المحتوى الرئيسى

رئيس وزراء اليابان يستعد لخوض الانتخابات العامة

11/17 12:50

قام رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا بحل البرلمان، وذلك قبل الانتخابات العامه التي ستجري الشهر المقبل في اليابان.

وينافس نودا، الذي يشغل ذلك المنصب منذ اغسطس/اب 2011، زعيمَ المعارضه الذي جري انتخابه مؤخرا شينزو آبي علي اغلبيه مقاعد البرلمان.

ومن المتوقع ان يفوز حزب ابي بالاغلبيه الا انه يبدوا ان العملية الانتخابية تبدو انها لن تخرج بفائز وحيد.

فقد خسر نودا الدعم الذي كان يلقاه بعد ارتفاع ضرائب المبيعات في عهده، وسوء ادارته لتبعات ازمه فوكوشيما، اما ابي فكان رئيس وزراء سابق عمل جاهدا للتواصل مع العامه.

كما انخفض الدعم الذي يلقاه الحزب الديمقراطي الياباني الحاكم والحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض له.

وبدات احزاب ناشئه اخري في استقطاب الدعم اليها. حيث قام محافظ طوكيو السابق المثير للجدل شينتارو ايشيهارا بتشكيل حزب جديد.

كما قام إيتشيرو أوزاوا، الذي يدعم الحزب الديمقراطي الياباني بشكل كبير، بتشكيل حزب اخر. كما ان حزبا سياسيا ثالثا يجري تشكيله حاليا برئاسه محافظ اوساكا تورو هاشيموتو.

وتظهر استطلاعات الراي ان ما يقرب من نصف الناخبين لم يحددوا بعد من سينتخبون، مما يعطي مؤشرا ان الحكومه القادمه ستكون اقرب الي الائتلافيه.

وفي تعليق حول الانتخابات التي ستجري في السادس عشر من ديسمبر/كانون الاول، قال نودا ستقرر هذه الانتخابات مصير اليابان، فهي اما ان تتقدم الي الامام او تتراجع الي الخلف. ونحن مصممون علي ان يقود الحزب الديمقراطي الياباني هذه الامه، وان يناضل من اجل ان تتقدم الاحوال السياسيه في البلاد.

ووافق نودا علي اجراء الانتخابات بعد ان واجه ضغوطا لشهور من اجل اقامتها، وبعد ان قالت المعارضه انها ستدعمه في الاصلاح الانتخابي ومشروع قانون تمويل عجز الموازنه.

وكان نودا قد خسر كثيرا من الدعم الشعبي بعد ان اتخذ قرارا بمضاعفه ضرائب المبيعات، وذلك علي الرغم مما يراه العديد من المحللين ان تلك كانت خطوه ضروريه للتعامل مع الدين الضخم الذي تعانيه اليابان.

كما ان النقاش حول الطاقة النووية واعاده تشغيل المفاعلات النوويه التي كانت موقوفه، ومواقف نودا المتقلبه تجاهها، كل ذلك اثر علي شعبيته.

اما منافسه شينزو ابي، فهو الرجل الذي اختير لقياده الحزب الديمقراطي الليبرالي، علي الرغم من انه شغل منصب رئيس الوزراء لفتره قصيره بين عامي 2006 و 2007، وحظي خلالها بشعبيه كبيره وفقا لاستطلاعات راي.

وزار ابي ضريح ياسوكوني الشهر الماضي، وهو الامر الذي اثار غضب الصين وكوريا الجنوبية، لانهما تريان انه يمثل العسكريه اليابانية في الماضي، حيث يكرم الموقع قتلي الحرب من اليابانيين، بما فيهم من اتهموا بارتكاب جرائم حرب.

وكان الحزب الديمقراطي الليبرالي مسيطرا سيطره شبه كامله لاكثر من 50 عاما علي نظام الحكم قبل ان يتمكن الحزب الديمقراطي الياباني من الاستحواذ عليها عام 2009.

وكان الحزب الديمقراطي الياباني قد وعد باحداث اصلاحات اقتصاديه، الا انه واجه اخفاقات عده خلال فتره الكساد الاقتصادي، اضافه الي الاعصار وموجه المد التي تعرف بتسونامي، والتي ضربت البلاد في الحادي عشر من مارس/اذار عام 2011.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل