انسحاب الخبراء من مؤتمر وزير البترول لترسيم الحدود

شهد الاجتماع الذي دعا اليه وزير البترول اسامه كمال، مساء امس الاول، مع بعض الخبراء لتوضيح الحقائق الخاصه بقضيه ترسيم الحدود البحريه والتي اثيرت مؤخرًا، مشادات كلاميه، مما دفع بعض الخبراء الي الانسحاب، اعتراضاً علي المناقشه.

"لقد قررت الانسحاب من المؤتمر بعد اصرار وزير البترول علي ارائه بان الاتفاقيات التي تم توقيعها صحيحه ولا يوجد بها اخطاء"، وفقًا لابراهيم زهران، الخبير النفطي الذي حضر الاجتماع وانسحب منه، مشيرًا الي ان الخبراء طالبوا بحضور وسائل الاعلام المناقشه، الا ان وزير البترول رفض حضورهم لحين التوصل الي اتفاق نهائي يؤكد عدم وجود اخطاء في قضيه ترسيم الحدود.

كان نايل الشافعي، الخبير والمحاضر في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا، قد اشار الي ان شركه متخصصه في التنقيب عن البترول قامت باعمال حفر في حقل ''لفياتنان'' لحساب اسرائيل داخل الحدود المصريه اثناء انشغالنا بقضيه توريث السلطه.

واضاف الشافعي، ان الخط الافتراضي المرسوم بين حدود مصر البحريه والحدود القبرصيه وضع من قبل الجانب الاسرائيلي والقبرصي في غياب الجانب المصري بشكل خاطئ؛ لابعاد مصر عن جبل ''ايراتوستينوس'' في المنطقه الغنيه بالغاز الطبيعى، حتي يكون للجانب الاسرائيلي الحق في التنقيب بالجبل، رغم ان هذه المنطقه تابعه للحدود المصريه البحريه.

وبينما كان من المخطط ان يعقد وزير البترول، اضافه الي عدد من الخبراء المصريين وممثلين عن وزارتي الخارجيه والدفاع، مؤتمر صحفي، في الساعه 7 ونصف من مساء اول امس، عقب الاجتماع مع الخبراء ومنهم نايل الشافعي نفسه، لشرح القضيه، الا ان الصحفيين انتظروا حتي التاسعه مساء ولم يحضر احد من المسؤولين او الخبراء، دون ابلاغ الاعلاميين عن اسباب التاخير.

وعندما كان يسال الصحفيون موظفي الوزاره كانوا يجيبون سيحضر الوزير خلال ربع ساعه، وهو ما حدث اكثر من مره، مما دفع الصحفيين الي الرحيل.

وبحسب زاهران، طالب الوزير الخبراء التوصل الي اتفاق نهائي واصدار بيان يشير الي التوصل الي اتفاق، "الا اننا رفضنا اصرار الحكومه علي الاتفاق معهم، حيث انهم رفضوا الاستناد الي الخرائط التي في حوزتنا، بالاضافه الي احساسنا بعدم جديه المسؤولين في الحكومه تجاه تلك القضيه"، وفقًا لزهران.