قافلة مهرجانات الصحراء تتجه من المغرب نحو مالي

الدار البيضاء - خديجه الفتحي

تنطلق العام المقبل مع بدايه شهر فبراير/شباط "قافله مهرجانات الصحراء" وستتجه من منطقه "امحاميد الغزالان" (شرق المغرب) صوب "تومبوكتو" بمالي، وتندرج هذه المبادره في اطار اتفاقيه وقعت مؤخراً ما بين حليم السباعي مدير مهرجان "تاركالت"، وحليم انصار ماني، مدير مهرجان تومبكتو.

وقال حليم السباعي، في تصريح لـ"العربيه.نت"، ان قرار تنظيم هذه القافله التي سيشارك فيها مجموعه من الفنانين المغاربه والصحافيين ونشطاء من المجتمع المدني، تاتي في سياق الازمه التي تعرفها شمال مالي، مذكراً في هذا الاطار، بما جاء في كلمه له بمناسبه مهرجان "تراكَالت" الذي اختتمت فعالياته مؤخراً.

وابرز ان 52 يوماً مشياً علي الاقدام كمسافه جغرافيه فاصله بين منطقه امحاميد الغزلان وتومبمكتو، لم تكن علي مر التاريخ تشكل حاجزاً للتواصل والتعايش بين سكان المنطقتين، مشيراً الي ان محاميد الغزلان التي اطلق عليها الطوارق بالامازيغيه اسم "تركالت"، ظلت منذ القرن السابع عشر البوابه الرئيسيه لمرور القوافل القادمه من سهل الصحراء في اتجاهها نحو مراكش وفاس.

واضاف ان "تُمْبُكْتُو" هي ايضاً كانت من ابرز عواصم الغرب الإفريقي، وبوابه رئيسيه بين شمال افريقيا وغربها، وملتقي القوافل البريه للقادمين من النيجر وليبيا، وتجار الملح القادمين من تودني، مشيراً الي انها انجبت العديد من الفقهاء، كما عاشت ازدهار الحركه الثقافيه.

يُذكر ان مهرجان "تاركالت" الذي اختتم مؤخراً عرف حضور عشرات الفنانين والنشطاء المدنيّين الماليّين الذين حلّوا بالجنوب الشرقي للمغرب من اجل التغنّي في واحات فيكيك وكتبانها الرمليه، بالمحبّه والسلام، الذي لم تعد تمبكتو تنعم به هذه الايام.

وهو وضع دفع بعض فنانيها للجوء الي المنفي الاختياري ببوركينافاسو او الي بعض البلدان المجاوره كما الحال لمجموعه "تَارتِيت".