريا، وضمن اتفاقيه «قديمه» ضمت 3 قواعد تنصت لاسرائيل علي حدود سوريا وايران، وتدريب طياريها بقواعد واجواء تركيا. ومشاركه بعضهم في هجمات علي اكراد بالعراق.. (الخليج، 28-12- 2007)، اشترت تركيا صواريخ روسيه، تسعي ايران لشرائها، ليتدرب صهاينه علي تحييدها بقواعد انقره.. (القدس العربي، 8- 10- 2008). التي تسلمت 10 طائرات من شركه «هيرون»، «الاسراتركيه»، مع تصنيع 102 اخري يتقاسمانها، حصه انقره فيها 250 مليون دولار.. (رويترز، 22- 12- 2009). واضيفت 8 مطارات فيهما، لرحلات شركاتهما.. (يو بي اي/ ا ش ا، 31 - 12 -2009)، وعبرت طائرات اسرائيليه مجال تركيا، لـ ومن المجر، لاعاده مُغتالي السوري بسام طراشي.. (راديكال التركيه، 17 - 3- 2010). وعقدت صفقه باكثر من مليار دولار لتجديد 50 طائره تركيه، واخري بـ600 مليون دولار لتحديث دباباتها، فهي من اكبر مستوردي السلاح الاسرائيلي.. (هاارتس 2- 6- 2010).

بعد «شبوره» التجميد، تواصل العِشق، مثلاً، جُددت عقود 800 تركي، بمؤسسات عسكريه اسرائيليه.. (يديعوت، 1-1- 2012). وبلغت علاقاتهما التجاريه مستوي قياسياً، فصادراتها لتل ابيب زادت 20%، ووارداتها منها 40%.. (اقشام التركيه، 30- 4-2012). واحتضنت اسرائيليين علي حدودها «لمساعده الفارين من الاسد».. (الفرنسيه، 10-6-2012). في المقابل، استانفت اسرائيل تصنيع الكترونيات 4 طائرات تجسس تركيه، متعاقد عليها منذ 2006.. (حرييت، 9 -11-2012).

الثلاثاء الماضي، 20 نوفمبر 2012، بكي وزير خارجية تركيا، ومُنظر اخوانها، امام الكاميرا علي غزه.

وتكشف «ويكيليكس» تفاصيل لقاء داود اوغلو ويهود باراك، يناير 2010، وطمانه الاول للثاني بان «تعاظم ثقه العرب باردوجان يضمن صفقه سلام نهائيه».

والاحد الماضي، 18 نوفمبر 2012، طمان المحلل الصهيوني، تسفيكا بحزقيلي، مواطنيه، بان «خطاب اردوجان عن غزه، بالقاهره، مجرد كلام انشاء، تعجب الجمهور».

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل