عبدالله النسور يؤكد تحمل الحكومة مسئولية أسعار مشتقات النفط

قال الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء الاردني ان الزيادات التي قررتها الحكومه علي مشتقات النفط لن يتضرر منها كل فقير او متوسط الدخل في الاردن وان الذين سيدفعون هذه الزياده هم المقيمون بالاردن من غير الاردنيين.. كما ستدفع حوالي 27% من الاسر المقتدره سعر التكلفه.

واوضح النسور في حديث للتلفزيون الاردني الليله الماضيه ان الحكومه الاردنيه تاخرت في اتخاذ هذا القرار حتي تصل الرساله الي المواطنين بصوره صحيحه.. مؤكدا ان الحكومه لاتريد الا مصلحه وخدمه المواطنين الاردنيين وانها اذ تاخرت في اتخاذ القرار الي مابعد الانتخابات النيابيه القادمه سيكون الوقت قد فات ولما استطاعت الحكومه اصلاح الاقتصاد وايقاف التدهور الاقتصادي.

وقال النسور انه يتوجه بهذا الكلام الي المواطن الاردني الذكي الذي لايهتز ببساطه .. وانه ليس غريبا ان تنهار الانظمه من حول الاردن بينما بقي الاردن امنا مستقرا ومتماسكا ومتحدا وراء قيادته التي تضع يدها علي نبض الناس.

واستغرب النسور ان بعض الجهات في الاردن ومنها جبهة العمل الإسلامي بالاردن حاولت في الاسابيع الاخيره ان تجيش افراد الشعب الاردني لرفض قرار الحكومه بزياده اسعار المحروقات وان تعد لمواجهه القرار بينما هي لا تمانع ان تزيد حكومه الدول المجاوره الاسعار علي مواطنيها لتخفيض الدين للحصول علي قروض من صندوق النقد الدولي .. ولكنها تمانع في زياده الاسعار المزعومه علي الشعب الاردني.

واكد النسور ان قرار زياده الاسعار هو قرار من جانب الحكومه الاردنيه وليس اي شخص اخر ولا من عمل الاعلام او الاحزاب .. قائلا " نحن الذين نتخذ القرار وان كان مصيبا او خطا فنحن نتحمل نتائجه.

وقال " ان عدد دول العالم 194 دوله لا يوجد منها سوي 10 دول تدعم النفط والدول الشيوعيه ..اما الدول ذات رأس المال الحر لاتدعم النفط لانه يفلسها مثل اليونان التي وجدت من يساعدها من الاوروبيين".وتابع "اما نحن فلم يات اي مساعدات للاردن ولا دينار واحد من الاقطار العربيه لكن هناك وديعه كويتيه في البنك المركزي للانفاق منها علي بعض المشاريع التنمويه الاردنيه مثل بناء مدرسه او طريق "، مؤكدا ان باب المساعدات غير موجود.وتساءل هل هناك اسباب سياسيه ؟ واجاب : اذا كان هناك من يحاول الضغط علينا لاتخاذ مواقف سياسيه لا نريدها فهذا تحميل مالا طاقه لنا به وهو خطا جسيم .. وتكون هذه اخوه وتعاون مشوب بعيب.. وانا انزه الاقطار العربيه الشقيقه وخاصه دول الخليج عن هذا ".

وتواصلت اليوم الاحتجاجات الشعبيه ضد قرار الحكومه الاردنيه برفع اسعار المشتقات النفطيه والذي دخل النفاذ اعتبارا من الليله الماضيه حيث تم اغلاق منطقه وسط العاصمه عمان والطرق الرئيسيه في عديد من

المدن والمحافظات الاردنيه وصلت الي حد الصدام مع قوات الدرك والأمن الأردنيه واستخدام الغازات المسيله للدموع لتفريق المحتجين.

وذكرت وسائل اعلام محليه وشهود عيان ان الاغلاق شملت 20العديد>العديد من الطرق في معان والزرقاء والطفيله قبل ان تعمل قوات الأمن الاردنيه علي اعاده فتحها من جديد فيما عبر محتجون في لواء الشوبك بمحافظة معان(250 كم جنوب عمان) عن عضبهم بان قطعوا الشارع السياحي في المدينه وامهلوا موظفي الدوله فتره قليله من الزمن للخروج من مكاتبهم لفرض عصيان عن العمل.

وعاود المحتجون في محافظه إربد (95 كم شمال عمان ) احتجاجهم علي قرار الحكومه بالتجمع امام دوار "وصفي التل" فيما اقدم عدد من المحتجين علي اشعال اطارات في طريق الزرقاء - عمان.

وشهد لواء ذيبان بمحافظة مادبا (30 كم جنوب غرب عمان) مواجهات بين المواطنين وقوات الدرك الأردنية التي اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين الذين اعتدوا علي المركز الامني واحرقوا 3 مركبات تابعه للامن الذي تعرض للرشق بالحجاره ، كما انطلقت مسيره غاضبه في محافظة الطفيلة (180 كم جنوب عمان) .

كما شهدت العديد من الجامعات الأردنية ومنها جامعه مؤته في محافظة الكرك احتجاجات من قبل طلبه وعدد من الكادر الاداري في الجامعه احتجاجا علي رفع الدعم عن المحروقات ، ونفذ طلبه في جامعه الطفيله التقنيه صباح اليوم وقفه احتجاجيه علي رفع اسعار المحروقات.