المحتوى الرئيسى

علماء: دودة الألفية تعيش لملايين السنين

11/15 20:30

الدراسه تقول: انه نوع من المخلوقات الاسطوريه في عالم الديدان الفيه الارجل

كشف العلماء عددا من الاسرار التشريحيه حول الكائن الحي الذي يطلق عليه اسم الدوده الالفيه متعددة الأرجل "الاكم بلينبيز" والتي تملك 750 قدما، والذي عثر عليه للمره الاولي منذ ثمانين عاما، ولكنه اعيد اكتشافه من جديد في كاليفورنيا.

فبالاضافه الي العدد الضخم من ازاوج الارجل التي يملكها هذا الكائن فان الاكتشاف الجديد الذي عثر عليه العلماء ، هو انه يختلف عن الشائع بين الديدان متعدده الارجل الاخري في كونه يستطيع ان يحيا لملايين السنوات بخلاف الفصائل الجديده الاخري.

الدراسه نشرت في مجله "زوو كيز"، وقال الدكتور باول ماريك استاذ علم التشريح من جامعه اريزونا وقائد فريق البحث الذي اعد الورقه البحثيه :"انه نوع من المخلوقات الاسطوريه في عالم الديدان الفيه الارجل."

كان الدكتور ماريك وشقيقه في عام 2005 قد اكتشفا نوعا من المفصليات متعدده الارجل الكامنه تحت الصخور بجبال كاليفورنيا، وحتي وقت اكتشافها لم تكن مخلوقات "الاكم بلينبيز" قد سبق مشاهدتها منذ عام 1926.

وقتها نشرت الورقه البحثيه التي رصدت اعاده الاكتشاف ووصفت الصوره الحيويه الكامله للمخلوق في مجله الطبيعه "نيتشر"، ولكن البحث الجديد نظر الي الصفه التشريحيه للمخلوق بالكثير من التفاصيل الاخري.

وعلي الرغم من الاسم فان معظم الديدان الالفيه لاتصل اعداد ارجلها الي الالف، ومعظم الفصائل التي تعود الي نظام "بوليدزميدا" الشائع وهي الديدان الالفيه الاكبر حجما لايزيد عدد اقدامها عن 62.

ولكن الدكتور ماريك اكد ان "الاكم بلينبيز" تحمل معدلات قياسيه بالنسبه للمخلوقات متعدده الارجل، حيث تحمل الاناث اكثر من 750 قدما في حين يقل عدد اقدام الذكور الي اكثر من 562 قدما.

وقال الدكتور ماريك شارحا :"يبدو ان هذه الارجل تساعدها في اسلوب حياتها تحت الارض، فهي تعيش تحت الارض علي عمق يتراوج بين 10 – 15 سم (4 – 6 بوصه) من سطح التربه، وهو العمق الذي عثرنا عليهم فيه تحت التربه الصخريه، واعتمادا علي وظيفيه الشكل الخارجي للفصائل القريبه منه، فان هذه الارجل تساعده علي الدخول الي الجحر تحت الارض والتعلق بالصخور الضخمه."

واكدت الاختبارات الاخيره التي اجريت لهذا الكائن الحي انه يمتلك بعض الملامح شديده القدم.

فمعظم الديدان الالفيه تاكل اوراق الشجر وتدمر الغطاء النباتي بسبب اجزاء الطحن في افواهها، ولكن العلماء اكتشفوا انه لديه صفات تشريحيه اكثر بدائيه، لان فكوكه متصله براسه، كما ان الدكتور ماريك يعتقد انها بدائيه وانها تتعلق علي النباتات والانسجه الفطريه وتتغذي عليها.

كما ان جسمه يبدو اكثر تشابها مع الديدان الالفيه القديمه جدا عن الانواع الاخري الموجوده حديثا، ويؤكد الدكتور ماريك انه منذ ملايين السنين كانت الكائنات الشبيهه ب "الاكم بلينبيز" واسعه الانتشار، ولكنها الان واحده من الاعداد القليله الباقيه منها.

ويقول شارحا :"انها فصائل معمره، كما ان انسابها تعود الي جنوب افريقيا، ولا يوجد صله لهذه الفصيله في منطقه امريكا الشماليه، كما ان صفاتها التشريحيه تحتفظ بعدد من الخصائص البدائيه."

ويمتلك هذا المخلوق ايضا عددا من الملامح غير المعتاده، مثل الجسد المغطي ببصيلات شعر تفرز الحرير، ويعتقد انه شديد الندره، ويوجد فقط في منطقه صغيره للغايه بالقرب من سان فرانسيسكو.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل