تصاعد التوترات حول بحر الصين الجنوبي في قمة آسيوية

فنومبينه (رويترز) - حذرت اليابان يوم الاثنين من ان نزاعا حول بحر الصين الجنوبي يمكن ان يؤثر بشكل مباشر علي "السلام والاستقرار" في اسيا في الوقت الذي قام فيه خلاف علني بين الفلبين وكمبوديا حول هذه المنطقه خلال قمه اقليميه.

وتطرق رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الي واحده من اكثر المشاكل الامنيه تسببا في الانقسام في اسيا متحديا كمبوديا مضيفه القمه التي كانت ترغب في الحد من النقاش حول قضيه بحر الصين الجنوبي حيث تتداخل الحقوق التي تطالب بها الصين مع اربعه دول في جنوب شرق اسيا وتايوان.

وقال بيان للحكومة اليابانيه بعد ان التقي نودا بزعماء من رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) المؤلفه من عشره اعضاء "اثار رئيس الوزراء قضيه بحر الصين الجنوبي مشيرا الي ان المجتمع الدولي يشاركنا الاهتمام بها والتي سوف تؤثر بشكل مباشر علي السلام والاستقرار في منطقه اسيا والمحيط الهادي."

وجاء هذا ردا علي بيان يوم الاحد من كاو كيم هورن وهو مسؤول في وزارة الخارجية الكمبوديه قال ان زعماء جنوب شرق اسيا "قرروا انهم لن يجعلوا من بحر الصين الجنوبي قضيه دوليه من الان فصاعدا."

وفي مؤشر علي وجود توترات في جنوب شرق اسيا بسبب مزاعم الصين السياده علي بحر الصين الجنوبي فند الرئيس الفلبيني بنينو اكينو البيان الكمبودي وقال انه لم يتم التوصل الي مثل هذا الاتفاق مبديا اعتراضه خلال الدقائق الاخيره من المشاورات بين نودا وزعماء جنوب شرق اسيا.

وبينما كان يهم رئيس الوزراء الكمبودي هون سين بانهاء الاجتماع رفع اكينو يده فجاه وقاطعه.

ونقل عنه المتحدث باسمه قوله "كانت هناك عده اراء تم التعبير عنها امس حول وحده اسيان والتي لم ندرك انها سوف تترجم الي توافق اراء داخل اسيان... ومن اجل التاريخ لم يكن هذا ما فهمناه. مسار اسيان ليس المسار الوحيد بالنسبه لنا. وباعتبارنا دوله ذات سياده من حقنا ان ندافع عن مصالحنا القوميه."

وستتضمن المسارات الدبلوماسيه الاخري للفلبين علي الارجح الولايات المتحدة وهي حليفه وثيقه لمانيلا. ومن ناحيه اخري فان كمبوديا تربطها علاقات وثيقه بالصين.

ويلتقي الرئيس الأمريكي باراك اوباما بزعماء جنوب شرق اسيا مساء الاثنين قبل الاجتماع مع رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو يوم الثلاثاء. ومن المتوقع علي نطاق واسع اثاره قضيه التوترات في بحر الصين الجنوبي.

وسعت الصين مرارا الي رفض مشاركه دول من خارج منطقه جنوب شرق اسيا في النزاع في الوقت الذي تسعي فيه الولايات المتحده الي توسيع وجودها العسكري والدبلوماسي في منطقه اسيا التي اعلنت واشنطن انها تريد ان تجعل منها "محورا" لاستراتيجيتها.